الاثنين، 26 نوفمبر 2012

سلطنة عُمان



 
سلطنة عُمان هي دولة عربية تقع في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب آسيا. لها حدود مشتركة من الشمال الغربي مع دولة الإمارات العربية المتحدة و من الغرب مع المملكة العربية السعودية و من الجنوب الغربي مع اليمن. لديها شاطئ يبلغ طوله حوالي 3200 كم مطل على بحر العرب و الخليج الفارسي.
التقسيم الإداري وأهم المدن
عاصمة سلطنة عمان هي مسقط وهي أهم وأكبر مدنها حيث يبلغ عدد السكان (675 ألفاً)، والمدينة الأخرى هي صلالة حيث يبلغ عدد السكان (200 ألفاً).
تنقسم السلطنة إداريا إلى أربع محافظات هي مسقط, ظفار, مسندم,البريمي, وخمس مناطق هي الباطنة, الظاهرة, الداخلية, الشرقية، الوسطى. وتتكون هذه المحافظات والمناطق من عدد من الولايات يصل مجموعها إلى 61 ولاية, ولكل منطقة مركز إقليمي أو أكثر ويصل مجموع المراكز الإقليمية في السلطنة إلى 12 مركزا إقليميا.
تنقسم سلطنة عمان إلى تسع مناطق إدارية وهي:









·         4 محافظات وهي :
o        محافظة مسقط
o        محافظة مسندم
o        محافظة ظفار
o        محافظة البريمي
·         5 مناطق وهي :
o        منطقة الباطنة
o        منطقة الظاهرة
o        المنطقة الداخلية
o        المنطقة الشرقية
o        المنطقة الوسطى

تاريخ عُمان
أطلق السومريون على عمان (مجان) أو جبل النحاس. وقد وردت عمان تحت هذا الاسم (مجان) في مئات النصوص الرافدية سواء أكانت سومرية أو أكادية والتي كتبت بالخط المسماري، وكانت تشير بشكل واضح إلى أهمية هذا المكان من النواحي الاستراتيجية ومصادره الطبيعية خاصة النحاس والأحجار الكريمة المستخدمة في صنع التماثيل مثل حجر الديوريت. وفي الخمسة آلاف سنة الأخيرة كانت تتمتع بعلاقات قوية مع بلدان العالم المختلفة، وقد كانت المواني، القديمة حلقة الوصل مثل موانىء: صحار وصور ومسقط وصلالة ومطرح . وفي السلطنة مواقع كثيرة جدا مليئة بالمباني التاريخية. من بينها صور وصلالة وجعلان بني بوعلي وبني بوحسن والقابل وابراء والمضيبي ونزوى والحمراء ومنح وبركة الموز، وهذه تشكل جزءا هاما من الهوية الحضارية .
ففي موقع سمد تم الكشف فيه عن عدد كبير من المدافن التي تمثل مراحل زمنية مختلفة ترتبط بمواقع سكنية من فترات تعود إلى الألف الرابع ق.م وحتى العقود الإسلامية.وتم الكشف في موقع (سمد الشأن) عن أولى محاولات التعدين واستخراج النحاس وصهره وتصنيعه وتصديره إلى مناطق سكان بلاد ما بين النهرين من السومريين والأكاديين والبابليين والآشوريين كانوا على علاقة وثيقة مع عمان أو مجان . وفي مناطق مثل سمد الشأن ووادي العين ووادي بهلا والمناطق الساحلية قامت المدن. وتعد من أقدم المراكز الحضارية التي نشأت في الجزيرة العربية. وكانت الكثافة السكانية في عمان في الألف الثالث ق،م أكثر منها في أي منطقة من مناطق الجزيرة العربية بسبب الثروات التي كانت قائمة فيها كالتعدين والزراعة والموارد الطبيعية والتجارة فقد كانت عمان من أولى المناطق في الجزيرة العربية التي أقامت جسورا تجارية مع شبه الجزيرة الهندية ومع بلاد النهرين ومع إيران وشرق إفريقيا. وفي المنطقة الشرقية يوجد موقع رأس الجنين به العشرات من المواقع الأثرية والممتدة بين صور والأشخرة على الساحل العماني من بينها رأس الحد ورأس الجنيزحيث أكتشفت مواقع سكنية يعود أقدمها إلى الألف الخامس ق.م وحتى العهود العربية الإسلامية. ومكتشفات تعود إلى العصر البرونزي القديم في الألف الثالث ق.م، وبقايا قوارب وأختام مستوردة من الهند وهي مربعة الشكل تحمل مشاهد من أصل هندي وكتابات هندية. وعثر على كميات كبيرة من الفخار وأدوات الزينة تبين أنها من مصدر فينيقي.ويبدو أن سكان منطقة رأس الجنين في تلك الفترة كانوا يعيشون على صيد الأسماك وتم الكشف عن موقع سكني وميناء قديم يعتبر من أقدم المواني، التي عرفتها الجزيرة العربية. وكان حلقة الوصل بين شبه الجزيرة الهندية وعمان و بقية مناطق الخليج الفارسي. وبينت دراسات مكثفة حول كتابات اكتشفت برأس الجنين تعود إلى النصف الثاني من الألف الثالث ق.م . وتعتبر أقدم كتابة هجائية عرفت حتى الآن تعود إلى منتصف الألف الثاني ق.م .وهذه الكتابة الهجائية عبارة عن ختمين من الحجر الصابوني على كل منهما ثلاث إشارات كتابية. هذه الكتابة قد تكون مقطعية أو هجائية من أصول عيلامية نسبة إلى منطقة (عيلام) ما بين العراق وإيران، ولها اتصال واضح بنظام الكتابة العربية الجنوبية.
فموقع السلطنة على الجنوب الشرقي من شبة الجزيرة العربية وتمركزها على الطرق الرئيسية للتجارة بين الشرق والغرب كان السبب الرئيسي الذي مكن الدولة العمانية من السيطرة على التجارة في بحر العرب والمحيط الهندي لفترات طويلة من التاريخ التجاري العالمي وذلك حتى ظهور البرتغاليين ثم الهولنديين والبريطانيين والفرنسيين ومن بعدهم واستمرار الصراع العماني مع تلك القوى خلال دولة اليعاربة ومن ثم دولة البوسعيد عندما استطاع سعيد بن سلطان بسط سيطرته على بحر العرب والمحيط الهندي ليؤسس فيما بعد الدولة العمانية لتصل إلى سواحل إفريقيا والهند وباكستان .
والموقع ذاته أيضا كان سببا رئيسيا في نشر الدعوة الاسلامية حيث عرف عن العمانيين ولعهم بالبحر والتجارة وكانوا أسياد البحار وتجارا مهرة إستطاعوا الوصول إلى كانتون بالصين وهو ما عرف بطريق الحرير ومن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان احمد بن النعمان أول مبعوث عربي إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
على كل حال الموقع الجغرافي العماني أسهم في بلورة أدوار عمان عبر فترات التاريخ المختلفة إلى جانب دورهم في نشر الإسلام والحضارة فقد ساهموا في التصدي للطامعين في البلاد العربية والإسلامية.التنوع الثري الذي تمثله الجغرافيا العمانية أتاح فيما بعد تنوعا إقتصاديا واجتماعيا وثقافيا واوجد مزيجا متناغما من العادات والتقاليد والفنون وانواع عديدة ومتعددة من السلوك الانساني البشري .
التاريخ العماني ناصع منذ عصور ما قبل الإسلام وقيام دول وممالك في الشمال والجنوب وظهور صناعات النحاس والفخار ومن ثم إزدهار أسواق تجارية كالصحاري التي كانت ميناءا تجاريا هاما على مستوى المنطقة ، وكذلك الحال في قلهات وصور في المنطقة الشرقية ، وعبر عن ذلك الازدهار في كل حقبة من حقب التاريخ التسميات التى كانت تطلق على عمان ومنها مزون ومجان وهما تعبير عن ازدهار صناعة النحاس والتى وجدت العديد من الآثار الدالة على إزدهار تلك الصناعة في مواقع أثرية بمناطق مختلفة من السلطنة . ومن الشمال إلى الجنوب ولا زلنا في عصور ما قبل الإسلام فقد ازدهرت هناك تجارة اللبان الذي ينمو بكثرة في جبال محافظة ظفار فكان على مدار قرون مضت على قدر كبير من الأهمية حيث إستخدمه الفراعنة في مصر القديمة في معابدهم وإستهلكوا منه كميات كبيرة دلت على ذلك بعض الرسوم والحفريات لسفن ومراكب محملة باللبان موجودة في المعابد المصرية ، ولا تزال هناك أيضا العديد من الشواهد التاريخية في جنوب عمان تدل وبوضوح على حضارات و أمم كانت سائدة في القرون الماضية وبادت وخلفت وراءها مقابر ومزارات ومواقع أثرية على جانب كبير من الاهمية .
وفي الداخلية والظاهرة والشرقية وفي كل شبر على هذه الأرض الطيبة هناك موقع أثري وتاريخي يحكي قصة مجد وحضارة سطرها أبناء عمان تعود إلى ما قبل العصور الإسلامية ففي الظاهرة على سبيل المثال هناك مقابر بات ، وفي الداخلية وبالتحديد في ولاية أدم شواهد على وجود سوق الشيابنة على طريق رحلة الشتاء والصيف ، وفي سمد الشأن اكتشفت مواقع يعتقد أنها تعود إلى عصور حضارة أم النار ، هذا التطواف السريع في التاريخ القديم لعمان يدل على المكانة التاريخية للدولة العمانية ، ويؤسس للتطور التاريخي الذي يصل بنا إلى المرحلة الحالية للحضارة العمانية .
ومن العصر القديم إلى العصور الاسلامية التى تعتبر هي الأخرى مرحلة هامة من التاريخ العربي والإسلامي فالأمة العمانية دخلت الإسلام دون سيف أو حافر بل إستقبلت موفد رسول الله (ص) إلى سعيد وعبد ابني الجلندي ملوك عمان في ذلك الوقت بالترحاب ودخل بعدها العمانيون في دين الله أفواجا ، وبدأ مع بداية هذه المرحلة الدور العماني في نشر الدين الإسلامي فكان العمانيون خير سفراء ودعاة للدين الحنيف وأسهموا إسهاما كبيرا في نشر الدعوة في البر الإفريقي بقيام دولتهم وعاصمتها زنجبار وكذلك نشروا الاسلام في آسيا الوسطى عن طريق تجارتهم التى بلغت ميناء كانتون بالصين ، ويمكن القول بفخر أن العمانيين لم يسلموا طواعية فقط وإنما ساهموا في نشر الإسلام في جميع أصقاع العالم ، فحاربوا إلى جانب خليفة رسول الله الصديق أبوبكر في حروب الردة ، وكان منهم علماء ومحاربون وأصحاب و تابعون وبرزت أسر عمانية اشتهرت بالعلم والورع ونشر الدعوة ومنها أسرة آل المهلب العمانية في البصرة .

الموقع
تقع سلطنة عمان في أقصى الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية وتمتد بين خطي عرض 40'  16ْ و 20' 26ْ شمالا وبين خطي طول 50' 51ْ و 40' 59ْ شرقا، وتمتد سواحلها مسافة 3.200 كيلومتر تقريبا من مضيق هرمز في الشمال وحتى الحدود المتاخمة لجمهورية اليمن، وتطل بذلك على بحار ثلاثة هي:الخليج الفارسي، وخليج عمان وبحر العرب. و يحدها من ناحية الغرب دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومن الجنوب الجمهورية اليمنية ومن الشمال مضيق هرمز، ومن الشرق بحر العرب.

المساحة
وتبلغ المساحة الإجمالية للسلطنة نحو (309) ألف كيلومتر مربع وتضم نماذج متعددة من أشكال الأرض تتباين ما بين السهل والنجد والجبل، ويشكل السهل الساحلي الذي يطل على كل من خليج عمان وبحر العرب من أهم سهول عمان وتبلغ مساحته %3 من المساحة الكلية تقريبا. بينما تشغل الجبال نحو %15 من المساحة الكلية أهمها سلسلتان من الجبال هما سلسلة جبال الحجر، التي تمتد بشكل قوس من رأس مسندم في الشمال وحتى راس الحد، والثانية هي سلسلة جبال ظفار التي تقع في أقصى الجنوب الغربي من عمان. وتغطي المناطق الرملية والصحراوية المساحة الكبر حيث تبلغ %82 من المساحة الكلية تقريبا، والتي تنتمي في معظمها لمنطقة الربع الخالي.

المناخ
يختلف المناخ في السلطنة من منطقة لأخرى، ففي المناطق الساحلية نجد الطقس حارا رطبا في الصيف في حين نجده حارا جافا في الداخل، باستثناء بعض الأماكن المرتفعة حيث الجو معتدل على مدار العام. وفي المنطقة الجنوبية نجد أن المناخ أكثر اعتدالا. أما الأمطار في سلطنة عمان فهي قليلة وغير منتظمة بشكل عام، ومع ذلك ففي بعض الأحيان تهطل أمطار غزيرة، وتستثنى من ذلك محافظة ظفار حيث تهطل عليها أمطار غزيرة ومنتظمة في الفترة بين شهري يونيو وأكتوبر نتيجة للرياح الموسمية.
سكان عمان
العدد الكلي لسكان سلطنة عُمان حسب الإحصاء السكاني الأخير والرسمي للمواطنين والمقيمين لسنة 2010م بلغ 2967717نسمة أي حوالي مليونين ونصف. حوالي 50 ٪ من السكان يعيشون في مسقط (675 ألفاً) وسهل الباطنة الساحلي شمال غرب العاصمة. يعيش حوالى 200،000 في ظفار (جنوب شرقي قرب اليمن)، ويعيش حوالى 30،000 في محافظة مسندم على مضيق هرمز. العمال الأجانب يقدرون بـ600،000 ومعظمهم من الهند وباكستان وبنغلاديش ومصر والأردن والفلبين.

التوزع العرقي
الغالبية العظمى من سكان عُمان هم من العرب. وتوجد أقليات من جنوب آسيا ومن البلوش.
 التوزع الديني
الغالبية العظمى من سكان عمان هم من المسلمين. والحكومة تسيطر عليها طائفة الأباضية. وتعامل وزارات الدولة مختلف المواطنين بالتساوي ...
يشكل الأباضية الغالبية في المنطقة الداخلية (كثافة سكانية منخفضة) ونسبة متقاربة مع أهل السنة في محافظة مسقط (كثافة سكانية عالية) وأقلية في المنطقة الشرقية و منطقة الباطنة ومنطقة الظاهرة، ونسبة شبه معدومة في محافظة ظفار و محافظة مسندم والمنطقة الوسطى.

التقسيم الإداري
يضم التقسيم الإداري للسلطنة أربع محافظات وخمس مناطق تضم 61 ولاية وهي تفصيلا على النحو التالي :
محافظة مسقط : تعتبر محافظة مسقط المنطقة المركزية للبلاد سياسيا واقتصاديا واداريا ففيها تقع مدينة مسقط عاصمة للسلطنة ومقر ومركز أجهزة الدولة . كما تعد المحافظة من أكثر مناطق السلطنة كثافة بالسكان . وتتكون المحافظة من ست ولايات هي : مسقط – السيب – مطرح – العامرات – بوشر – قريات .
محافظة ظفار : تقع المحافظة في أقصى جنوب السلطنة وتضم عشرة ولايات وهي : صلالة – رخيوت – ثمريت – ضلكوت – طاقة – مقشن – مرباط – شليم جزر الحلانيات – سدح -المزيونة . لعبت المحافظة على مدى سنوات التاريخ العماني أدوارا مميزة فقديما كانت معبرا للقوافل في جنوب شبة الجزيرة العربية ، واشتهرت بتجارة اللبان الذي ينتشر في جبالها الشامخة.
محافظة مسندم : تطل محافظة مسندم على مضيق هرمز الذي يمر من خلاله نحو 90% من الصادرات النفطية لدول مجلس التعاون الخليجي وكما أنه يعتبر شريانا حيويا للحركة التجارية من و إلى منطقة الخليج الفارسي . المحافظة التى تقع في أقصى شمال السلطنة تضمن أربع ولايات وهي : خصب – دبا البيعة – بخا – مدحا .
محافظة البريمي : تقع محافظة البريمي على التخوم الشمالية الغربية للسلطنة وتتميز بتنوع تضاريسها الطبيعية بين السهول والجبال والكثبان الرملية والأودية التي تتميز بجريان مياهها العذبة وكانت تسمى أرض الجو أو توأم ، وتعتبر بوابة لعمان من جهة الغرب يحدها من الجنوب ولاية عبري ومن الشرق ولايتي صحار وضنك أما من جهة الغرب فتحدها مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد كانت سابقا تعرف بولاية البريمي إلى أن صدر المرسوم السلطاني رقم 108/2006م الصادر 22 من رمضان سنة 1427هـ الموافق 15 من أكتوبر سنة 2006م الذي نص على إنشاء محافظة البريمي، وذلك في إطار الاهتمام السامي بتحقيق المزيد من تنشيط مختلف مجالات التنمية والتطوير التي ترجمها مجلس الوزراء الموقر من خلال إعطاء الأولوية لمحافظة البريمي في مشروعات الخطة الخمسية السابعة (2006-2010) والموافقة على عدد من المشروعات منها في مجال الطرق والكهرباء والخدمات الأخرى إلى جانب الإعداد لإنشاء منطقة صناعية بالبريمي. وتتكون محافظة البريمي من ولايات البريمي ومحضة والسنينة وذلك بعد أن تم رفع المستوى الإداري لنيابة السنينة إلى ولاية بموجب المرسوم السلطاني رقم 107/2006 الصادر في 15/10/2006م، ويصل عدد سكان محافظة البريمي إلى (76.838) نسمة.
منطقة الباطنة : عبارة عن شريط ساحلي يتراوح اتساعه ما بين 15و 80 كم وطوله 300كم ويتمتد شمالا من مسقط إلى حدود دولة الإمارات العربية المتحدة ، تضم المنطقة أكبر عدد من الولايات وهي 12 ولاية هي : صحار – السويق – شناص – وادي المعاول – صحم – العوابي – لوي – المصنعة – الخابورة – بركاء . لعبت المنطقة دورا رئيسيا في النشاط البحري التجاري العماني في الخليج والمحيط الهندي قديما وفي الوقت الراهن تقوم صناعات اقتصادية عملاقة كميناء ومصفاة صحار وصناعات أخرى تستغل الموارد والامكانات الاقتصادية للمنطقة ، إضافة إلى ان المنطقة تضم أكبر سهولة السلطنة الزراعية (سهل الباطنة).
منطقة الظاهرة : عرفت المنطقة التى هي عبارة عن سهل شبة صحراوي باسم (توام) و(الجو) وتضم ثلاث ولايات هي : عبري – ينقل – ضنك . لعبت المنطقة دورا حيويا في التجارة حيث كانت معبرا للقوافل التجارية ، وتضم المنطقة حاليا العديد من مصادر الطاقة ومن ضمنها العديد من حقول النفط والغاز ، كما افتتح مؤخرا مشروع ضخم لمخزون مائي جوفي هائل وهو ( حوض المسرات) .
المنطقة الداخلية : تضم المنطقة ثمان ولايات وهي : نزوي – الحمراء – سمائل – منح – بهلاء – أزكي – أدم – بدبد ، وتمثل المنطقة ملتقى طرق حيث تتصل من الشرق بالمنطقة الشرقية ، ومن الغرب بمنطقة الظاهرة ومن الجنوب بالمنطقة الوسطى ، ومن الشمال بمحافظة مسقط ومنطقة الباطنة . ساهمت المنطقة على مدى سنوات التاريخ العماني بادورا مهمة وكان لها حضورها البارز في صنع الانجازات العمانية ، ولذا فهي تحظى حاليا بنصيب وافر من انجازات النهضة.
المنطقة الشرقية : تحتضن المنطقة مشروعات إقتصادية عملاقة كمشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تم تدشينه عام 1999م ، كما بدء الإعداد لانشاء مصنع سماد اليوريا والأمونيا ويضاف تلك المشروعات إلى رصيد المنطقة من المشروعات الأخرى في مجالات الاقتصاد المتنوعة . تشكل المنطقة بولاياتها الإحدى عشرة وهي : صور – الكامل والوافي – ابراء – جعلان بني بو علي – المضيبي – جعلان بني بو حسن – بدية – وادي بني خالد – القابل – جزيرة مصيرة – دماء والطائيين منطقة جذب سياحي لما تتمتع به من مقومات طبيعية متنوعة ومنها الجزر والخلجان الطبيعية ومحمية السلاحف البحرية في رأس الحد ورمال الشرقية في بدية .
المنطقة الوسطى : تتميز المنطقة بوجود أعداد كبيرة من حقول إنتاج النفط والغاز ، إضافة إلى كونها منطقة تضم أنواعا وأشكالا متعددة ومتنوعة من الحياة البرية من أهمها محمية المها العربية في جدة الحراسيس . يتبع المنطقة أربع ولايات وهي : هيما – محوت – الدقم – الجازر.

المقومات الطبيعية
الموقع الجغرافي .. تنفرد سلطنة عمان بموقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز الذي أهلها على مدى حقب تاريخية مختلفة بأن تلعب دورا تاريخيا متفردا فالسلطنة التى تبلغ مساحتها الإجمالية 500ر309 كم2 تقع في أقصى الجنوب الشرقي لشبة الجزيرة العربية وتمتد بين خطي عرض 40ر16 و 20ر26 درجة شمالا وبين خطي طول 50ر51 و40ر49 درجة شرقا .

ترتبط عمان بحدود جغرافية مع الجمهورية اليمنية من الجنوب الغربي والمملكة العربية السعودية من الغرب ، ودولة الإمارات العربية المتحدة من الشمال .تنتمي عمان إلى المناطق الحارة الجافة لوقوعها شمال مدار السرطان وجنوبه ، ولها في جنوبها إمتداد للمناخ الاستوائي .

الشواطيء ..
تمتد الشواطيء العمانية لأكثر من 3165كم2 تبدأ من أقصى الجنوب الشرقي حيث بحر العرب ومدخل المحيط الهندي ، وصولا إلى خليج عمان حيث ينتهي عند مسندم شمالا ، وتتميز الشواطيء العمانية بتنوع البيئة البحرية وتوفر الثروة السمكية الهائلة ، ونظافة الشواطيء العمانية والحرص على أن تكون خالية من التلوث شأنها شأن البيئات الأخرى التى كان الاهتمام بها واضحا من خلال تخصيص عامين للبيئة العمانية . ولقد اكسب هذا الاهتمام بالبيئة عمان سمعة عالمية طيبة أهلها للفوز بمجموعة من الجوائز، والاستفادة من المقومات الطبيعية للشواطيء العمانية النظيفة لخدمة السياحة إلى السلطنة بصورة كبيرة .

الجبال ..
تشكل الجبال نسبة كبيرة من البيئة الجغرافية العمانية ، وتتنوع في هذه الجبال البيئات النباتية والحيوانية ، سواء في الشمال أو الجنوب ، وفي شمال عمان توجد جبال الحجر التى يقسمها وادي سمائل إلى قسمين شرقي وغربي ، ويعتبر (جبل شمس) في منطقة الجبل الأخضر أعلى منطقة في جبال الحجر حيث تبلغ ارتفاعها 3000 متر فوق سطح الارض .
أما في الجنوب فتمتد منطقة جبال ظفار من الشرق إلى الغرب بطول حوالي 4000 كم قبالة جزر الحلانيات إلى الحدود مع الجمهورية اليمنية ، ويعتبر جبل سمحان في الشرق وجبال القمر في الغرب أبرز جبال المنطقة ، ويبلغ أقصى ارتفاع لهذه السلسة 2500م .وفي محافظة مسندم ترتفع الجبال إلى 1800 متر فوق سطح البحر .

الاودية ..
 تتقاطع الأودية وتسير أحيانا في اتجاة واحد مع السلسلة الجبلية الشاهقة في عمان سواء كان ذلك في الشمال أو الجنوب،ويشكل الاثنان نظاما بيئيا فريدا يتميز بالتعدد والتنوع والثراء الطبيعي.
وفي وادي سمائل – كنموذج مثالي لهذه الأودية – يقطع الوادي سلسلة جبال الحجر في شمال عمان إلى قسمين أحدهما غربي وهو القسم الواقع غرب الوادي وفيه تقع منطقة الجبل الأحضر و ولايات الرستاق ونخل والعوابي وغيرها ، وقسم آخر شرقي يقع شرق الوادي وتقع ضمنه ولايتي سمائل وبدبد وغيرها ،و وجدت التجمعات السكانية على ضفاف الأودية في عمان منذ آلاف السنين وذلك لخصوبة هذه الأودية ، ومن ثم قامت حضارات قديمة جدا كشفت عنها البعثات الاثرية التي قامت بالتنقيب في مناطق مختلفة من هذه الاودية ومنها منطقة منال في ولاية سمائل حيث تم الكشف عن وجود آثار لحياة بشرية قديمة جدا في المنطقة .

السهول ..
أما السهول في عمان فتتميز هي الأخرى ببيئات طبيعية متفردة خلقت منها مناطق جذب بشري على مدى العصور الماضية ، فقد كانت ولا زالت السهول كسهل الباطنة في الشمال الذي يتراوح إتساعه ما بين 15-80 كم ويتجاوز طوله 300كم ، وسهل جربيب في الجنوب من عمان يعتبران من المناطق الزراعية الخصبة والرئيسية في عمان وذلك لاتساع مساحات الأراضي الصالحة للزراعة بهما ، وتوفر المياه العذبة ، ولذا فتنتشر في هذين السهلين البساتين الوارفة الضلال الممتدة بامتداد البصر ، كما أنه في حالة سهل الباطنة يعتبر السهل من أكبر مناطق السلطنة تجمعا للسكان بما يعنيه ذلك من تنوع وثراء حضاري وموروث تقليدي .

الجزر ..
يتبع السلطنة مجموعة كبيرة من الجزر ولعل جزيرة مصيرة أكبر هذه الجزر وأشهرها ، تقع جزيرة مصيرة في جنوب شرق السلطنة ويتبعها مجموعة صغيرة من الجزر الصغيرة الأخرى ، واشتهرت فيما مضى بصناعة السفن وشباك الصيد،واتخذتها السفن محطة للتزود بالمياه الصالحة للشرب. تشتهر الجزيرة بالسلاحف البحرية التى تتكاثر في شواطئها ، كما أنها تشهد هجرات الطيور والكائنات البحرية الأخرى ، و إلى جانب جزيرة مصيرة في الجنوب جزر الحلانيات .
وفي الشمال في هرمز جزر سلامة وبناتها وهذا جميعها تشكل أهمية استراتيجية لوقوعها في مناطق تحكم بطرق القوافل والتجارة حديثا وقديما .

الصحراء ..
يرتبط اسم عمان كبلد عربي ذي حضارة عريقة ارتباطا وثيقا بالصحراء ، حيث تمتد صحراء الربع الخالي التى يقع جزء كبير منها في المملكة العربية السعودية وبلدان خليجية أخرى ، وامتداد هذه الصحراء في عمان هو امتداد للحياة البدوية بما تعنيه من حضارة واصالة وموروث تقليدي أصيل ، وبما تشكله كذلك من عوامل جذب للسياحة ، كما هو الحال في الكثبان الرملية في ولاية بدية بالمنطقة الشرقية التى بدأت في الوقت الراهن تنتشر كموقع سياحي متميز يوفر للسائح المغامرة والاستكشاف كما أن هذه الصحراء بحيواناتها البرية كالمها والغزال وحيوانات أخرى إضافة للبيئة العمانية المتميزة كما هو في جدة الحراسيس في ولاية هيما بالمنطقة الوسط
معلومات أساسية عن سلطنة عُمان
·         المساحة : 309500 كيلومتر مربع
·         العاصمة: مسقط
·         الديانة: الإسلام
·         عدد السكان : 3,204,8001 مليون نسمة وفقا لتقديرات منتصف 2005م.
·         الكثافة السكانية : 7.8 نسمة لكل كيلومتر مربع .
·         الوقت : متقدم 4 ساعات عن جرينتش .
·         العملة : الريال العماني = 2.58 دولار أمريكي (387 بيسة من الريال دولار أمريكي واحد)
·         إجمالي الدخل القومي : 7311.9 مليون ريال عماني( بسعر السوق عام 2000م )
·         إجمالي الناتج المحلي : 7602.9 مليون ريال عماني (بسعر السوق عام 2000م )
·         الطقس : حار ورطب صيفاً، معتدل البرودة شتاء .
·         المقاييس : النظام المتري.
·         الكهرباء : 220 فولت .
·         التعليم : يتلقى التعليم نحو 555 ألف طالب وطالبة عام 2000م.(تتراوح أعمارهم ما بين 6-18 عاما في مدارس السلطنة.)
·         الصحة: 48 مستشفى و 118 مركزا صحيا.
·         الطرق: 33.847كم منها 8477كم من الطرق المعبدة والباقي طرق ممهدة عام 2000م
·         إنتاج النفط : حوالي 904.700 برميل يوميا.
·         الاحتياطي النفطي : 5.8 بليون برميل( احتياطيات مؤكدة) .
·         احتياطي الغاز الطبيعي : حوالي 24.40 تريليون قدم مكعب (احتياطيات مؤكدة).
·         احتياطي النحاس : حوالي 15 مليون طن.
·         المخزون السمكي : 4.77 مليون طن.
·         معدل النمو السكاني: 2.8%
·         معدل العمر : 73.4 سنة.
·         العيد الوطني : يصادف 18 نوفمبر من كل عام (عطلة رسمية لمدة يومين في وقت لاحق من الشهر ).
·         العطلات الرسمية : تختلف الأيام طبقا للسنة الهجرية :المولد النبوي الشريف الإسراء- والمعراج -عيد الفطر- عيد الأضحى بداية السنة الهجرية الجديدة- يوم النهضة23 يوليو من كل سنة .
·         الدوام الرسمي : من السبت إلى الأربعاء(7.30 صباحا- 2.30 بعد الظهر) ما عدا شهر رمضان( 9.00 صباحا2.00 بعد الظهر. )
·         دوام القطاع الخاص : من الأحد إلى الخميس( حسب نظام كل شركة) ( 8.00 صباحا- 1.00 ظهرا) و (3.30 بعد الظهر-6.30 مساء ) (ماعدا شهر رمضان).
·         الحاكم هو السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي آل سعيد
·         الرمز  الدولي للإنترنت هو   .OM
·         الرمز  الدولي للهاتف هو   968 +


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق