الخميس، 29 نوفمبر 2012

مجتهد» يشعل حرب المغرّدين-أسرار آل سعود-يأتيك بالأخبار من لم تكلف-سناء عبد العزيز


«ويأتيك بالأخبار من لم تكلف»… هكذا فعل «مجتهد» عبر تدويناته. هكذا اقتحم «مجتهد» عالم التغريدات وأدخل في الفضاء الافتراضي للتغريدات ما يشير إليه بـ«أسرار آل سعود»، مع جهد خاص موجه نحو خالد التويجري رئيس الديوان الملكي الذي يبدو «هو هدف مجتهد أكثر منه الملك عبد الله».
وقد صمت لعدة أيام مجتهد وامتنع عن تغريداته إلى أن نشرت الوكالات خبراً منقولاً عن ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز يبشر فيه أن العاهل السعودي الملك عبد الله «بخير وفي صحة جيدة» بعد أكثر من عشرة أيام من إجراء جراحة في ظهره. وشكل ذلك رسالة تطمئن ليس فقط السعوديين، بل كثير من الدول الحريصة على استقرار المملكة.
ولم تنشر حينها اي صور للملك.

وطمأن الأمير سلمان وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع بالرياض، على صحة العاهل وأكد انه بخير.  وبث التلفزيون السعودي الرسمي تصريحات الامير سلمان، من دون صور للملك.
وشددت وسائل الاعلام الرسمية على أن كبار أعضاء الأسرة الحاكمة زاروا الملك عبد الله مرارا في المستشفى منذ ان اعلن الديوان الملكي (أي التويجري) نجاح الجراحة التي اجريت له لتثبيت تراخي في الرابط المثبت اعلى الظهر.

ولكن هذه الوسائل لم تبث أي صورة للملك.
هنا تشجع مجتهد وأطلق أو تغريدة بعد فترة صمت. وكتب «متعب بن عبد الله والتويجري مستميتان لإظهار الملك بشكل طبيعي». وأضاف في التغريدة التي نشرت الساعة الساعة ١١ بتوقيت الرياض «رغم وضعه الصحي المتدهور ومحاولات حثيثة لإظهار صوره حتى لو كان شكله غير مريح».
هذه التغريدة مهمة جداً لمن يتابع تغريدات مجتهد وذلك لأسباب عديدة. أولا التوقيت: هذه المرة جاء التوقيت صباحاً (أي في أوقات دوام العمل): لماذا غير مجتهد من عاداته؟ ثانياً ردات الفعل على التغريدة: فقد جاءت ردات الفعل المنتقدة لتغريدة مجتهد بالغة العنف، وكأن مجرد وصول نبأ يحمل بصيص أمل أدخل قوة إلى نبض المغردين-المعلقين على تغريدة مجتهد.
في التفصيل، بالطبع جاء من يذكر بحال هذه الدنيا بقوله «كل ابن انثى وإن طالت سلامته. يوماً على آلة حدباء محمول» (أبو صالح الهواوي). ثم جاء من يؤيد مجتهد فكتب «نعم صحيح كما قال مجتهد وكما قلنا سابقاً أنهم يحاولون إظهار الملك وبأي شكل كان» (المتهجم).  ثم جاء سؤال منطقي «شنو مصلحتهم من هذا ؟» (هاشم الكندري).
هنا ما زلنا ضمن تبادل التغريدات «اللطيفة» التي تدخل ضمن حرية التعليق. ثم فجأة جاء من غرد بشكل «ضربة هوجاء» فكتب «لم ار في حياتي شخصاً يُلعن ويشتم كل يوم مثل هذا المتبلد الإحساس إلا إبليس لعنهما الله» (سلطان أنكري). وكان لهذه التغريدة فعل سحري فتحت أبواب النقد والانتقاد لمجتهد. وكتبت مغردة متوجهة لهذا الأخير «يا عزيزي سلطان هذا الاحمق يجلس في برج عاجي في لندن .. يؤلف القصص والروايات التي تتفق مع طموحاته الشخصية وتطلعاته» (عزيزة) هنا نطرح سؤالاً في سياق التعليق (هل تعرف عزيزة من هو سلطان فتناديه بـ/عزيزي/؟) ونستطرد بسؤال ثاني (هل تعرف عزيزة من هو مجتهد؟ ). كل هذه التغريدات جاءت في سياق التغريدة الأولى وبعد دقائق لم تتجاوز الستين. (ولكن نلفت انتباه القارئ إلى أن ما تقوله عزيزة يحاكي قليلاً ما ذكرته الاختصاصية بعلم الألسنية التي توجهت إليها «برس نت» وشرحت بروفايل مجتهد استناداً لما يكتب وتوقيت تغريداته وشكلها).
ولكن بعد ساعتين من تغريدة مجتهد عاد الهجوم على مجتهد «أخيرا عرفناك يا مجتهد اجل صرت طلال ومعاك دجاج الفقيه – وقحكم الله وسلط عليكم – وعلى كل من اراد الفتنة» (حساب طفولة). السؤال هنا من يقصد؟ وأردفت تغريدة أخرى «بديت ترقع اكاذيبك عليك من الله ما تستحق» (م. بن حوقان). واستفزت تغريدة أخرى «طيب ما في اخبار جديدة عن صحة الملك ؟» (إبراهيم) . هنا دخل مغرد جديد على الخط «نأكيد معلومة» ربطاً بخبر تحسن صحة الملك. وكان ذلك إيذاناً ببدء موجة ثانية من الحملة على مجتهد: «كالعادة نباح شبيحة تعودنا علية» (عمر خلف). هنا عادت عزيزة على الخط لتهاجم التدوينة الأخيرة من «زاوية مذهبية» فغردت : «اسمك عمر وحاط صورة وردة…وشو خليت للبنات واحد مثل فكرك…يكون شجاع يحط صورته ويكتب اسمه وعنوانه».
هنا هدأت التغريدات لمدة ساعتين (لماذا؟). ولماذا عادت واشتعلت المعركة بين المغردين؟
السبب بديهي : فقد بث التلفزيون الرسمي السعودي في الساعة الثانية بعد الظهر من يوم الاربعاء  أول صورة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد خضوعه للجراحة في الظهر ١١ يوماً. ‬
وظهر العاهل السعودي «في صحة جيدة ويتحدث مع إخوانه الأمراء ويحتسي القهوة العربية ».
صحيح أنه كان يجلس على كرسي متحرك. وصحيح أن آثار العملية الجراحية قد بدت على وجهه، وصحيح أن يده اليمنى لفت بضمادات طبية، إلا أن مجرد ظهور الملك على شاشات التلفزيون التي تناقلتها الوكالات العالمية يجعل من التغريدة الأخيرة لمجتهد «مجرد كلام لا قيمة له» بمعنى الواقع الإعلامي.
وكان وقع هذا الخبر على المغردين كبيراً إذ أجج صراع التغريدات بين العدد (المحدود أصلاً) للمغردين فغرد أحدهم « قال سلطان وعزيزه قال .. !! إلاّ عبد وذليله » (شذى) في رد على عزيزة وعلى عمر. ثم جاءت «سلاطينو وعزيزة، حطوا أرقام حساباتكم يمكن تجيكم شرهة يا شحاذين» (الخوي)، وينصح آخر عزيزة بأن لا تتبع مجتهد فيقول «عزيزة انت منت مجبورة على متابعة مجتهد والله بعض الكلام يقول لصاحبة دعني دعني دعني» (ع. سعد). سؤال يفرض نفسه هل تحولت تغريدا مجتهد لتغريدا حول عزيزة بعد أن ظهر الملك متعافياً؟؟
المهم عادت التغريدات الت يتشكك بمجتهد وبكلامه أكثر قوة فغرد أحدهم « تفور عليكم على من جمعكم يالسلق. ولنا لقاء الليله مع تفلة اخرى» (أ. العثمان) واستقوى أخر «هذا الملك طلع وبخير. وين كذباتكم يكذب عليكم مجتهد والفقيه وانتو زي النعاج تمشون وراه» (ورد العمر)، وزاد «كل تراب الملك بخير» (سعد المنصور) وتدخلت مغردة «ثاري سوالفكم سوالف حريم وقت الضحى طحتوا من عيني» تنهر الجميع، وختمت تغريدة «لله يطول بعمرك خادم الحرمين الشرفين يا سعد (السفيه) الحمد لله على سلامة أبو متعب».
وكل هذا ومجتهد صامت.
صامت؟ لا. مباشرة بعد هذا «التراشق» عاد مجتهد ولكن بتغريدات ضعيفة نوعاً ما. فغرد معترفاً بنجاح من استهدف منذ البداية فغرد قائلا « ونجح متعب والتويجري لهذه المرحلة والعزاء مؤقتا لمحمد بن نايف وعزاء أشد لخالد بن سلطان وانتظروا الخطوات التالية». (انتبه إلى أنه هنا عاد إلى توقيته السابق أي بعد انتهاء العمل) لأنه غرد بعد ساعة تقريباً من ظهور الملك. (ولكنه بكلامه عن حالد بن سلطان ولمحمد بن نايف فهو يتطرق مباشرة لمسألة «الخلافة» أي ولاية العهد. هنا سؤال «ماذا أو من يحرك مجتهد؟» هذا ما سوف نتطرق إليه  بعد أيام).
بالطبع يمكن القول إن «الصورة أقوى بكثير من أي تغريدة» من هنا ربح الأمير متعب والتويجري معركة التغريد. وفتح هذا باب «الانتقام» للمغردين الآخرين.
فغرد الأول «لقد سقط زيفك وبانت آمالك.. فلا مصدق لك» (ح. سلمي» والثاني يتهمه بالكذب «كيف تكذب علينا تقول انتهى ومن الكلام كذا تفقد مصدقيتك انت وبالاخير طلع بصوره والعزاء لمحمد وخالد نبي تبرر كلامك الي قبل» (الشيخ هيلتون بن عصويد)، أما التغريدة القوية فقد جاءت بدعوة «أقلب حسابك أخبار كورة» (ساخر رياضي).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق