الاثنين، 12 نوفمبر 2012

لبنان الحرب الاهلية 3 قتلى و4 جرحى

لم ينته يوم الاحد في لبنان كما بدأ لحظة انطلاق ماراتون بيروت تحت عنوان 'إكسر الشر وإركضها كلها'، إذ ان إشكالاً أمنياً وقع في حي التعمير في صيدا القريب من مخيم عين الحلوة بين عناصر تابعة لحزب الله ومناصرين لامام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، قتل فيه ثلاثة اشخاص بينهم مرافقا الأسير لبنان العزي وعلي سمهون وجُرح أربعة آخرون بينهم مسؤول حزب الله في قطاع صيدا زيد ضاهر.وعلى الفور، حضرت قوة من الجيش اللبناني وعملت على ضبط الوضع، في حين قطع مناصرو الاسير الطريق عند مستديرة العربي التي تربط الجنوب ببيروت ، وبقيت تُسمع بين الحين والآخر اصوات رشقات رشاشة.
وجاء هذا الاشكال على خلفية اعتراض الشيخ الأسير على تمزيق لافتات له في بعض أحياء صيدا في مقابل السماح لحزب الله برفع لافتات ورايات في المدينة عشية ذكرى عاشوراء، واتهم الأسير بعض القوى الامنية بحراسة لافتات الحزب وغضّها النظر عن تمزيق لافتاته.
وقد أمهل الأسير من وصفهم بالمسؤولين في المدينة مدة يومين انتهت الاحد لإزالة لافتات الحزب وراياته والا فانه سينزل مجدداً الى الساحات في المدينة.
وتركزت الاتصالات لمعالجة هذه القضية على مسارين: الأول بين الدولة والأسير نفسه، وعلم أن مسؤولاً امنياً كبيراً أجرى اتصالاً بالأسير مستفسراً منه عن خلفية كلامه في موضوع اللافتات وتلويحه بالنزول الى الشارع، وانه عرض على الأسير ان يقوم برفع اللافتات التي يريدها في المدينة مقابل بقاء لافتات الحزب لكن الأسير رفض ذلك، وطالب بإزالة هذه اللافتات.
وبموازاة ذلك، سُجّل في غضون الساعات القليلة الماضية مسعى بدأته 'الجماعة الاسلامية' مع قيادة 'حزب الله' من اجل معالجة تداعيات موضوع اللافتات، لكن جواب الحزب كان انه' ليست المرة الأولى التي يرفع فيها الحزب لافتات ورايات على ملالة من غنائم المقاومة من الاحتلال الاسرائيلي عند مستديرة سرايا صيدا الحكومية تم تثبيتها في هذا المكان بعد التحرير في العام 2000'، وأن 'الحزب ليس هو ولا اي من عناصره من قام بتمزيق لافتات الأسير في صيدا ومحيطها والأسير يعلم ذلك جيداً، والحزب تحمل مواقف الأسير وتحركاته الموجهة ضده لأكثر من سنة ونصف السنة ولم ينجر الى اي صدام في صيدا وبالتالي هو لن ينجر الآن الى أي صدام معه'.
وفي المقابل رأى مراقبون في المدينة أنه حتى لو لم يكن 'حزب الله' وعناصره من قاموا بتمزيق لافتات الأسير، الا ان من قام بذلك هم بعض حلفائه في المدينة الذين يعملون ويتحركون بوهج سلاحه وسطوته.
وكشفت المصادر نفسها أن بعض القيادات الاسلامية في المدينة أبلغ 'حزب الله' تمنياً بنقل بعض اماكن اقامة مجالس عاشوراء المفتوحة للعموم من المناطق التي قد تشكل حساسية معنية، لنزع أي مبرر لاستغلال هذا المجلس في توتير العلاقة بين صيدا وجوارها، وان الحزب اتخذ فعلاً قراراً بنقل المجلس العاشورائي المفتوح الذي كان يقيمه كل سنة في منطقة طلعة اليسوعية في عبرا الى مكان آخر يقع عقارياً ضمن منطقة تعمير حارة صيدا، وهو المجلس الذي شكل في عاشوراء السنة الماضية محور الحملة التي شنها الأسير على 'حزب الله'، متهماً اياه بعدم مراعاة خصوصية هذه المنطقة.
الى ذلك، وبعد الاشكال الامني طلب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، دعوة مجلس الأمن الفرعي في الجنوب الى اجتماع طارئ لمعالجة الحادث.كما طلب الرئيس ميقاتي من قيادة الجيش اللبناني ومختلف الأجهزة الأمنية إتخاذ الاجراءات السريعة لضبط الوضع وتوقيف المتسببين بالحادث .
وقال رئيس مجلس الوزراء 'إننا ندعو الجميع الى الهدوء والتروي وضبط النفس وعدم السماح لأي كان بافتعال أحداث امنية في هذا الظرف الدقيق والحساس'. وأكد 'أن السلطات المختصة لن تتهاون في ضبط الوضع الأمني ومنع العبث بأمن المواطنين '.


  يبحث عن المتاعب
الشيخ الأسير يبحث عن المتاعب. على حزب الله تحكيم العقل وتفويت فرصة الفتنة، وليت الشيخ المدكور يذهب لسوريا متطوعا لعله يلقى ربه هناك فيريح ويستريح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق