الاثنين، 29 أكتوبر 2012

عبد الله السنوسي. مدير سابق للاستخبارات. ليبيا

ظلّ عبد الله السنوسي يدخل الخوف والكراهية في قلوب الليبيين العاديين لعشرات السنين، عندما كان مديراً للمخابرات، والساعد الأيمن للديكتاتور معمّر القذّافي، وزوج أخت زوجته قبل مقتل القذّافي خلال الانتفاضة الشعبية في آب (أغسطس) الماضي. وعرف السنوسي بالوحشيّة عندما كان رئيساً لجهاز الأمن الداخلي أثناء عملية تطهير دمويّة لمعارضي النظام في بداية الثمانينيّات.
وحمّل الكثير من الليبيين السنوسي مسؤولية قتل نحو 1200 سجين في سجن أبو سليم في طرابلس العام 1996.
وكان السنوسي عقيداً في القوّات المسلّحة في نظام القذّافي ومدير جهاز الاستخبارات بعد مناصب سابقة، مثل مدير الاستخبارات العسكرية ونائب مدير جهاز الأمن الخارجي. وكان واحداً بين عدد من المسؤولين الليبيين الذين أدينوا غيابياً في محكمة فرنسية العام 1999 في ما يتعلّق بتفجير طائرة فرنسية.
ووصفت برقية مسرّبة من السفارة الأميركية من العام 2008 السنوسي بأنه يقوم بدور «حيوي» كمستشار لسيف الإسلام.
والسنوسي من قبيلة المقارحة التي يعتقد أنها ثاني أكبر قبيلة في ليبيا، والتي ينتمي إليها أيضاً عبد الباسط المقرحي الذي أدين وسجن لمساعدته على تفجير طائرة «بان أميركان» فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية العام 1988. وقالت برقيّات أميركية نشرها موقع «ويكيليكس»، إن السنوسي طلب من ديبلوماسيين أميركيين المساعدة على تمهيد الطريق للافراج عن المقرحي من سجن أسكتلندي لكنهم رفضوا.
بعد شهور من تكهّنات في شأن مكانه قال مسؤولون ليبيون، إن السلطات الموريتانية ألقت القبض على السنوسي عندما وصل إلى مطار نواكشوط، قادماً من الدار البيضاء في المغرب حاملاً جواز سفر مزوّراً من مالي.
ووجّهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتّهامات للسنوسي، إلى جانب كل من القذّافي وإبنه سيف الإسلام في العام الماضي بارتكاب جرائم حرب، مستندة إلى هجمات الجيش على المدنيين في المناطق المعارضة للقذّافي بعد بدء الانتفاضة في شباط (فبراير) من العام 2011. ولم توقّع موريتانيا على القانون المؤسّس للمحكمة الجنائية الدولية، ولم يتسنّ على الفور الاتصال بالسلطات لتوضيح ما تعتزم القيام به مع السنوسي.
وبعد تفجّر الانتفاضة الليبية قالت وسائل إعلام إن السنوسي انضمّ إلى وزير الخارجية في ذلك الحين موسى كوسا في الانشقاق. لكن تم نفي مثل تلك الأنباء لاحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق