السبت، 15 ديسمبر 2012

بريطانيا: السجن مدى الحياة لحفيد العاهل السعودي بتهمة قتل خادمه

الأمير سعود (يسار) وخادمه بندر
حكم القضاء البريطاني الاربعاء على الامير السعودي سعود بن عبدالعزيز بن ناصر آل سعود ، بالسجن مدى الحياة بتهمة ضرب خادمه وقتله في احد الفنادق الكبرى بلندن.
وذكرت المحكمة أن الحكم صدر على الأمير بعد إدانته بقتل مساعده بندر عبد العزيز في فبراير/شباط الماضي , على أن يقضي في السجن عشرين عاما على الأقل.
وقال القاضي موجها كلامه للمتهم حين النطق بالحكم "كنت في موقع سلطة وثقة بالنسبة للضحية وقد استغللت ذلك أبشع استغلال". وأضاف القاضي قائلا: "ليس من المعتاد أن يقف أمير في قفص الاتهام , ولكن لا أحد فوق القانون في هذا البلد".
وقد وقف المتهم في قفص الاتهام أثناء النطق بالحكم وذراعاه مشبوكتان على صدره , دون أن يبدي أي رد فعل.
وكانت محكمة "أولد بيلى" البريطانية ادانت امس الثلاثاء الأمير السعودي ، وذكرت مصادر قضائية مطلعة في لندن إن هيئة المحلفين وجدت بعد مداولات استغرقت ساعة و35 دقيقة الأمير السعودي مذنبا بقتل خادمه بندر عبد الله عبد العزيز "32 عاما" في 15 فبراير/شباط الماضي في غرفة فاخرة بفندق لاندمارك غربي لندن ، موضحة أن الإدانة هي تمهيد للحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وقال محامي الدفاع، جون كلسي فراي، إن الأدلة حول مقتل بندر عبدالعزيز "ليست موضع جدل أو خلاف"، وأن على الأمير أن "يعيش نتائج مقتل مرافقه" غير أنه بالتأكيد لم يعتزم قتله أو إيذاءه.
وطُلب من هيئة المحلفين، في المحكمة التي تنظر في القضية منذ نحو أسبوعين، أن يقرروا ما إذا كانت القضية قضية جريمة قتل عمد أم قتل غير متعمد.
وكان الأمير سعود بن ناصر آل سعود "34 عاما" أقام مع مساعده بندر عبد العزيز في فندق لاندمارك منذ العشرين من شهر يناير/كانون الثاني الماضي كجزء من "عطلة جرى تمديدها".
وقد عثر على جثة بندر في الغرفة رقم 312 من فندق لاندمارك الفخم في حي مارليبون وسط لندن في الخامس عشر من شهر فبراير/شباط الماضي ، حيث كانت وسادته ملطخة بالدماء ، وقد بدا الأمير في حينها "مصدوما ومنزعجا".
وأبلغ الأمير الشرطة خلال التحقيق أنه كان ليلة الحادث يشرب في الحانة "البار" التابعة للفندق المذكور حتى ساعات الصباح الأولى قبيل أن يعود إلى غرفته ، موضحا أنه عندما استيقظ حوالي الساعة الثالثة من بعد الظهر بتوقيت جرينتش لم يستطع إيقاظ بندر حيث وجده مقتولا ، وخلص تشريح الجثة إلى أن بندر مات نتيجة الخنق والإصابات التي تعرض لها في الرأس.
وكان الإدعاء العام البريطاني عرض في مرافعة قدمها أمام محكمة "أولد بيلى" أدلة تؤكد أن الأمير سعود "شاذ جنسياً" وكان يلجأ لخدمات جنسية للمثليين ، مشيراً إلى أن جثة بندر تحمل آثار علاقة جنسية يحتمل أنها جرت مع الأمير الذي أقام مع الضحية في غرفة واحدة بأحد الفنادق.
كما ذكر الإدعاء أن الأمير كان في بريطانيا ضمن جولة استجمام عالمية كانت ستقوده في وقت لاحق إلى المغرب وجزر المالديف ومدن أوروبية أخرى مصطحباً معه المجني عليه الذي وصفه بيان الإدعاء بـ"المساعد أو الخادم".
ومن جانبها ، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن السفارة السعودية كانت أصدرت بيانا في بداية تفجر القضية أوضحت فيه أن الأمير المتهم نفى بشدة صلته بالوفاة المأساوية لمرافقه ، وأعربت عن أسفها لتلك الأحداث المأساوية التي طالت مواطنين سعوديين ، موضحة أنها ستتابع الاهتمام بمصالح المواطنين السعوديين وفق القوانين والأنظمة البريطانية والسعودية.
وأضافت "بي بي سي" أنه رغم أن الأمير وهو حفيد العاهل السعودي من ناحية والدته حاول عبثا الاستفادة من حصانة دبلوماسية مفترضة لدى توقيفه ، إلا أن مجرد انتمائه إلى العائلة المالكة لم يمنع مثوله أمام القضاء البريطاني.

هذه الصورة تم تصغيرها أضغط هنا لمشاهدتها بحجمها الطبيعي.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق