الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

اسرار عسكرية.المانيا تعزز مبيعاتها من الاسلحة للعالم العربي وتزود الجزائر بـ 1200 مدرعة وتزيد من سباق التسلح في المغرب العربي


في وقت وجيز للغاية تحولت المانيا الى مصدر رئيسي للسلاح لمنطقة المغرب العربي الأمازيغي من خلال صفقات ضخمة للجزائر بملايين اليورو وآخرها صفقة اقتناء 1200 مدرعة علاوة على سفن حربية، وتصبح المانيا منافسة لكل من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا في هذه المنطقة. وتوظف برلين مبيعات الأسلحة لتعزيز حضورها في الساحة الدولية.
وكانت تقارير لمعاهد دراسات أوروبية (انظر 'القدس العربي' او تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري) قد أشارت الى رغبة المانيا في تعزيز حضورها الخارجي وخاصة في العالم العربي عبر الرفع من مبيعات أسلحتها. وكان يجري الحديث عن غواصات لمصر ودبابات متطورة للعربية السعودية في صفقة ضخمة للغاية، لكن المفاجآت تأتي من الجزائر'التي يبدو أنها بصدد التحول الى الزبون الأول للسلاح الألماني.
في هذا الصدد، أوردت المجلة الألمانية 'ذي شبيغل' في عددها الأخير مصادقة حكومة برلين على الترخيص لشركة 'راين ميتال' بإنتاج 1200 مدرعة لصالح الجيش الجزائري على مدى العشر سنوات المقبلة، يابمعدل 120 مدرعة سنويا. وسبق للجزائر أن توصلت بمدرعات السنة الماضية وعددها 54 مدرعة بقيمة 195 مليون يورو وهناك أخرى في طريقها للتسليم بقيمة 286 مليون يورو. وسيكون المبلغ الإجمالي لهذه المدرعات هو أربعة ملايين و330 مليون يورو، أي خمسة ملايين و700 مليون دولار.
ويتم استعمال المدرعات في نقل الجنود وكذلك في القتال كدبابة، الأمر الذي سيعطيها تفوقا كبيرا في منطقة المغرب العربي، وتبرز بعض المواقع العسكرية أن الجزائر تسعى كذلك الى شراء دبابات ليوبارد الألمانية وهي دبابات متطورة.
وتبرز المجلة الألمانية ذي شبيغل أن مقتنيات الجزائر من الأسلحة الألمانية هي أكثر وأضخم مما يتم نشره. إذ تنضاف هذه الصفقة الضخمة الى صفقة أخرى من خلال بيع المانيا للجزائر أربع فرقاطات حربية من نوع 'ميكو 200' بقيمة مليارين و176 مليون يورو، جرى التوقيع على العقد في مارس الماضي وقد يتم التسليم في نهاية السنة الجارية أو بداية المقبلة في انتظار تعديلات من ضمنها قاعدة على سطح الفرقاطة لنزول الطائرات المروحية.
وقررت المانيا ابتداء من سنة 2010 الرهان على التواجد في العالم العربي وتراهن على الأسلحة، وتؤكد الخارجية الألمانية أن المانيا ستبيع لكل الدول التي ليس عليها حظر من طرف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومن شأن دخولها بهذا الشكل الى المغرب العربي-الأمازيغي أن تنافس الدول الكلاسيكية التي تصدر السلاح للمنطقة، وهي روسيا التي تعتبر مزودا رئيسيا لكل من ليبيا والجزائر، وفرنسا والولايات المتحدة اللتان تزودان المغرب بالأسلحة.
وستساهم صفقة المدرعات في الرفع من حرارة سباق التسلح بين المغرب والجزائر، إذ سيعمل المغرب على محاولة تعديل الكفة مستقبلا كما فعل من قبل في سلاح الجو والبحر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق