الخميس، 18 أكتوبر 2012

معتقلين في خطر والسلطات السعودية تتكتم على مصيرهم

الخميس، 18 أكتوبر، 2012

معتقلين في خطر والسلطات السعودية تتكتم على مصيرهم

معتقلين غادروا السجن بعاهات مزمنة

وآخرون لا يزال مصيرهم مجهولا


  (وكالات) -- يقبع عدد من الجرحى والمصابين في سجون الاعتقال التعسفي في العربية السعودية، دون توفر الرعاية الصحية اللازمة، ودون أن يتسنى لعوائلهم أو أية جهة حقوقية مستقلة الاطمئنان على أوضاعهم داخل السجن أو في المستشفيات الخاضعة لرقابة وسيطرة وزارة الداخلية كما هو حال مستشفى الظهران العسكري ومستشفى قوى الأمن في الرياض. بعض هؤلاء المعتقلين تم استهدافهم مباشرة من قوات الأمن السعودية بهدف اغتيالهم وتصفيتهم، وبعض آخر تم اطلاق الرصاص عليه بهدف إصابته وإعاقته عن الهروب.../...

الى ذلك تعرض عشرات المعتقلين الى إصابات بالغة أثناء وجودهم داخل السجن، جرّاء التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له، ولا يزال عدد منهم يتلقى العلاج في مستشفيات تابعة لوزارة الداخلية ولوزارة الدفاع.

وقد تم الإفراج عن عدد ممن أصيب بعاهات مستديمة أو مؤقتة وبصدمات نفسية وفقدان للذاكرة دون علاج أو رعاية طبية، الأمر الذي أضطر أهاليهم لعلاجهم على حسابهم الخاص كما هو حال “محمد طاهر الشميمي” و “موسى جعفر المبيوق”.

وينفذ بعض سجناء الرأي في السعودية بين الفينة والأخرى اضرابا مفتوحا عن الطعام دون أن يتسنى للجهات الحقوقية والاعلامية المحايدة متابعة الحالة الصحية للمضربين عن الطعام وكيفية تعامل السلطات معهم، فيما ثبت من خلال تسريبات السجناء لزوارهم أن إدارة السجون لجأت في حالات عدة لإرغام السجين على تناول الطعام وانهاء اضرابه، واحيانا عبر اللجوء الى تقييده وامداده بأمصال التغذية الطبية رغما عن ارادته وقراره.

لقد وثقت جهات حقوقية مستقلة عددا من الحالات التي تعرضت للإصابة بالرصاص الحي وجرى اعتقالهم والتكتم على أماكن سجنهم، كما تم منع عوائلهم من الاتصال معهم والوقوف على أحوالهم ومعرفة ظروف اعتقالهم والاطمئنان عليهم، وكذلك عدة حالات تعرضت للشلل جرّاء قسوة ووحشية التعذيب الذي تعرضوا له ولا يزالوا يرقدون في المستشفيات لتلقي العلاج.

نورد فيما يلي بعض الحالات التي تمت الإشارة اليها أعلاه:

1. محمد صالح عبد الله الزنادي (30 عاما) تعرض لعملية اغتيال يوم الخميس الموافق 23 مارس 2012 من قبل فرقة أمنية أصيب على أثرها بعدة رصاصات في أنحاء متفرقة من جسده، قبل أن ينتشله الأهالي، وجرت محاولات لإسعافه قبل أن تضطر أسرته لنقله لمستشفى القطيف المركزي، حيث جرى اعتقاله يوم 24 مارس 2012 من وسط مستشفى القطيف وجرى نقله عنوة الى المستشفى العسكري بالظهران، ومنع من الاتصال بأسرته التي لم تتمكن من زيارته والاطمئنان على حاله حتى اليوم.

2. الشيخ نمر النمر (51عاما) تعرض لمحاولة اغتيال يوم الأحد 08 يوليو 2012 أصيب على أثرها في رجله اليسرى كما أدى اصطدام سيارته أثناء مطاردته من قبل القوة الأمنية الى اصابته بعدة كدمات في وجهه وراسه وجرى تخديره في سيارة الأمن أثناء اقتياده الى جهة غير معلومة في حينه، وفيما تمكنت أسرته من رؤيته مرتين الأولى بتاريخ 22 يوليو حيث لاحظت نحول وهزال جسده بفعل اضرابه عن الطعام كما لاحظت جرحا خلف رأسه بمقدار 10 غرز فضلا عن تجبير رجله اليسرى كاملة، وجرت الزيارة الثانية بتاريخ 22 اغسطس حيث لم يلحظ على صحته أي تحسن وبدى أكثر هزالا ونحولا. ومنذ لك الحين انقطعت أخباره نهائيا ولم يمكن من الاتصال بأسرته.

3. محمد كاظم الشاخوري (19 عاما) تعرض للإصابة أثناء مشاركته في تظاهرة مطلبية سلمية وسط محافظة القطيف في يوم الخميس 27 يوليو 2012م ، واعتقل مع عدد آخر من المتظاهرين، ومنذ لحظة اعتقاله لم تتمكن أسرته من معرفة مصيره ولم تستطع التأكد من مدى إصابته وحالته الصحية وطبيعة العلاج الذي توفر اليه، ولا يزال مكان احتجازه مجهولا حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

4. عبد الله أحمد حسين السعيد (23 عاماً) جرى اعتقاله في طريقة أشبه بالاختطاف يوم الأحد 5 أغسطس 2012 من وسط أحد أسواق مدينة الخبر، ويعاني السعيد مرض فقر الدم المنجلي السكلسل وتتطلب حالته عناية خاصة واهتماما فائقا بالتغذية، ومنذ اعتقاله تسربت أنباء عن دخوله المستشفى عدة مرات، بسبب وضعه الصحي والتعذيب الذي تعرض اليه وإهمال الرعاية الطبية التي يحتاجها، ولم تتمكن أسرته من زيارته أو معرفة مكان احتجازه، فيما سمح له بالاتصال تلفونيا بوالدته أثناء تواجده في المستشفى لتلقي العلاج خلال الاسبوع الأول لاعتقاله.

5. عقيل أسعد الشاخوري (30 عاما) اعتقل من مقر عمله في أحد البنوك السعودية في القطيف يوم الإثنين 10 اكتوبر 2011 م وقد نفذ اضرابا مفتوحا بعد أن أمضى سنة كاملة دون محاكمة أو توجيه تهمة محددة له، ومنذ بدأ اضرابه منذ نحو اسبوعين انقطعت اتصالاته الهاتفية بعائلته وتم حرمانه من زيارة ذويه اليه.

6. حسين حسن علي  آل ربيع (20 عاما) جرى استدراجه في كمين قبل استهدافه بوابل من الرصاص الحي يوم الأحد 2 سبتمبر 2012 قبل أن يتم اعتقاله جريحاً ونقله الى جهة غير معلومة، فيما أفادت مصادر مقربة بأنه الربيع خضع لأكثر من عملية جراحية لاستخراج رصاصات استقرت في انحاء متفرقة من جسده بينها البطن والفخذ. ومنذ اعتقاله لم تتمكن أسرته من الاتصال به أو معرفة مكان احتجازه، ولا يزال القلق يساورها على مصيره.

7. عبدالله حسن علي آل ربيع (شقيق المعتقل حسين الربيع) اعتقل خلال مجزرة الأربعاء الدامي 26 سبتمبر 2012 (التي راح ضحيتها ثلاثة شهداء) وتؤكد الأنباء إصابته بطلق ناري في ظهره، ولا يزال مصيره ومكان احتجازه مجهولا، ولم يتمكن أي من أفراد عائلته الاتصال به ومعرفة ظروفه الصحية ومستوى الرعاية الطبية الموفرة اليه.

8. بدر عبدالكريم اللباد (شقيق الشهيد خالد اللباد) اعتقل خلال مجزرة الأربعاء الدامي 26 سبتمبر 2012 (التي راح ضحيتها ثلاثة شهداء) ولا يزال مصيره ومكان احتجازه مجهولا، ولم يتمكن أي من أفراد عائلته الاتصال به ومعرفة ظروفه الصحية.

9. مراد محمد عيسى المخلف (36 عاما) اعتقل يوم 28 فبراير 2010 وادخل سجن المباحث بالدمام مع أنه من سكان محافظة سكاكا شمال الجزيرة العربية، وبسبب التعذيب الوحشي أصيبت ساقيه بالشلل. ومع ذلك لا زال يتعرض لسوء المعاملة، والحرمان من الرعاية الطبية اللازمة.

10. صالح محمد المهوس اعتقل في سجن الحاير 1433هـ وتعرض جراء التعذيب للشلل وفقدان القدرة على النطق.

11. ياسر عبدالله السابح في سجن الطرفية 1433هـ تعرض للتعذيب حتى أصيب بالشلل.


امن جهته، اتهم موقع "مرآة الجزيرة" ، السلطات السعودية بالتكتم على مصير المئات من المعتقلين في السجون.

وكشف الموقع عن وجود عدد من المعقتلين المصابين، الذين استهدفتهم قوات النظام بشكل مباشر بهدف اغتيالهم وتصفيتهم كالشيخ نمر باقر النمر والناشط محمد عبد الله الزنادي.

واشار الى تعرض العشرات منهم الى اصابات بالغة جراء التعذيب الذي وصفه بالوحشي داخل السجون.

واكد الموقع ان هناك جهات حقوقية توثق حالات التعرض للاصابة بالرصاص الحي والاعتقال وتكتم النظام على اماكن لسجن المعتقلين.

-----------------------------------
العوامية على الشبكة + مرآة الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق