الخميس، 18 أكتوبر 2012

تحقيق برلماني يتسبب في توتير علاقات بريطانيا ... مع السعودية ودول خليجية أخرى

  ذكرت صحيفة 'الغارديان' امس الأربعاء، أن علاقات المملكة المتحدة مع السعودية وغيرها من دول الخليج العربية، توترت بسبب تحقيق تجريه لجنة في البرلمان البريطاني حول دور الإسلاميين في الساحة السياسية المتغيرة في المنطقة. وقالت الصحيفة إن ما قيمته مليارات الجنيهات الاسترلينية من الصادرات والآلاف من فرص العمل معرّضة للخطر بسبب الخلاف الذي سبّبه التحقيق البرلماني مع السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمعالجة هذا الخلاف في حفل عشاء يقيمه الليلة مجلس الشرق الأوسط في حزب المحافظين الذي يتزعمه.../...

وأضافت أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، انتقدت في تقرير أصدرته اليوم حكومة كاميرون على ما اعتبرته 'فشلها في مقاطعة سباق البحرين للجائزة الكبرى لسيارات الفئة الأولى (الفورمولا 1) في وقت سابق من هذا العام بسبب المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الانسان فيها نتيجة عوامل سياسية واستراتيجية'.

ونسبت الصحيفة إلى تقرير اللجنة البرلمانية قوله 'وجدنا صعوبة في تحديد أي سياق منطقي وراء سياسة الحكومة (البريطانية) عدم اتخاذ موقف تجاه سباق (فورمولا 1) في البحرين، وفرضها مقاطعة جزئية على مباريات بطولة كأس أوروبا 2012 لكرة القدم في أوكرانيا'.

وأشارت إلى أن السعودية والإمارات، اللتين تستأثران بما قيمته 8 مليارات جنيه استرليني من الصادرات البريطانية، انتقدتا السياسة البريطانية وهدّدتا بمراجعة علاقاتهما مع المملكة المتحدة. وقالت 'الغارديان' إن حملة تجري الآن في دولة الإمارات العربية المتحدة لمقاطعة البضائع البريطانية بذريعة دعم لندن لحركة معارضة مرتبطة بجماعة الأخوان المسلمين.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كشفت الاثنين الماضي أن السعودية تعيد تقييم علاقاتها مع بريطانيا جرّاء ما اعتبرته 'تعرّضها للإهانة من قبل تحقيق برلماني حول تعامل المملكة المتحدة معها ومع البحرين'.

ونسبت 'بي بي سي' إلى مسؤولين سعوديين قولهم إنهم 'يعيدون الآن تقييم علاقات بلادهم التاريخية مع بريطانيا وسينظرون في جميع الخيارات'، كما نقلت عن السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف آل سعود أنه 'لن نتسامح أو نقبل بأي تدخل أجنبي في عمل مجلس التعاون الخليجي.. وعلاقات السعودية مع المجلس مسألة داخلية بين الدول الست (السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات وسلطنة عمان) ونحن لن نحتمل أو نقبل أي تدخل خارجي في عمله'.

وأشارت الهيئة إلى أن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني كانت أعلنت الشهر الماضي أنها ستفتح تحقيقاً واسع النطاق في علاقات المملكة المتحدة مع السعودية والبحرين 'سينظر عن كثب في كيفية موازنة مصالحها المختلفة مع البلدين في مجالات الدفاع والتجارة والأمن ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان'.

وأبلغ عضو اللجنة النائب مايك غيبس 'الغارديان' أنه 'مندهش للغاية من رد فعل السعودية الغاضب، ولا يعرف ما إذا كان ناجماً عن سوء فهم أو أجندة أخرى'.

----------------
لندن ـ  يو بي اي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق