السبت، 15 ديسمبر 2012

السعودية بلد الذهبية, يتمرّغ بوحل الفضائح.

خلال السنوات الأخيرة كشف بعض الدراسات الإجتماعية في السعودية عن العديد من الآفات بل العيوب التي برهنت أن المجتمع السعودي ليس بالمخملية التي يتخيّلها البعض, بل وغالبية الأجانب.
يصر أمراء السعودية ووجهاء آل سعود على نكران العورات أينما حلّت لدرجة بات التصحيح شبه مستحيل, فرغم وجود هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, نسمع بشكل شبه يومي عن تصرفات وجرائم تتجاوز التصور الإنساني ولحدّ يقارب انتهاك حقوق الإنسان.. أبسطها حتى.
بلد المآذن الذهبية, يتمرّغ بوحل الفضائح التي, وكل يوم, تظهر على شكل جديد. طلبات ومناشدات من آنسات فوق الأربعين يدفعن المهور ويعرضن الزواج, بل يتوسلّنه “ولو على ضرّة” ولو على ثلاثة فلضرورة الحاجة إلى الأنوثة أحكامها.
رهن للبشر وللأوراق الثبوتية والمجوهرات إن وجدت وقد يصل فيه بعض الناس لرهن أو بيع الدم والكلى والأعضاء وما وقعت أيدي الجرّاح عليه من أجل إيفاء الديون وأحياناً لإسكات بطون خاوية.
تحرّش جنسي, بل هو أقرب لهوس في المملكة رغم أن الحال يختلف عن البلدان التي تتساهل بلباس المرأة, فحتى المنقبّة في السعودية عرضة للتحرّش اللفظي أو حتى الجسدي وحجّة شيوخ البلاط ” يجب على المرأة  أن تتحمل تبعات خروجها من المنزل) فكيف يستطيع مجتمع أن يتحصّن أو يشفى من هذه المعضلة الوسخة إن كان يحمّل الضحية ذنب جلّادها.
الزواج السياحي, وكم هي دنيئة هذه التسمية لما فيها من تدنيس لمفهوم الارتباط والعائلة. فالسعودي يلجأ أحياناً إلى الزواج العرفي أو أحد أنواع الزيجات التي لا تعد ولا تحصى في أرض الحرمين المدنّسة بالكروش. يتزوّج أحدهم بأجنبية وغالبية هذه الزيجات تكون من بلاد أسيوية حيث لا يتقيّد فيها المجتمع بتعاليم الإسلام, وينتج عن هذا الزواج أطفال تدفع ثمن النزوات, فينسى الزوج السعودي أن له قرينة أو إبنة أو إبن بمجرّد أن يصعد سلّم الطائرة وكأن شأنه أكبر من أن يعترف بمسؤولياته ويترك عرضه وأطفاله لقدر يليق به أكثر.
الأم البديلة, أي المرأة التي تهاجر إلى السعودية لتأمين لقمة العيش لعائلتها في بلادها الفقيرة, فما أن تصل إلى القصور حتى تحن إلى الجوع والبرد وتتحوّل بفعل القمع والاستعباد إلى كائن مجرم يجد في الانتقام لذة وشفا حقد يتراكم بتراكم الظلم. ومن يدفع الثمن سوى أطفال يتعرضون للضرب والتعذيب والتحرش والاغتصاب والعذر: “ماني فاضية لتربيتهم”
البويات, وهم أو هنّ من الفتيات اللواتي وجدن في المظهر والتصرفات الرجولية مخرجاً لعقدة ما, فنسمع بجامعات تعج بعصابات منهن. يتمادى بعضهنّ إلى حد التحرّش والبصق والتفحيط وافتعال المشاكل وتصوير حفلات ماجنة يلعبن فيها أدوار الرجال.
ولا تنحصر عورات المجتمع السعودي بما ذكرناه فقط. لكن, أليس ما سبق كافياً ليثور المجتمع على سرطانه؟
منقول للفائدة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق