الاثنين، 17 ديسمبر 2012

قتلت سعوديا لانه .أراد المواطن السعودي الذي كنت أعمل لديه أن يهتك شرفي وعرضي.يمني من السجن يستغيث الله معه





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين، الحمد الله الذي آتيتنا من كل ما سألناك، أحمدك يا ربي، الذي تمن علينا بكشف الملمات، ورفع الهم والغم، وتفريج الكربات، أحمد الله الذي لا يرد من طرق بابه، ويسمع شكوى المبتلى فيكشف كربه، ويفرج الهم بعد وطأته، ويجلي الحزن بعد طول مدته.
والصلاة والسلام على رسوله، وأشرف خلقه، الذي علمنا الصبر على البلاء في نزلته، والإيمان والتسليم على قضاء الله وقدره..
أما بعد..
أرفع خطابي هذا إلى أهل اليمن مشايخ ورجال أعمال، وأخواني المواطنين، فإني ألجأ إليهم بعد الله، وأنا على ثقة أنهم خير خلقه في أرضه.
أناشدكم بالله العظيم الذي جعل الأسباب طريقا لتفريج كربات عباده، وإنى قد جعلتكم اليوم عصبتي في شدتي وسند ظهري في حال ضعفي، ومن خلف القضبان أرسل لكم صرختي، وأبث إليكم بعد الله شكواي ومناشدتي، يا أهل اليمن، أهل الخير والرحمة والشفقة، أطلب منكم مد يد العون لمساعدتي.
وأسأل الله العظيم لكل من سمع صرختي واستمع شكواي أن يطيل بقاءهم في أهنأ عيشة وأرغدها وأتم نعمة وأسعدها وأتم عافية وأزيدها، وأولاهم من السرور أوفره حظا، ومن العز أشده ركنا، فإني أنزلت راحلة خطابي في بلدي وبساحتكم بعد الله وأملي أن تكونوا لي سندا متينا لبذل جهدكم لإعتاق رقبتي، وهل يفزع أهل النكبات بعد الله إلا إلى أهل الرحمة والشفقة في بلدنا اليمن وبالأخص من يفزع الناس إليهم في الشدائد بعد الله من أهل الجاه وأهل المال الذين هم مصدر العز لديارهم.
ثم أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أخوكم مصطفى على العماري، من اليمن، محافظة إب، مديرية الشعر، دخلت السعودية بفيزة عمل (قبل 12 عاما) وكان عمري ثماني عشرة سنة، وبعد دخولي بعشرين يوما فقط أراد المواطن السعودي الذي كنت أعمل لديه أن يهتك شرفي وعرضي وطلب مني شيئا لا يقبله أهل الإسلام، ولا أي ديانة أخرى، فما كان مني إلا أن دافعت عن شرفي وعرضي، الذي هو عز الإنسان، ولا كرامة لمن فقد عرضه وشرفه.
وبعد عشر سنوات من بقائي خلف القضبان تم التنازل عن الدم مقابل خمسة ملايين ريال سعودي، وقد تكفل بما يقارب اثنين مليون ريال أهل الخير، وبقيت ثلاثة ملايين ريال، فأين أنتم يا أهل اليمن يا أهل النخوة والكرامة، الذين عرفتم دوما بمسابقتكم للخير، فأنا أصرخ لكم من خلف القضبان وأملي بالله ثم بكم أن أجد منكم الفزعة التي تكون سببا في خروجي أخوكم وابنكم مصطفى العماري، من السجن، الذي قضيت فيه حتى هذه اللحظة 12 سنة.
قال الله سبحانه وتعالى: «* إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى* إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَإِنَّ لَنَا للآخرة وَالاولَى * فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى * لاَ يَصْلَـهَآ إِلاَّ الاشْقَى * الَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّى * وَسَيُجَنَّبُهَا الاْتْقَى * الَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لاِحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلاَّ ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ الاْعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى».
«عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ, وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ, أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً, أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا, أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا, وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ (يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ) شَهْرًا, وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ, وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ, وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ"».
للتواصل معي عبر البريد الإلكتروني: sami1001@gmail.com
أو عبر الهاتف: 6157887594/ 6157667159
..
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق