الاثنين، 29 أكتوبر 2012

الفيروس الغامض الذي بدأ يتفشّى ويتسبّب بالحمّى والسعال وصعوبة في التنفّس

إنه فيروس جديد أصدرت منظّمة الصحّة العالمية تحذيراً عالمياً بشأنه. لم يكن هذا الفيروس معروفاً من قبل، ويمكن أن يتسبّب في عدوى حادّة في الجهاز التنفّسي قد تفضي الى الوفاة.
لم تطلق منظّمة الصحّة بعد إسماً على الفيروس الجديد، إلا أن العلماء في وكالة الصحّة الوقائية البريطانية يقترحون اسم «لندن1ـ نوفيل كو5ـ2012».
ينتمي الفيروس الى عائلة تسمّى الفيروسات الإكليلية أو التاجية، وتّم رصدها في حالتين مؤكّدتين حتى الآن على مستوى العالم خلال الفترة الممتدّة من تموز (يوليو) حتى أيلول (سبتمبر) 2012.
الحالة الأولى لرجل سعودي عمره 60 عاماً توفّي بسبب المرض، والثانية لرجل قطري عمره 49 عاماً زار السعودية في الآونة الأخيرة، وتمّ تشخيص حالته بعد سفره الى بريطانيا مؤخّراً. تّم اكتشاف الفيروسات الإكليلية التي تصيب الإنسان في منتصف ستينيات القرن الماضي، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة الى النتوءات الشبيهة بالتاج التي تحيط بسطح الفيروس. تضم عائلة الفيروسات التاجية الفيروسات التي تسبّب نزلات البرد ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحادّ (سارس) التي ظهرت في الصين في العام 2002، وقتلت عشرة في المئة تقريباً من حوالى ثمانية آلاف شخص ظهرت عليهم أعراض المرض في سائر أنحاء العالم.
تضمّنت الأعراض في الحالتين المؤكّدتين ارتفاع درجة الحرارة والسعال وصعوبة التنفّس. ولم يتّضح حتى الآن ما إذا كانت هذه الأعراض متعلّقة بالفيروس دون غيره، أو ما إذا كان الفيروس ينتشر بصورة أوسع، لكنه يسبّب أعراضاً أقلّ حدّة.
تنتشر الفيروسات الإكليلية مثلها مثل سائر أمراض العدوى التنفّسية الأخرى على غرار نزلات البرد، وتصيب البشر من خلال الرذاذ المتناثر عبر الجوّ والناتج عن السعال أو العطس. لم يتّضح في هذه المرحلة منشأ الفيروس. ويمكن أن تنتج العدوى الجديدة من خلال طفرات تطرأ على الفيروسات الحالية، أو من العدوى المنتشرة بين تجمّعات الثروة الحيوانية والتي تنتقل بدورها الى الإنسان.
يشار إلى أن سلطات المملكة العربية السعودية تراقب حالياً، عن طريق وزارة الصحّة، هذا الوضع عن كثب، خصوصاً مع اقتراب موسم الحج، إضافة إلى أن منظّمة الصحّة العالمية حثّت العاملين في المجال الطبّي كافة في شتّى أنحاء العالم للابلاغ عن أي مريض مُصاب بعدوى حادّة في الجهاز التنفّسي قد يكون قد سافر إلى السعودية أو قطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق