السبت، 15 ديسمبر 2012

الفنانات الداعرات المصريات والسياسة والاسلام

كمواطن عربي تابع بقلق ما يجري في مصر التي قدّم شعبها الشهداء للخلاص من نظام مبارك الاجرامي الذي واجه الثورة الشعبية بالرصاص الحيّ، لكنها ثورة لم تكتمل لعدم وضوح الرؤيا والاهداف وبقاء فلول وايتام مبارك ونخبه السياسية الفاسدة في مؤسسات الدولة والحياة السياسية يعيثون فيها فساداً وتخريباً وللأسف الشديد ينساق الشعب المصري بعاطفته خلفهم رغم انكشاف تاريخهم الاسود معتقداً بأنهم يريدون الخير له وللبلد.

قد يكون من الطبيعي ان تخرج القوى الحزبية للاعتراض على الاعلان الدستوري أو أي قرار يروه في غير مصلحتها كأحزاب لها طموحات وبغض النظر أيدناها ام عارضناها، لكن ما لفت انتباهي خروج مظاهرة "الفنانين" المصريين أيتام مبارك وأبنائه الذين رعاهم نظامه لتخريب وإفساد ليس المجتمع المصري فحسب بل كل مجتمعاتنا العربية، هؤلاء الذين خرجوا في مظاهرات مضادة للثورة وتباكوا على وليّ نعمتهم ولم نسمع لهم صوتاً ولا رأياً ألا مؤيداً لمبارك ولم يخجلوا ان يصفوا ثورة الشعب المصري بأقذع الاوصاف وبثوا الكثير من الشائعات على ما يجري في ميدان التحرير ظناّ منهم أن مبارك أحد اهرامات مصر التي لن يقتلعها أحد.

واخيراً خرجت الفئران من جحورها، تلك الفئة التي تعتقد بأنها الطبقة الأسمى لم يعنيها يوماً إلا مصالحها فلم تشارك الشعب المصري همومه وثورته ومن رأيناهم في ميدان التحرير اثناء الثورة المباركة جاؤوا يتصيدون كاميرات الاعلام للاستعراض وإثبات الوجود حينما تأكدوا من سقوط مبارك وازلامه. لم نفقد ذاكرتنا فتلك الفئة من الفئران لم نراها يوماً في ميدان التحرير عندما كان الشعب يواجه بصدره العاري القمع والرصاص ولم نسمع احدهم ذات يوم يعترض على نظام استباح كل شيء لأنهم الأكثر استفادة منه، فكما فتح لهم كل الابواب وسخّر لهم اعلامه الفاسد ليصنع منهم مشاهير يدركون تماماً انه بذات الطريقة كان يمكن ان يسقطهم ويحجر عليهم لذلك بلعوا السنتهم ولم يخرجوها إلا للنعيق على مبارك وزوجته واولاده وبقية الفاسدين.

خرجت الفئران من جحورها بالبدلات وربطات العنق في مظاهرة ضد الرئيس المصري بعدما منحهم الحرية فارتفع صوتهم بالضجيج والصراخ وركبوا موجة الاحتجاجات وأخذوا يتحدثون بالسياسة كأنهم أصحاب فكر ومشروع مستقبلي، المثير للضحك أنهم يريدون الاعتصام بالميادين فتخرج احداهن وكأنها عائدة من قبرها لتزعق بالتهديد والوعيد وخرج احدهم يدعو للاعتصام والمبيت في الميدان لحين الغاء الاعلان الدستوري. أين كنتم أيها الفئران يا اصحاب ثقافة الانحلال والعري حينما كان الشباب يتساقطون في الميادين بفعل رصاص سيدكم الذي علمكم السحر !!!

على الشعب المصري الشريف أن يدرك أن عصابات الفساد والفئران لا تريد له الخير اطلاقاً وقد تحالفت ضده للبحث عن مصالحها في مستنقع الفساد والانحلال الخلقي المسمى "المجتمع الفني" فهم لم يعتادوا الحياة في مجتمعات نظيفه ولا ولاء عندهم إلا لأنفسهم ولمن يدفع أكثر

 

مواطن عربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق