الاثنين، 17 ديسمبر 2012

الكشف عن مخطط لإرسال جهاديين بتونس لمعاقل التنظيم في بلاد المغرب الإسلامي


قالت وزارة الداخلية التونسية امس الاحد إنها تمكنت من كشف مخطط لشبكة 'إرهابية' تقوم بتدريب جهاديين وإرسالهم إلى معاقل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تفكيك شبكة وصفتها بـ'الإرهابية' مرتبطة بتنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي' الذي ينشط في الجزائر وشمالي مالي، وذلك في تطور هو الأول من نوعه منذ تزايد عدد الاشتباكات المسلّحة غرب البلاد وجنوبها.
وقال خالد طروش، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية في بيان، إن الوحدات الأمنية في بلاده 'تمكّنت من الكشف عن شبكة إرهابية لتجنيد عناصر متشددة دينياً وإرسالها نحو معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي'.
وأضاف في بيانه أنه 'تم اعتقال 7 من عناصر هذه الشبكة، حيث أحيلوا على العدالة قبل يومين، فيما يتواصل السعى لإعتقال بقية العناصر ذات العلاقة بهذه الشبكة'.
وأوضح أن التحقيقات المرتبطة بهذه الشبكة 'إنطلقت بايقاف سيارة صبيحة يوم الخميس الماضي (6 ديسمبر الجاري) في بلدة 'بسويلم' من منطقة 'العاذر' التابعة لمحافظة 'جندوبة' الواقعة على بعد نحو250 كيلومترا شمال غرب تونس العاصمة'.
وأشار إلى أنه تم إلقاء القبض على سائق تلك السيارة التي كانت وقتها متجهة نحو الشريط الحدودي التونسي ـ الجزائري الذى يبعد عن تلك المنطقة حوالى 12 كيلومتراً، بينما تمكّن إثنان كانا يرافقانه من الفرار.
وأضاف أن السلطات الأمنية عثرت داخل السيارة المذكورة على 4 حقائب تحتوى على مواد مشبوهة من أسلاك وصواعق كهربائية ومتفجرات وبارود، بالإضافة إلى بعض الوثائق ومواد غذائية.
وبحسب الناطق باسم الداخلية التونسية، فإن الشخصين المعتقلين إعترفا أثناء التحقيق معهما بـ'انخراطهما في هذه الشبكة التى تضم عدداً من العناصر المتشددة دينياً مما يعرف عادة بالسلفية الجهادية بمحافظتي جندوبة والكاف'. وقال إنه بناء على هذه الإعترافات، شنّت السلطات المعنية حملات أمنية مكثفة تم خلالها إعتقال 5 عناصر أخرى من هذه الشبكة، إلى جانب حجز مسدّس و25 طلقة لدى أحدهم، بالإضافة إلى 10 طلاقات لرشاش كلاشنكوف، وأزياء قتال وأسلحة بيضاء وخرائط.
وتابع أن 'المساعي متواصلة بالتوازي مع العمليات الأمنية الجارية حالياً لتعقّب المجموعة المسلّحة بالمنطقة الحدودية بمحافظة القصرين لكشف كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع'.
ويأتي الإعلان عن تفكيك هذه 'الشبكة الإرهابية' بعد نحو أسبوع من العثور على أسلحة حربية في محافظة جندوبة غرب تونس، وتسجيل إشتباكات مُسلّحة في غرب البلاد، غير بعيد عن الحدود الجزائرية، بين قوات الأمن والجيش التونسية وعناصر مُسلحة مجهولة الهوية، كان آخرها الإشتباكات التي جرت يوم الإثنين الماضي في منطقة جبل السمك ببلدة فريانة بمحافظة القصرين (200 كلم غرب تونس العاصمة).
وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل دركي برتبة وكيل، وإصابة آخر بجروح، ما جعل الجيش التونسي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة المذكورة مدعومة بطائرات مروحية ومدرعات.
الى ذلك قتلت قوات من الجيش الجزائري ثلاثة مسلحين (ليبيين وتونسي) حاولوا الإلتحاق بمعاقل تنظيم القاعدة في شمالي مالي،وكانت بحوزتهم شحنة أسلحة.
ونقلت صحيفة 'الخبر' الجزائرية السبت عن مصدر أمني قوله إن قوات الجيش قتلت ليل الجمعة الماضي في مرحلة أولى قياديا ليبيا ينتمي لمجموعة مقربة من القاعدة أثناء محاولته التسلل إلى النيجر عبر الأراضي الجزائرية، ثم قتلت مسلحين اثنين من جنسية ليبية أيضا ومعهما شخص عثـر بحوزته على هوية تونسية، كانوا بصدد نقل شحنة سلاح من ليبيا، في المكان المسمى ''إن وازاي' في منطقة تقع على بعد 40 كلم من الحدود بين الجزائر وليبيا عند منطقة التقاء الحدود الليبية والجزائرية والنيجرية.
وأوضح المصدر أن المسلحين الذين كانوا يحاولون الالتحاق بمعسكرات القاعدة في شمالي مالي، وقعوا في كمين محكم بمنطقة 'إن وازاي' عندما كانوا يحاولون التسلل من منطقة ''أراون'' جنوب غربي عرق مرزوق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق