الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

تونس .احتجاجات في تونس ضد التدخل الأمني اثر سقوط أكثر من 200 جريح


احتج مئات من المتظاهرين الأربعاء بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس أمام مقر وزارة الداخلية ضد التدخل الأمني بمحافظة سليانة التي تشهد توترا ومواجهات بين مواطنين وقوات من الشرطة منذ الأربعاء الماضي.
وجابت مسيرة ضمت نحو 300 شخص شارع الحبيب بورقيبة حيث يقع مقر وزارة الداخلية للتنديد بالتدخل الأمني القوي ضد المتظاهرين بمحافظة سليانة(120 كلم غرب العاصمة).

وانتظمت المسيرة على خلفية التوتر الذي يسود سليانة التي شهدت أمس الثلاثاء مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين حتى المساء واستؤنفت صباح اليوم.


كانت قوات الأمن قد استخدمت أمس الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق محتجين حاولوا اقتحام مقر المحافظة والذين يطالبون بعزل المحافظ أحمد الزين المحجوبي المحسوب على حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم.


كما يطالبون أيضا بإطلاق سراح موقوفين بالجهة والإسراع بإطلاق برامج التنمية بالجهة التي تشهد تفشي الفقر والبطالة.


وتم تسجيل عشرات من الإصابات جراء اطلاق الذخيرة وحالات إغماء أمس بسبب الغاز المسيل بينما رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة.


وفي الوقت الذي اشارت فيه حصيلة بثتها وكالة الانبا ءالتونسية الى وقوع أكثر من مئة جريح من بينها 13 حالة خطيرة ، قالت مصادر طبية بالمستشفى بالجهة إن عدد الجرحى بلغ 200 على أقل فيما قالت مصادر من الإتحاد الجهوي للشغل إن الرقم فاق 220 جريح.


ونقل راديو "شمس اف ام" عن ناشط بالجهة قوله إن قوات الأمن التابعة لمحافظة سليانة أصدرت بيانا احتجاجيا نددت فيه بممارسات قوات الأمن التعزيزية.


وقال ماهر بن عمر رئيس "جمعية التنمية والمعطلين عن العمل من اصحاب الشهادات العليا" إن قوات الأمن التابعة لسليانة رابضة في مقرات عملها ورفضت التدخل فى المواجهات العنيفة التي تشهدها الجهة".


وأضاف أن قوات الأمن التعزيزية تتعامل بشراسة مع الأهالي.


ونقلت الإذاعة إن المحافظ أحمد الزين المحجوبي أعلن استقالته رسميا من منصبه اثر تصاعد الاحتجاجات ضده.


من جهته، انتقد الاتحاد التدخل الأمني ضد المتظاهرين بالهراوات والغاز المسيل للدموع و"بذخيرة غريبة عن المواطنين" تستعمل عادة في الصيد وطالب بفتح تحقيق في الأحداث.


وتتهم أطراف في الإئتلاف الحاكم نقابيين وفلول النظام السابق بتأجيج الإحتجاجات وبث الفوضى في سليانة.


وسليانة التي تشهد احتجاجات منذ الأربعاء الماضي هي من بين المحافظات التي ترتفع فيها نسبة البطالة والبالغة 6ر17 % على المستوى الوطني.


ودخل النائب عن المحافظة في المجلس الوطني التأسيسي اليوم الأربعاء إياد الدهماني في اضراب عن الطعام احتجاجا على التدخل الأمني القوي.


ودخلت المدينة أمس في إضراب عام كان دعا إليه الاتحاد الجهوي للشغل التابع للاتحاد العام التونسي للشغل وهو الإضراب الثاني خلال خمسة أيام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق