الجمعة، 30 نوفمبر 2012

سوريا المحتلة من طرف يشار النعجة امام اسرائيل القوية والله اقوى منها .اشتباكات عنيفة تقطع طريق مطار دمشق الدولي وتحذيرات من مجزرة بعد انقطاع الاتصالات بعدة مناطق



  شنت القوات السورية النظامية حملة عسكرية واسعة الخميس في مناطق واقعة على طريق مطار دمشق الدولي المغلقة منذ صباح الخميس، في الوقت الذي قطعت فيه شبكات الاتصالات في عدد من المناطق السورية لا سيما العاصمة دمشق، بينما حذرت لجان التنسيق المحلية من ان تكون الخطوة تمهيدا لـ'مجزرة' قد ترتكبها قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الحملة 'تتركز على طريق المطار في حران العواميد وحجيرة شرق العاصمة وببيلا الى الجنوب الشرقي منها'، مشيرا الى ان الاشتباكات 'هي الاعنف في المنطقة' وقد استقدمت القوات النظامية تعزيزات.
وفي وقت لاحق اعلنت السلطات السورية الخميس ان الطريق الى مطار دمشق الدولي المغلق منذ صباح الخميس، بات 'آمنا' بعد تدخل القوات النظامية، بحسب ما قالت وزارة الاعلام السورية.
كما جرت مواجهات عنيفة فجر الخميس بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة وبخاصة حول قاعدة وادي الضيف العسكرية في شمال غرب البلاد التي يحاصرها المقاتلون، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد في بيان 'تدور اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم (امس) بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف للقوات النظامية الواقع شرق مدينة معرة النعمان في ريف ادلب (شمال غرب)'.
ولاحظت وكالة فرانس برس ان خدمات الانترنت والاتصالات الهاتفية الدولية والخليوية قطعت في العاصمة، في خطوة عزاها مزودو الخدمات الى مشاكل تقنية.
وقال ناشط من حي القابون في شمال العاصمة السورية قدم نفسه باسم ابو حيدر لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان الاتصال بالانترنت مقطوع، في حين لجأ ناشطون الى الاتصال بالشبكة عبر الاقمار الاصطناعية.
اضاف الناشط الموجود في الغوطة الشرقية في ريف دمشق 'ليس ثمة امكانية للاتصال بسورية من الخارج، كما ان الاتصالات الخليوية في داخلها مقطوعة'.
من جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية في بيان 'في خطوة تثير المخاوف من قيام النظام بالتحضير لعمل ما، قطع نظام الاجرام السوري خدمة الاتصالات الارضية والخليوية والانترنت عن معظم أنحاء العاصمة دمشق وريفها، ومعظم مناطق محافظة حماة وحمص (وسط)، ودرعا (جنوب) وجميع ارجاء محافظة طرطوس (الساحلية) والسويداء وبعض مدن دير الزور (شرق) والرقة (شمال شرق)'.
وحملت لجان التنسيق النظام 'المسؤولية عن اي مجازر سترتكب في اي من المدن السورية بعد اتخاذ هكذا خطوة'، مناشدة 'العالم اجمع التحرك للقيام بخطوات لحماية المدنيين من جرائم النظام'.
وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) اوقفت بثها بدءا من الساعة 12.00 ظهر الخميس (10.00 صباحا ت غ)، في حين تعذر الدخول الى الموقع الالكتروني للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون.
جاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه منظمة 'هيومن رايتس ووتش' المعنية بمراقبة حقوق الإنسان الخميس إن المعارضة السورية التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد استخدمت أطفالا في القتال وصبيانا تصل أعمارهم إلى 14 عاما لنقل أسلحة وإمدادات.
وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا أنها أجرت مقابلات مع خمسة صبيان تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما قالوا إنهم عملوا مع مقاتلي المعارضة في محافظة درعا الجنوبية وفي منطقة حمص بوسط البلاد وعلى الحدود الشمالية مع تركيا.
وقال ثلاثة منهم تبلغ أعمارهم 16 عاما إنهم نقلوا أسلحة وقال واحد إنه شارك في عمليات هجومية. وقال اثنان يبلغان من العمر 14 و15 عاما إنهما قاما بعمليات استطلاع أو نقل أسلحة وإمدادات لمقاتلي المعارضة.
وتقول المحكمة الجنائية الدولية إن تجنيد أطفال دون الخامسة عشرة من العمر أو استخدامهم للمشاركة في عمليات قتالية يعد جريمة حرب. ويحث ميثاق الأمم المتحدة الخاص بحقوق الأطفال الدول على ضمان عدم تجنيد أشخاص دون الثامنة عشرة أو استخدامهم في قتال.
الى ذلك قال مسؤولون أمريكيون، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس احتمال التدخل بشكل أعمق في سورية لتنحية الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' عن مسؤولين حكوميين على صلة بالمناقشات، إن إدارة أوباما تأمل أن يكون الصراع في سورية وصل إلى نقطة تحول، وهي تدرس القيام بتدخل أعمق للمساهمة بتنحية الأسد عن السلطة.
واشاروا إلى أنه على الرغم من عدم اتخاذ أي قرار بعد، إلا أن الإدارة الأمريكية تدرس عدة بدائل من ضمنها تزويد بعض المقاتلين المعارضين بالسلاح بشكل مباشر.
ويبدو أن القرار الأكثر الحاحاً حالياً يتعلق بالموافقة على الطلب التركي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريع أرض - جو (باتريوت) في تركيا لحمايتها من صواريخ سورية قد تحمل أسلحة كيميائية.
أما الخيارات الأخرى المستبعدة حالياً، فتتعلق بتزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح بشكل مباشر بدل الإكتفاء بالإستمرار في استخدام دول أخرى، على الأخص قطر للقيام بذلك. أما الخيار الذي قد يعتبر أكثر مخاطرة فيتعلق بإرسال عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إي) أو عناصر استخباراتية حليفة إلى الارض في سوريا للعمل عن كثب مع مقاتلي المعارضة في المناطق التي يسيطرون عليها حالياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق