الاثنين، 31 ديسمبر 2012

شريط مسرب للغنوشي يثير مخاوف حول السلفية .ردود.

ما وراء الخطب، فنحن في وسط استراتيجية عسكرية مدبرة من الخارج. هذه مؤامرة أجنبية ضد الدولة التونسية! المؤامرة عمل المصالح المهيمنة باستخدام أيدولوجيا ومال الملكيات الوهابية التي هي في أواخر أوقاتها ومحكوم عليها بالموت. إن هذه الأحزاب الإسلامية والسلفية وزعماؤها هم منفذو تلك الاستراتيجية لتدمير الدول الإسلامية، التي تم تحريرها من الفوضى الملكية والتي سوف تحرر بصورة حتمية نفسها من الهيمنة الغربية. ومن أجل إيقاف مسيرة الشعب التونسي نحو التقدم، فإن القوى المعادية المترددة في أخذ الأمور في أيديها، تطلق العنان لمرتزقة فوضويين متوحشين متعطشين للسلطة وجوعى للمال عليهم لكي يشلوا المجتمع ويفرضوا قانونهم الذي عفا عليه الزمن وترك المجال مفتوحاً أمام الكواسر الغربية التي سوف تستمر في سرقة موارد الشعب ودمائه وعرقه. نحن لم نعد في مرحلة الخطب، لكن في مرحلة تنفيذ هذه الاستراتيجية. الغنوشي، ذلك الجندي الصغير الغدار المغرور، كان ينفذها منذ البداية. إنه ينتقم من تاريخه المثير للشفقة، والبقية لا تهمه. "أنا ومن بعدي الطوفان"، الغنوشي، مثلما هي عادته بعيد للغاية عن بيت القصيد! إنه بالفعل في سلة مهملات التاريخ بالنسبة للشعب التونسي الذي قطع الكثير من الطريق على الرغم من وجود أنواع مثله. لكن ذريته سوف تستمر في تحمل التوبيخ بسبب خيانته للمصالح الأجنبية التي لا تحاول إلا أن تستعبدهم لكي تستغل الشعب على نحو أفضل، ذلك الشعب الذي عانى من هذه الهيمنة. الشعب سوف يفوز والبلطجية - بدءاً من الزعماء - سوف يعودون إلى حيث كان ينبغي عليهم أن يبقوا. المستقبل للتقدم والذكاء والتحرر، وليس أبداً لخونة الشعب!
Moumen نشر 2012-10-18
"السلفيون" - الأشخاص الذين يسمون أنفسهم بهذا الاسم - هم مجرد مرتزقة وهابيون في خدمة المصالح اليهودية-المسيحية. وهم سوف يظلون في تاريخ الشعوب الإسلامية كأسوأ خونة وأعداء للإسلام. إنهم سبب موت ملايين المسلمين الأبرياء الذين سقطوا جراء استخدام حلف الناتو والجيش الأميركي لأكثر الأسلحة تعقيداً بسب تلاعبات وخيانة تلك الجحافل "السلفية" المتوحشة وغيرها من الأحزاب الإسلامية، التي جعلت فرصة الحصول على السلطة من زعمائها أشخاصاً جهلاء ومجانين وغاضبين وتسببت لهم في عقد نفسية. إنهم يسيرون في ردهات ومكاتب الإمبرياليين وملوكهم الصغار المستعبدين الأشرار التافهين لاستجداء المال والدعم منهم على نحو يصيبهم بالخزي والعار. إنهم يطعمون أولادهم بالمال الحرام الشائن. الله وحده هو الحاكم!
CHE نشر 2012-10-20
نفس الغنوشي يتهم حزب نداء تونس بقيادة الباجي قائد السبسي بمحاولة تنظيم انقلاب. الباجي قائد السبسي قاد عملية الانتقال الديمقراطي إلى انتخابات حرة ونزيهة أشاد بها العالم. الغنوشي نفسه أشاد به في ذلك الوقت. لذا فإن مخطط الانقلاب الذي يمثل خطراً على الجمهورية هو الغنوشي، صديق النظم الأصولية السودانية. وعلى النقيض من ذلك، فإن الباجي قائد السبسي أعد القوانين التي تمهد لاستقلال الصحافة والقضاء ولجنة الانتخابات. الغنوشي والإسلاميون يمثلون خطراً على الديمقراطية.
naj نشر 2012-11-20
إن غالبية الشعب التونسي صوتت لحزب النهضة لإعادة إرساء الإسلام في البلاد. فلفترة طويلة، كان بورقيبة ثم بن علي يريدان محو الهوية والثقافة العربية-الإسلامية من البلاد. لكنهما لم ينجحا إلا مع أقلية صغيرة في المدن. أما بقية الشعب فقد ظل مخلصاً لقيمه ويحب أن يعود إلى أصوله. السلفيون لا يمارسون النفاق أبداً من أجل إرضاء المحتلين.
moueteze نشر 2012-11-29
أنا معجب بهذه لأراءالصفحة وسوف أشارككم التعليقات وإبداء ا
العربي نشر 29 أياما مضت
الائتلاف الحاكم ساندناه لانه قام على فكرة وهي ان المجتمع التونسي مجتمع تعددي فكريا واجتماعيا لذا فالترويكا اعتبرت الصيغة الاقرب لتمثيل التونسيين...هذه الفكرة بدأت تتلاشى وهو الخطر الداهم...للتذكير فان من دافع ونشر هذه الفكرة الؤتمر في شخص الدكتور المرزوقي والغنوشي عن النعضة...لذا حيا العالم مسعهما وجازهما لانه يفهم اوضاعنا يفهمنا اكثر من انفسنا بكل اسف
ابو ادم نشر 29 أياما مضت
ان هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد افرزت العديد من المظاهر الاجتماعية الغريبة وكشفت حقيقة التيارات السياسية وماورائها من خلفيات ايديولوجية وطموحات ذاتية لاتمد بصلة الى الطموحات الشعبية التي قامت من اجلها او هيات لها الثورة اذ حادت جميع الشعارات الفضفاضة عن مسارها وبقيت تنحر في بعضها البعض بشكل بدائي تسيطر عليه الرغبات البيولوجية ذات الصبغة الحيوانية حيث اصبحت تونس الخضراء غابة تتصراع فيها اناس يتحلون بصفات الحيوانات المفترسة احيانا والعاشبة وفي بعض الاحيان ولاتخلو هذه التصرفات من صفات الزواحف في اغلب الاحيان وكل هذا في غياب مجموعة من الوطنيين الاحرار النزهاء العقلاء المثقفين ثقافة تامة ذات صبغة اخلاقية وانسانية لاثقافة تجارية شعارها التبجح والنفاق والمعارضة الكاذبة واستغلال البسطاء والتنديد والتاويل والكلام الفارغ المشحون بحقن الفتن والتفرقةغايتهم من ذلك اما الرغبات الذاتية المريضة او تحقيق اهداف الاسياد والاستمرار في خدمتهم بمبدا وفاء العبد لسيده فارجو ان يكف هؤلاء المنافقين وان يتحرك العقلاء والنزهاء لتحقيق الفرصة التاريخية التي تخرجنا من طور العبودية الى مرحلة السيادة الوطنية ولايكون ذلك الا بالوفاء لهذا الوطن العزيز مهما كانت المذاهب والمراجع الفكرية والايديولوجية يجب ان يكون شعارها الوطنية والاخلاق والعمل والعلم ويكفي من التنظير والتشهير ومس الاعراض واستبلاه العامة ونفخ بالونات الخاصة التي اشرفت على الانفلاق وتطاير اشلائها فليتحرك كل وطني حر ونزيه وموضوعي وغير متطرف يمينا او يسارا ومتحررا من عبودية الشهوات الدنيوية وعلى راسها المال والسلطة والجنس لكي يساهم في النهوض بهذا الوطن الجريح وارجو من المتشدقين وابواق الدعاية الكاذبة ان يلتزموا الصمت ويتمتعوا باجازات طويلة المدى لترك الفضاءات الاعلامية والسياسية والاجتماعية لاصحابها من الاكفاء ها قد حان احالة هؤلاء "المفترسين الزواحف العاشبة " على التقاعد الوجوبي وترك المجال للشباب المتحمس والكهول النزهاء مع اسشارة بعض الشيوخ النبلاء والدعوة الى مراجعة الجمعيات الحقوقية والاتحاد التي اصابهاالهرم والخرف
djafer نشر 29 أياما مضت
أيها الأشقاء التونسيون، كونوا متيقظين جداً لأن الشر يمكن أن يؤدي إلى إسلام أعمى ومتعصب يدعمه بلا حدود الخدام العرب، وبصورة أساسية من قطر، من أجل لوبيات التمويل اليهودية-المسيحية. إن ذلك أسوأ من الاحتلال الأجنبي لتونس لأن الاحتلال الأجنبي يجعل الشعب يهب سوياً ضده. الإسلاميون سوف يقسمون الشعب وسيكون إخراجهم أكثر صعوبة من إخراج بن علي. انتبهوا! تحذير! كونوا متيقظين؛ وإلا فإن الظلال سوف تبلع تونس العزيزة والجميلة.
saladin نشر 27 أياما مضت
إن هذا الخطاب للأسف سلبي لتونس. بلدنا هش اقتصادياً واجتماعياً. معظم حركات الفصائل لا تعي الخطر الذي يتربص بها. الخلاص بالنسبة لنا جميعاً سوف يأتي من خلال الاستقرار والعمل ولا شيء غير العمل. تونس الآن تحتاج عقداً وطنياً لحماية المصالح الخاصة والعامة من تكتيكات المزايدة السياسية ومفاوضات الغرف الخلفية.
un algérien avisé نشر 27 أياما مضت
يمكن أن أقول لكم شيئاً واحداً أيها الأشقاء التونسيون: احذروا! احذروا جداً!!! أنتم قريبون جداً من هاوية الجحيم، والظلام والمذابح. لقد وصلت بلدي هناك ودفع ثمناً باهظاً. إنها اتبعت الإسلاميين الذين بلعوها لمدة عقد من الزمان في داخل جهنم. لذا لا ترتكبوا نفس الخطأ لأني مدرك تماماً لما يحدث الآن في تونس. وصدقوني أيها الأشقاء، أنتم تسيرون الآن في نفس الطريق الذي سرنا فيه. الله يحميكم من شرهم.
Essid نشر 24 أياما مضت
11/1 * هذه ليست الجزائر. هذه تونس. تونس لا تحتاج أشخاصاً - أو بالأحرى شخص يدعي أنه الكثير من الناس - يقومون بقلب الحقائق وتشويه الحقيقة، "ناصحا "التونسيين حول كيفية أن يكونوا جزءاً من المشهد السياسي، ولا سيما حين يكون رد قادتهم على فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالانتخابات هو إلغاء الانتخابات وتوقيف ما يزيد على 15000 من مؤيدي الحزب، وهو الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية استمرت عشر سنوات. • إليكم أربعة اقتراحات لأي رجل تونسي أو امرأة تونسية يهتم على نحو خاص بهذا الفيديو، أو الإسلاميين في بلادنا بصورة عامة - وأنا واحد منهم، حيث أني أؤيد بالكامل الفصل بين الدين والحكومة. (1) حاول تذكر ما عنته "العلمانية" في تونس طيلة النصف قرن الماضي أو حتى القرن والنصف الماضيين. (2) حاول أن تفهم نفسية تسوية الصراع. (3) الق نظرة على ماضي الغنوشي كسياسي وأثناء الفترة التي أصبح فيها سياسياً. (4) شاهد الفيديو باستخدام النقاط الأربع أعلاه كعدسة لك لتفسير ما يقوله الغنوشي. • (1) العلمانية والنصف قرن الأخير: بصورة عامة، يوجد نوعان من العلمانية. فهذا إفراط في التبسيط، وينبغي أن نفهم أن كل الدول تقع في طيف بين هذين النوعين من العلمانية. النوع الأول من العلمانية يسعى لحماية الحياة السياسية من النخبة الدينية ولحماية الحياة الدينية من النخبة السياسية. الكثير من الشعبويين السياسيين يسعون لمصادرة السلطة الدينية عن طريق التلاعب بأتباعهم لفرض مصالحهم الخاصة.
Essid نشر 24 أياما مضت
11/2 يوجد أيضاً الكثير من الديماغوجيين الدينيين الذين يسعون لمصادرة السلطة السياسية عن طريق التلاعب بأتباعهم لفرض مصالحهم الخاصة. • النوع الأول من العلمانية هي الفكرة التي ينبغي بمقتضاها أن يكون الدين والحكومة منفصلان عن بعضهما البعض لكي نسمح للناس كأفراد وكمجتمع أن يتمتعوا بأكبر قدر من الحرية السياسية والدينية. هذا يعني أنه لا توجد أية نخبة سياسية (ولا نخبة دينية صادرت السلطة السياسية) يمكن أن تقول للناس كيف يعبدون أو كيف يتصرفون وفقاً للدين. (ملحوظة: أعرف أن بعض الناس سيقولون "لكننا بلد مسلم، ينبغي أن تتصرف كمسلم أو أن تخرج!" نحن لسنا بلداً مسلماً؛ بل نحن بلد متعدد الأديان، حيث غالبية السكان مسلمون. لكن هذا لا يعني أن الأغلبية لها الحق في فرض ما تريد على الحريات الدينية للأقلية. الأهم من ذلك، كل واحد لديه تفسيره الخاص للإسلام. ما يحدث إذا قرر رجل الدين فجأة أن يقطع أيادي اللصوص، بمن فيهم الأطفال، ويرجم النساء اللاتي يتعرضن للاغتصاب لأنهن ليس لديهن أربعة شهود للشهادة لصالحهن؟ إن ما أقصده هو أنه إذا لم يكن لدى الناس سيطرة ديمقراطية على زعمائهم، لكن بدلاً من التخلي عن سلطتهم لرجل دين غير منتخب، فإنهم ليس لديهم فكرة عن التفسير الذي سيتبناه رجل الدين، ناهيك عن رجال الدين الذين سيتبعونه. • النوع الأول من العلمانية يمثل أيضاً طريقة لتجنب تداخل الممارسات الدينية، ومحاولة تشويه الدين وفقاً للمصالح الشخصية للمرء.
Essid نشر 24 أياما مضت
11/3 • النوع الأول من العلمانية، أي العلمانية الحقيقية، يسعى لحماية حق الفرد في أن يعبد (أو لا يعبد) وأن يمارس دينه (أو لا يمارس دينه) مثلما يراه مناسباً طالما أنه لا يتداخل مع حقوق الآخرين في أن يفعلوا نفس الشيء، وهذا يستلزم ألا يكون للدين سلطة على الدولة والدولة لا سلطة لها على الدين. وعلى هذا، فإن العلاقة الوحيدة للدولة مع الدين هي أنها ضامن للحرية الدينية، وليست فارض للفكر الديني. هذه هي علمانية بعض البلاد مثل كندا. • النوع الثاني من العلمانية هو مجرد اسم سيء للنوع الأول. النوع الثاني من العلمانية هو إساءة استخدام فكرة العلمانية لمنع المعارضة السياسية. فحتى فترة قريبة جداً، كان النظام السياسي في تونس مستبداً بطريقة أو بأخرى - إما كديكتاتورية أو كمستعمرة. على أية حال، فإن الطغاة كانوا يسعون دائماً لأن يقصوا ليس فقط كل المعارضة السياسية، لكن كل الانتقاد المشروع، والنخب الدينية كانت دائماً هي مصدر الانتقاد والتنظيم الذي يستطيع الشعب من خلاله تنظيم أفكارهم وتعبئة أنفسهم. لماذا؟ السبب سهل بما فيه الكفاية لأن نفهمه، لكن كثيراً ما يتم تجاهله: التاريخ. العلوم السياسية، علم الاجتماع، علم النفس، علم الأنثروبولوجيا إلخ - ولا يوجد شيء من هذا له تاريخ شعبي في تونس. لذا، حين ينتقد العالم السياسي أو عالم الاجتماع الطاغية، فإنه يتعرض للتهديد هو وعائلته، وإذا لم تؤد التهديدات إلى "النتائج المرغوبة"، فعندئذ يتعرض هو (وربما أسرته معه) للاختفاء، أي يتعرض للخطف أو التعذيب أو الاغتصاب و/أو القتل.
Essid نشر 24 أياما مضت
11/4 بالنسبة للطاغية، فإن أفعاله الشائنة كثيراً ما تمضي دون أن يلاحظها أحد (باستثناء المثقفين الآخرين) وهذا لأنه يتحكم في الإعلام ولأن التونسيين ليسوا منخرطين جداً في الحياة الأكاديمية. • الرد هو أن المثقفين الوحيدين الذين اعتادوا على البقاء والنجاة هم أولئك الذين إما مارسوا الرقابة الذاتية على انتقاداتهم أو تعرضوا لغسيل المخ بحيث أصبحوا يصدقون حقاً دعاية الطاغية. • لكن الأمر يكون عكس ذلك بالكامل حين يتعلق الأمر بـ "اختفاء" النخبة الدينية. إذا انتقدت النخبة الدينية الطاغية وحاول الطاغية "إسكاتها"، فعندئذ المسلمون الذين يصلون في المسجد حيث النخبة الدينية تقدم المواعظ سوف يعرفون وسوف ينشرون هذا الخبر. بالإضافة إلى ذلك، حيث أن معظم التونسيين يصدقون أن الدين به ميول ضمنية أخلاقية بصورة تلقائية، فإن اعتداءات الطاغية على النخبة الدينية سوف ينظر لها على الفور تقريباً كشيء غير أخلاقي أو شائن من قبل شريحة كبيرة من السكان. • هذا مصدر النوع الثاني من العلمانية. هذا هجوم على المؤسسة الدينية. فهي تسعى لحرمان الناس من حرياتهم الدينية في الأماكن التي لا يكون فيها للدين أي تأثير بطريقة أو بأخرى على قدرة الأشخاص على القيام بوظائفهم في المجتمع. فعلى سبيل المثال، حظر بن علي ارتداء الحجاب بدون أي سبب. الملابس الدينية لا تؤثر على قدرة الناس على أن يكونوا طلاباً أو أن يعملوا في القطاع الخاص أو العام، لكن بن علي كان يريد الوقيعة بين الناس والدين.
Essid نشر 24 أياما مضت
11/5 من خلال حرمان الناس من ممارسة دينهم بحرية، فإن الطاغية يحاول أن يفكك المعتقدات الدينية، وأن يثنيهم عن المشاركة في الأنشطة الدينية وحرمان النخبة الدينية من جمهورها. • مثال آخر كان يتمثل في سيطرة بن علي على تعيين الأئمة. فهذا لا يعكس فقط الافتقار الكامل للعلمانية الحقيقية في ظل بن علي، لكن أيضاً يسلط الضوء على أهمية العلمانية الحقيقية (بسبب غيابها). الأئمة الوحيدون الذين سمح لهم بصورة قانونية أن يؤموا الصلاة كانوا هم الأئمة الذين كانوا يركعون لبن علي. لكن المؤسسة الإسلامية القديمة وفرت نوعاً من الحماية للأئمة الذين رفضوا الخضوع لبن علي. ولم تكن هذه حماية من حيث المعنى البدني، لكن بالمعنى الأيديولوجي. فحين كان شخص ما يعرف فساد نظام بن علي وعدوانيته، فإنه كان عرضة لأن يصدق أن أي شخص ينتقد بن علي، ولا سيما إذا زعم أنه متدين، هو رجل "صالح". الكثير من التونسيين أذكياء بما فيه الكفاية بحيث يدركون التعصب والتطرف على كلا الجانبين (الجانب السياسي الذي كان بن علي والجانب الديني الذي كان يعارض)، لكن الكثير من التونسيين، ولا سيما الفقراء، الذين كانوا يائسين وكثيراً ما حرموا من التعليم، والشباب، الذين كانوا مندفعين بالحماسةن، كانوا يميلون للتقسيم "بن علي = سيء" و"مناهض لبن علي" = جيد". للأسف، حقيقة الأمر هي أن "بن علي = سيء"، لكن هذا لا يعني أن كل من كان مناهضاً لبن علي كان جيداً.
Essid نشر 24 أياما مضت
11/6 الكثير من الناس كانوا منشقين من أجل مكاسب شخصية، ليس بدافع الحب غير الأناني للبلد. وللأسف، كانت هذه الفئة تشمل بعض الناس الذين كانوا على استعداد لاستخدام العلمانية والتعصب للتلاعب بالناس. • لو كانت هناك علمانية حقيقية لحماية المسؤولين الدينيين من العمل السياسي، لأمكن تجنب هذه الدوامة. يمكن للنخب الدينية، في حالة العلمانية الحقيقية، أن تناقش الحياة بصورة عامة، وهو الذي يتضمن انتقاد السياسيين حين ينتهكون كرامة مواطنيهم. والحكومة لن يتم النظر لها على أنها قامع شائن للدين ومنتهك للكرامة - باختصار، "شريرة" - ومن ثم، فإن كلمات النخبة الدينية لن يتم التعامل معها بصورة تلقائية على أنها "جيدة" حيث أن التقسيم بين الأخيار والأشرار غائب. بدلاً من ذلك، فإن العلمانية الحقيقية قد زرعت جذور النقاش وليس جذور البلاغة. • للأسف، هذا لم يكن تاريخ العلمانية في تونس طيلة نصف قرن، وهو الأمر الذي لا يمثل مفاجأة حيث أن المستعمر السابق لتونس، أي فرنسا، كان بها نفس العلمانية الزائفة. (وفرنسا لا تزال تمارس نفس العلمانية الزائفة المستبدة ضد سكانها المسلمين، وهذا بصورة كبيرة لأن طغاة اليوم يخضعون لأقلية صغيرة من الكارهين للإسلام والمصابين بالفوبيا من الإسلام، وفي نفس الوقت يشجعون الإسلاموفوبيا لكي يصرفوا الانتباه عن إخفاقاتهم. مرة أخرى، هذه دائرة مفرغة).
Essid نشر 24 أياما مضت
11/7 • في هذه النقطة، فإن أطياف العلمانية الحقيقية مقابل العلمانية الزائفة مفهوم، ومن الواضح أن نظام بن علي لم يكن علمانياً حقيقياً، لكنه كان يشوه فكرة العلمانية لقمع النخبة الدينية التي يمكن أن تنتقده والدين نفسه، الذي يمكن أن يكون منتدى للقاء ومناقشة الأفكار المنشقة بإخلاص. (نعم، يمكن للمرء، وينبغي عليه، أن يكون منشقاً بإخلاص إذا كانت المصلحة في الانتقاد هي لفائدة خير البلاد وشعبها). • وهذا يجلبنا إلى يناير 2011، والأهم، لانتصار حزب النهضة في الانتخابات التشريعية. لا ينبغي أن يكون مفاجئاً أن غالبية الناخبين صوتوا لصالح حزب النهضة: (أ) "العلمانية" في تونس كانت مفهومة على نطاق واسع بأنها قمع الدين لأن ذلك هو ما كانت عليه بالضبط طيلة قرنين من الزمن؛ (ب) فساد بن علي واحتقاره للكرامة الإنسانية، ولا سيما في نهاية طغيانه، جعله أكثر أنواع "الشرور" ظهوراً في ذهن الشعب بصورة عامة؛ و(ج) النقيض الأوضح لنظام بن علي كان الدين حيث أنه كان حاضراً دائماً في ذهن الناس، والنخبة الدينية كانت ضحية لبن علي والنخبة نفسها اخترعت، أو على الأقل أدامت، أسطورة عن "الأيام الماضية الجيدة" لأمة مضت وذلك لخلق حالة حنين للدولة الدينية التي لم يكن لها وجود أبداً. النتيجة كانت أن غالبية الناخبين لم تكن فقط حذرة من أي شيء له علاقة بكلمة "علماني"، بل أيضاً تتعاطف وتحن للدين في الحياة العامة، حتى مع أن الحنين كان قائماً على أساس خيال ما وبعض النخب الدينية التي كانت ضحية لبن علي لم تكن أفضل من بن علي نفسه. • وبهذا نصل إلى خاتمة النقاش حول العلمانية خلال نصف القرن الأخير في تونس.
Essid نشر 24 أياما مضت
11/8 • (2) نفسية تسوية الصراعات: من الأصعب بكثير أن يتم تحديد دوافع الغنوشي في هذا الفيديو مما أراد كاتب المقال أن يجعلك تعتقده، وهذا يعود بصورة كبيرة إلى كون الغنوشي رجل سياسة، والسياسيون كقاعدة عامة هم سادة في إقناع الناس. • نفسية تسوية الصراع تدور حول عقيدة واحدة مركزية: الظهور أمام المجموعة أو المجموعتين أن لهما مصلحة في فعل ما تريده المجموعة الأخرى والعكس صحيح. إذا كان الغنوشي يريد من الإسلاميين أو السلفيين إلخ أن يكونوا أقل عدوانية، فعندئذ فإن خياره الأفضل هو إظهار مقاربة ناعمة سلمية للحصول على التأثير في الإعلام والتعليم، إلخ كشيء في مصلحتهم العليا. إذا كان الغنوشي قد قال "توقفوا عن التصرف بعدوانية. أنتم مخطئون في فرض آرائكم على الآخرين، ولا سيما من خلال العنف!"، فربما لم يجد ذلك آذاناً صاغية. لكن إذا قال الغنوشي "يلزم أن تقضوا وقتكم في العمل لتطوير المؤسسات والهياكل لدعم معتقداتكم وآرائكم كي تنشروها في المجتمع والحصول على النفوذ على العلمانيين"، فعندئذ من المحتمل أكثر أن يتم السماع له من قبل السلفيين والإسلاميين الذين قد يصدقون أنه يوصي باستراتيجية فائزة. • ويلزم ألا ننسى أبداً أن الغنوشي سياسي، وهو ما يعني أن لديه مصلحة في الحفاظ على تأييد أكبر عدد ممكن من الناس بغض النظر عن ميولهم. بعدما قلت هذا، فمن الصعب معرفة دوافع الغنوشي. بالنسبة للعلمانيين، فإنه يقول إنه لا يريد من الدولة أن تفرض الدين.
Essid نشر 24 أياما مضت
11/9 • بالنسبة للسلفيين والإسلاميين، فهو يقول إنه يريد أن يستغلوا وقتهم ويبنوا هياكل لكي ينشروا أيديولوجيتهم ويحصلوا على المزيد من النفوذ أكثر من العلمانيين. وبالتالي فما هي دوافعه الصادقة؟ • كان الغنوشي يتحدث ببساطة بلغة شعر أن الإسلاميين والسلفيين سيفهمونها، وطلب منهم إنشاء هياكل لنشر أفكارهم والحصول على الدعم لأفكارهم وبهذه الطريقة يصبحون جزءاً مسالماً من النقاش الديمقراطي في النطاق العام. وربما لم تكن إشارته للعلمانية متعلقة بالعلمانية الحقيقية، لكن بالعلمانية الزائفة التابعة لبن علي ومؤيديه، وكثيرون منهم لا يزالون ينافسون من أجل الحصول على السلطة في المشهد السياسي الجديد. • فيما يلي الاستدلال لهذا الاستنتاج ... • (3) ماضي الغنوشي كسياسي وأثناء الفترة التي سبقت تحوله لسياسي: إذا نظرتم لأنشطة الغنوشي منذ تولي السلطة، من المستحيل أن تجدوا حالة واحدة فرض فيها الدين على أي أحد. لم يحاول أن يلزم أي أحد بارتداء الحجاب أو الملابس الدينية أو عدم قص اللحية أو عدم وضع الماكياج أو تغطية الوجه، إلخ. لم يحاول إنشاء شرطة دينية (حتى مع أن بعض الدعائيين من النظام القديم والنظام المجاور يريدون أن يدعوا أن "الشرطة الدينية" تعني مجموعة من المواطنين الذين يقدمون النصيحة والوساطة لأولئك الذين يسعون لذلك طواعية في حالات الصراع وليس في حالة انتهاك للقانون). وهو لم يحاول أن يجبر أي أحد على الصلاة يوم الجمعة. ولم يحاول حرمان النساء من أية حقوق.
Essid نشر 24 أياما مضت
11/10 • في واقع الأمر، الشيء الوحيد الذي فعله الغنوشي هو طلب حماية الدولة للحريات الدينية لأولئك الذين يريدون الانخراط في الممارسات والشعائر الدينية وعدم تدخل الدولة في تلك الممارسات والشعائر. وهذا هو بالضبط ما قاله للعلمانيين التونسيين. • بمعنى آخر، الغنوشي علماني حقيقي، حتى مع أنه يتجنب استخدام كلمة العلمانية جراء التشوه الذي وقع للمصطلح من قبل النظم السابقة. وهذا أيضاً هو بالضبط ما قاله للعلمانيين التونسيين. • وعلى هذا، يبدو واضحاً للعيان أن الغنوشي لا يأمر السلفيين والإسلاميين أن يستولوا على السلطة على البلاد، لكنه يشجعهم أن يشاركوا في المجتمع المدني عن طريق بناء هياكلهم الخاصة للحصول على الدعم والمشاركة في الحوار. • (ملحوظة: مثل كل الجماعات والهياكل المسموح بها التي يتم تشجعيها في المجتمع المدني والحوار العام، فحين يرى السلفيون والإسلاميون حدود دعمهم، فسوف يصبحون أكثر اعتدالاً لكي يكسبوا الأرض الوسطى للسكان. لكن إذا تم إقصاء مجموعة من الناس من المشاركة في المجتمع المدني والحوار العام، فأنت لا تفعل شيئاً سوى ضمان أن يصبحوا أكثر تطرفاً لأنه حين يكون لهم وجود في الظل، ففي هذه الحالة لا يكون لديهم أي حوار معارض كي يتحدى أفكارهم وهم يعتمدون على دعم الأكثر تطرفاً واستماتة وجهلاً وانزواء. ولا يساورني شك في أن الغنوشي يدرك ذلك نظراً لمناقشاته عن التطرف في الماضي، وهي حركة قد تحدث عنها أيضاً أثناء سنوات انشقاقه العلني بينما كان بن علي في السلطة).
Essid نشر 24 أياما مضت
11/11 • (4) شاهد الفيديو مع وضع كل هذه الأشياء في ذهنك: إذا تذكرت القدر الذي شوه به النظام السابق والنظم المجاورة والقوى الاستعمارية السابقة فكرة العلمانية؛ إذا تذكرت كيف يجب على المرء أن يقدم حجة بالمصطلحات والمفردات التي سيفهمها جمهور المستمعين نظراً لتاريخهم (على سبيل المثال، كضحايا للقمع السياسي) ويرى أنه أمر مفيد لرغباتهم؛ وإذا وضعت في الاعتبار السجل السياسي للغنوشي كمنشق عن بن علي، وكناقد للتطرف والآن كزعيم سياسي، فعندئذ سوف يكون لديك منظور مختلف تماماً لهذا الشريط. ومن المحتمل تماماً أن ترى زعيماً سياسياً يحاول أن يقنع الناس أن يهدأوا ويشاركوا في النقاش العام بدلاً من العودة للعنف وزعزعة استقرار البلاد. • لكن من غير المنطقي تماماً بل ومن المدمر أن تقع في فخ جار أو معاكس قديم لك يريد أن يقمع الدين في بلده ويريد أن يقوم ببعض الترويج للمخاوف من أجل زعزعة استقرار تونس بغرض خداع شعبه وجعله يعتقد أن الإسلاميين يمثلون خطراً في حين أن معظمهم يخافون ببساطة من قمع النظام القديم. • كعلمانيين، يلزم أن نجد أرضاً مشتركة مع الإسلاميين وشرح أن الحل الذي يستند إلى القمع الديني (أي العلمانية الزائفة) ليس قمعاً من قبل الدولة الدينية، لكن العلمانية الحقيقية هي حماية الحرية في ممارسة الدين. الأمر يعود لنا لكي نقدم أنفسنا كأشخاص متعاطفين مع حقيقة أنهم قد عانوا كثيراً في ظل العلمانية الزائفة ويريدون أن يكونوا أحراراً في ممارسة إيمانهم.
lylia نشر 21 أياما مضت
الإسلام السياسي ديكتاتورية. فهو يعني عدم وجود حرية أو ديمقراطية أو حقوق للنساء والأطفال. مدونة الأسرة يتم انتهاكها. لماذا يحب العرب الديكتاتورية؟ هذا لأنهم يعشقون القمع. فحتى النساء لا يتم تقديرهن على النحو الكافي ويتم معاملتهن كما لو كن لا شيء. التونسيات يلزم ألا يخضعن لإرادة هؤلاء الديكتاتوريين الذين يزعمون أنهم متعصبون من أجل الله. قاتلن أيها النساء. انتزعن حقوقكن حتى النهاية. هذا سقوط الإسلام السياسي في العمل السياسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق