الاثنين، 31 ديسمبر 2012

كناب .معالم التصوف الإسلامى

صدر عن دار نهضة مصر كتاب جديد بعنوان "معالم التصوف الإسلامى" للدكتور حامد طاهر "أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة".
ويقدم الكتاب، الذى يقع فى 206 صفحات، نظرة شاملة للتصوف فى الإسلام منذ نشأته وخلال تطوره حتى عصرنا الحالى، كما يعرض لأصل كلمتى "صوفى" و"تصوف" ويحدد مراحل التصوف والطرق الصوفية ولغة التصوف والأدب الصوفى.
ويتكون الكتاب من 28 فصلاً هى: التصوف ظاهرة إسلامية، التصوف الإسلامى فى الدراسات الحديثة، مصادر التصوف الإسلامى"بيبلوجرافيا تحليلية"، حول أصل كلمتى صوفى وتصوف، قضية المصدر الأجنبى فى التصوف الإسلامى، هل يحتوى القرآن والسنة على بذور للتصوف الإسلامى؟، التصوف الإسلامى.. نشأته وتطوره، مراحل التصوف، لحظة التحول الصوفى، الطريق الصوفى، البناء الهرمى للصوفية، قواعد التصوف، تفرد الصوفية فى الآداب والمعارف، التصوف الإسلامى والنفس الإنسانية، الدينماكية فى التصوف، مفهوم الشعائر عند الصوفية، الحب الإلهى عند الصوفية، المذاهب الصوفية، الطرق الصوفية، الملامتية وأهل الفتوة ، السماع عند الصوفية، الكرامات، أسرار الحروف، لغة التصوف، الأدب الصوفى، الصوفية أمام الموت، نقد التصوف، ماذا نستفيد من التصوف فى العصر الحاضر؟
ويذكر المؤلف، فى كتابه، أن ظهور التصوف الإسلامى كان مرتبطاً فى جوهره بالدين الإسلامى ولم يتم استقاؤه من الديانات الآخرى ، مفنداً آراء المستشرقين الذين ادعوا أن التصوف قد انتقل من مصادر أخرى أجنبية من خلال سفر المسلمين للهند وبلاد فارس واليونان، كما ادعوا أنه انتقل من الديانات الأخرى للإسلام.
والتصوف الإسلامى، وفقاً للكتاب، هو ظاهرة إنسانية وتجربة فردية روحانية بالغة العمق يخوضها الإنسان بنفسه متجرداً من أمور الدنيا ومطالب الجسد التى تجذب جميع الناس، ويتدرج بعدها من مقام إلى مقام حتى تغمره أنوار السعادة التى لايصل إليها أحد غيره.
وأوضح الدكتور حامد طاهر أن التصوف قد تعرض للعديد من الانتقادات، حيث اعتبره بعض الدعاة مرضاً مزدوجًا يصيب صاحبه دون فهم الجوانب الأكثر إشراقاً وإيجابية فى التصوف، مضيفاً أن التصوف هو جزء من التراث الإسلامى .
وأشار إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية يدعوان للزهد فى الدنيا وتفضيل الآخرة عليها، لكن فى نفس الوقت هناك دلائل أخرى بالقرآن والسنة على ضرورة تمتع الإنسان بخيرات السماوات والأرض التى سخرها الله للإنسان على الأرض، وعدم نسيان نصيبه من الدنيا.
وكشف الكتاب أن التصوف قد أثر وتأثر بأفكار الشيعة الإسماعيلية فى العراق، حيث اقتبس منها أفكارًا ومصطلحات عديدة مثل: القطب والأبدال والظاهر والباطن.
ويتكون البناء الهرمى للصوفية، وفقاً للكتاب، من "القطب" أو "الغوث"، وهوبمثابة أعلى درجة من الإيمان والتصوف ويعتبرونه موضع نظر الله للعالم وتمثل رتبته باطن نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ويكون على يمين القطب إمامان أحدهما على يمينه والآخر على يساره، وبعد ذلك "الأوتاد " وعددهم أربعة وهم مجموعة من كبار الصوفية، وتحتهم "الأبدال" وعددهم سبعة ويسافر البدل من مكانه بروحه ويترك جسداً على صورته فى المكان، وبعد الأبدال يأتى "النجباء"وعددهم 40 ويحملون هموم الناس ومشاكلهم، وبعدهم "النقباء" الذين يشرفون على بواطن الناس.
الجدير بالذكر أن الدكتور حامد طاهر "مؤلف الكتاب" هو أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، كما إنه درس التصوف الإسلامى وحصل على دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا فى التصوف، كما أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه فى التصوف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق