السبت، 15 ديسمبر 2012

مقاتلون سوريون يحرقون مسجدا شيعيا.. وآخرون يقتحمون كلية عسكرية بحلب واشنطن تنشر قوات وصواريخ بتركيا.. ومظاهرات تؤيد 'النصرة'

  جددت موسكو الجمعة تأكيدها انها لم ولن تغير موقفها حول سورية، في محاولة للتخفيف من وطأة تصريحات مسؤول روسي لم يستبعد الخميس هزيمة نظام بشار الاسد امام المعارضة، بينما تعتزم الولايات المتحدة نشر بطاريتي صواريخ باتريوت و400 جندي في تركيا من اجل تعزيز دفاعات هذا البلد الحليف، بينما يزداد عنف المواجهات في النزاع الدائر في سورية المجاورة.
وفيما تستمر العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية في سورية ويحقق المقاتلون المعارضون مزيدا من النقاط على الارض، وقع وزير الدفاع الامريكي قرارا بنشر بطاريتي صواريخ من طراز 'باتريوت' و400 جندي في اطار مساهمة الولايات المتحدة في قرار حلف شمال الاطلسي حول هذا الموضوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش خلال لقائه الصحافي الاسبوعي الجمعة، ان بلاده لم تغير موقفها من الوضع السوري.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف صرح الخميس لوكالة الانباء الروسية ايتار- تاس، 'علينا ان نواجه الامر. النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد اكثر فاكثر. وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة'.
وسارعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند الى التعليق قائلة 'نريد ان نشيد بالحكومة الروسية، لانها تنبهت اخيرا للحقيقة واعترفت بان ايام النظام (السوري) باتت معدودة'.
الا ان لوكاشيفيتش قال الجمعة 'رأيت كيف ان الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية قالت (...) بحماس ان موسكو استيقظت اخيرا وتغير موقفها'، مضيفا 'لم نكن نائمين ولن نغير يوما موقفنا'.
وفي بروكسل، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة، ان الاسرة الدولية يجب ان تحدد هدفا لها وهو 'دفع الاسد الى الرحيل في اسرع وقت ممكن'، معتبرا ان 'الحرب تدور الآن في غير مصلحة الاسد'.
كما قال رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الاطلسي الجمعة، ان من غير المرجح ان يستطيع الرئيس السوري بشار الاسد البقاء في السلطة.
وقال نود بارتلز وهو جنرال هولندي عقب اجتماع في موسكو ردا على سؤال عن الصراع في سورية، 'يمكنكم القول اني افترض ان الاسد سيختفي. اميل للاعتقاد ان هذا هو الوضع'. ورفض التكهن بإطار زمني لرحيل الاسد.
جاء ذلك فيما ابدى احد اركان المعارضة السورية في الداخل الجمعة خشيته من ان تتذرع واشنطن بوجود جبهة النصرة على الاراضي السورية لتقوم بـ'ضربات جوية' و'عمليات عسكرية محدودة'، داعيا الى حوار وطني يجمع على رفض التدخل الخارجي.
وكان قدري جميل، رئيس الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة والمعترف بها من النظام السوري، يتحدث في مؤتمر صحافي على هامش زيارة لوفد 'ائتلاف التغيير السلمي' في سورية الى موسكو، حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
على الارض، وكما كل يوم جمعة، خرج السوريون المعارضون لنظام الرئيس بشار الاسد الى الشوارع للمطالبة بسقوط النظام، والجمعة خصوصا لتأكيد تضامنهم مع جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة التي ادرجتها واشنطن على لائحتها للمنظمات الارهابية والتأكيد ان 'لا ارهاب الا ارهاب الاسد'.
ودارت اشتباكات عنيفة داخل كلية الشؤون الادارية العسكرية في محافظة حلب في شمال سورية بعد ان اقتحمتها مجموعات مقاتلة معارضة قبل الظهر، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأظهر شريط فيديو بث على الانترنت مقاتلو معارضة سوريون سنة يحرقون مسجدا للشيعة في شمال سورية، في اشارة الى أن الحرب الأهلية في البلاد تتحول إلى صراع طائفي.
وأظهرت اللقطات عشرات المقاتلين الملتحين يرتدون ملابس مموهة يهنئون ويقبلون بعضهم خارج مسجد الحسينية الشيعية المحترق. كما حرقوا رايات يقولون إنها شيعية.
وقال مقاتل من المعارضة يحمل بندقية إن الجماعة المعارضة تدمر 'أوكار الشيعة والرافضة'.
واحصى المرصد الجمعة سقوط اكثر من 43 الف قتيل في اعمال عنف في سورية في 21 شهرا من النزاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق