الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

اليمن الختان بالصورة ختان الاناث..عملية قص البظر.جريمة انسانية

قال لقاء تشاوري لعلماء اليمن أن الدين الإسلامي لا يقر ختان الإناث وان الممارسات الموجودة تمثل اعتداء على جسد المرأة ومستقبلها وحياتها الاجتماعية.
وأشاروا في بيان صدرعن اللقاء التشاوري لعلماء اليمن حول الأمور الفقهية المتعلقة بحقوق الأطفال والتخلي عن ختان الإناث إلى أن العلماء غير راضين على عملية ختان الإناث التي قالوا انها مؤذية للفتاة ومخالفة لنصوص الشرع.

ودعاء العلماء في ختام اللقاء الذي نظمه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بصنعاء في 23 نوفمبر2008م إلى وقف الختان كونه غير شرعي موضحين بالنسبة لما ذكره الفقهاء في ختان الإناث والذي لا ضررفيه فلا غبار عليه ولا يجبرعليه أحد ويجب على من يقوم به أن يكون علم ومعرفة به لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من تطيب ولم يعلم منه طب فهو ضامن).


كما طالب العلماء القائمين على السلطة التشريعية والتنفيذية بسن تشريع يمنع ا لممارسات الخاطئة وكل ما يضر بالمرأة وصحتها، وبالطفل ومستقبله


كماعقد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة سلسلة من ورش عمل ودورات تدريبية ولقاءات تشاورية مكثفة لعلماء وحقوقيين وصحيين وممثلي منظمات المجتمع المدني واعلاميين من مختلف محافظات الجمهورية وخاصة من محافظات المستهدفة (الحديدة ـ حضرموت ـ المهرة ـ عدن ـ أمانة العاصمة ) لمناقشة أراء المذاهب حول ختان الإناث بغية الخروج بفتوى معمدة وموقعة منهم للتخلي عن عملية الختان ونشر المفاهيم الصحيحة للإسلام الداعمة لحقوق الطفلة ومنع ختان الإناث

وقد أكد المشاركون لتلك اللقاءات على ترك العادات السيئة في ختان الإناث وذلك لما يترتب عليه من أضرار دينية وصحية وجنسية واجتماعية ونفسية على حياة الفتيات ,,وطالبوا بوضع تشريع قانوني يجرم عملية ختان الإناث رغم صدور القرار الوزاري الذي يمنع الختان في المستشفيات الحكومية والخاصة
الاخت - عبير فرج مطلق – منسقة الدورة بمركز الدراسات والبحوث في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أشارت ل( حضرموت نيوز ) إلى أن هذه الدورات واللقاءات قد هدفت لتدريب مدربين بخصوص التخلي عن ختان الإناث ضمن خطة وطنية هي بصدد الإقرار واعتمادها .. موضحة أن خطوات إعداد هذه الخطة كانت عبر الاستعانة بخبير من اليونيسيف في السودان وبالتعاون مع مكتب اليونيسيف بصنعاء وشراكة مع المجلس الأعلى الذي عقد ورشة لمناقشة المسودة .
وذكرت عبير أن هذة اللقاءات قد عقدت بعد أن تم عقد لقاءات مجتمعية في محافظتي عدن والحديدة وكان مخطط أن تعقد أيضاً في حضرموت والمهرة لكن نظراً لكارثة السيول التي حدثت لم تعقد تلك اللقاءات وكان اختيار المدربين والمشاركون من خلال اللقاءات التي نتج عنها شخصيات فاعلة ومواقف إيجابية للتخلي عن ختان الإناث ونوهت بأن المتدربين الذين تلقوامحاضرات هامة من النواحي الدينية والاجتماعية والصحية والقانونية حول عملية الختان سيكونون منابر توعية في محافظاتهم ومجتمعاتهم لعمل حراك مجتمعي للتخلي عن ختان الإناث .
هذا وقد كشفت دراسة حديثة عن وضع ختان الإناث في اليمن أن نسبة انتشار ختان الإناث في المراكز الحضرية مثل الحديدة وعدن والمهرة وحضرموت و صنعاء بحسب المسح الصحي للأسرة اليمنية لعام 2003م ما يزال مرتفعاً مع وجود مؤشرات أخرى كموافقة المرأة على استمرار الرغبة والممارسة في القيام بذلك لبناتها ، حيث بينت الدراسة أن (71.2%) من النساء لا يزلن يعتقدن بوجوب استمرار ختان الإناث ، كما أن الأهالي في المحافظات ذات التركيز العالي للممارسة يؤكدون أن ختان الإناث لديهم تعتبر جزء مهم من حياتهم بسبب علاقتهم الوثيقة بالدين والثقافة .
وأفادت الدراسة بأن الفتيات في الغالب يتم ختانهن خلال الأسبوع الأول وحتى الشهر الأول بعد الولادة
وتوقعت الدراسة نظرا لعدم وجود إحصائية أكيدة بأن محافظة الحديدة قد سجلت المرتبة الأولى في ختان الإناث يليها حضرموت ومحافظة عدن فيما تحتل المرتبة الرابعة محافظة صنعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق