الاثنين، 31 ديسمبر 2012

إن تجليات الوجع والانكسار ظلت تفرض سطوتها علي مجمل المشهد العربي خلال عام‏2012‏.

بالرغم من أن ثورات الربيع التي انتصرت في العديد من الأقطار العربية بينما تترقب إشراقة شمسها في أقطار أخري‏,‏ فإن تجليات الوجع والانكسار ظلت تفرض سطوتها علي مجمل المشهد العربي خلال عام‏2012‏.
وهو ما جعله عاما مؤلما انتشرت تداعياته في أرجاء عدة من الوطن الكبيرالممتد من المحيط الي الخليج. لقد حلم الشعب العربي بالخروج من استبداد حكامه واسترداد حريته التي ظلت حبيسة أفراد وأحزاب سيطرت بضيق أفق علي مفردات الحياة السياسية دون أن تتعلم الدرس كما حلم بالبدء في الدخول في مشروعات للنهوض التنموي والاقتصادي تحقيقا للعدالة الاجتماعية, بيد أن ذلك ما زال في خانة الحلم ولم يقارب الواقع علي نحو ينسجم مع تطلعات البشر وهوما تابعنا إنعكاساته في دول عدة كالسودان والعراق والمغرب وموريتانيا والأردن والي حد ما الجزائر. ومع ذلك فإن المرء لاينكر أن إرادة الشعب هي التي فرضت التغيير في اليمن ووضعت تونس وليبيا علي طريق الدستور وإن كانت الوضعية الأمنية في البلدين العربيين ما زالت تكابد قدرا من الانفلات وصعودا لعناصر غير مؤمنة بالخيار الديمقراطي فضلا عن حالة انقسام بين النخب السياسية والقوي الوطنية والاسلامية.
وشهدت منطقة الخليج حراكا سياسيا دفعت بها الي أن تتبوأ موقعا متقدما في معادلة النظام الأقليمي العربي تجسد في لعب أدوار مهمة في الأزمات الأقليمية المشتعلة كالأزمة السورية واليمنية لكنها شهدت في الؤقت ذاته إعلاء لقيمة الخيار الديمقراطي مثلما حدث في الانتخابات الكويتية.
وبقدر الاوجاع التي عاشها الشعب العربي خلال2012 فإننا نتطلع الي أن يكون عام2013 عاما لاستعادة البهجة الغائبة عبر تكريس التوجهات الديمقراطية وتفعيل قواعد العدالة الاجتماعية بما ينقذه من آلام العقود الماضية.


سوريا
نزيف دماء‏..‏ ونظام يخوض معركته الأخيرة
تونس
ملهمة الثورات‏..‏ تفاؤل حذر وانحراف محتمل
غياب طالباني‏..‏ إرباك للمشهد العراقي
فلسطــين
الحصول علي دولة مراقب‏..‏ و حرب إسرائيلية علي غزة
المغـرب الأقصي‏..‏ سلمية حتي إشعار آخر
ليبيا: مقتل السفير الأمريكي والقبض علي السنوسي
اليمن: عام حسم الملفات الصعبة في التسوية
الســودان: إعـادة إنتــاج الأزمـــات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق