الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

آراء نساء عراقيات حول إنسحاب القوات المحتلة من العراق

 تباينت آراء نساء عراقيات واختلفت مشاعرهن حول إنسحاب القوات المحتلة من العراق، فهن وأن اتفقن على السرور والفرحة التي تبعثها مغادرة جنود الاحتلال  الأميركيين للأراضي العراقية وانتهاء مسلسل الاحتلال الذي بدأ قبل نحو تسعة أعوام، الا أنهن لم يتوافقن في التعبير عما يجيش في نفوسهن من تداعيات ما بعد الانسحاب، فهناك من تجد نفسها سعيدة بسماعها لخبر رحيل آخر جندي امريكي ، وهناك من لا تجد بدًا من أن تتوجس خيفة وتشعر أن الأوضاع ربما ستعود إلى المربع الأول، وهو ما سيؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها بسبب النزاعات المستمرة بين السياسيين والصراعات على المناصب والمكاسب فضلا عما تضمره دول الجوار.  فقد قالت الناشطة في حقوق الانسان المهندسة شروق العبايچي: الإنسحاب الأميركي حدث  لابد أن يحدث عاجلاً أم آجلا ، لا يمكن أن يكون هناك بقاء دائم للقوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وبشكل مبدئي واساسي أننا نحن كمواطنين عراقيين كلنا سعداء ان يكون البلد خاليًا من قوات الاحتلال  وتابعت: الانسحاب حدث مفرح وهو شيء تطلعنا اليه بكل فرح، ولكن في الوقت نفسه لدينا مخاوف من التوظيفات السيئة للسياسين لمثل هكذا حدث أو لما بعد الانسحاب . ويجب أن يكون كل مواطن وكل جهة سياسية، وكل صاحب قرار أن يستغل الفرصة هذه لتعزيز اللحمة الوطنية، ولبث الشعور بأننا قادرون على ان نبني بلدا مستقلا وشعبا حر الارادة على الرغم من صعوبة التحديات.  فيما قالت القاصة اطياف ابرهيم سنيدح: أتوقع أن يتحسن الوضع الأمني كثيراً، وكذلك الوضع السياسي، لأن اغلب القادة السياسيين من خلال اختلافاتهم يؤكدون أن هناك مصالح مشتركة ودوافع مشتركة وأن المحتل يحاول أن يتدخل بشؤون هذا السياسي، وغيره فيخلق بلبلة ونزاعات خاصة فيما بينهم، أما بعد الانسحاب فأنا اتوقع ان سوء التفاهم بين الاطراف المتخاصمة سيمحى نهائيا وتكون هناك نظرة واسعة وشاملة تتمثل في تحقيق الامان والاستقرار للبلد. وتحدثت الاعلامية افراح شوقي عن رأيها بالانسحاب ورؤيتها لشكل الحياة التي تتمناها بعد الانسحاب بالقول: الانسحاب بشكله الظاهر هو تعبير مفرح ومناسب للجميع.. وهو نهاية حتمية لوجود محتل مارس كل اشكال العنف والتسلط بهمجية وبربرية على اراضينا، كما انه  الترتيب المنسق والاصلح للقوات الامريكية والعراقية معا بعد ثماني سنوات من الاحتلال والتي لم يسلم فيها الطرف المحتل من مقاومة مسلحة ارعبت الكثير من تلك القوات وغيرت لاجلها الخطط والأهداف..، وفرحة الانسحاب الاميركي من الأرض العراقية قضية لاخلاف عليها لما تركه الاحتلال في النفس من كره وبغض لافعالهم التي استباحت دماء العراقيين بلا وازع اخلاقي او سيادي للدولة العراقية. وأضافت: اما عن شكل الحياة التي نتمناها بعد الانسحاب فهي ذاتها الامنيات التي تتولد لدى العراقيين جميعا بأثبات حسن الاداء ممن وعدوا أن يكونوا اهلا لرعاية مصالح البلد خصوصا السياسيين وقادة الكتل السياسية وقوات الامن العراقية لاجل حماية الارض وادامة ملف الامن بالشكل المطلوب والابتعاد عن المصالح الذاتية والصراعات السلطوية مابين اطراف الحكومة في حين أن الشعب بأنتظار تحسن امثل نحو الخدمات بكل اشكالها والنهوض الاقتصادي والسيادي ورعاية اموال ومصالح الشعب بمهنية وكفاءة عالية وضمان عدالة منصفة للجميع ممن هم في سدة الحكم والقرار ونبذ سياسة التهميش والاقصاء التي خيبت امال الكثيرين ممن توسموا خيرا في الحكومة المنتخبة الجديدة.  وقالت الإعلامية سوسن الزبيدي: انا متفائلة جدا بالانسحاب..  ومن حقنا أن نفرح لحالة الاستقرار الامني الذي نشهده اليوم بعد ثماني سنوات من عمر التغيير واعتماد الكثير من مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والادارية في العراق على جهات عراقية دون تدخل الاجنبي ، أنا متفائلة ومرتاحة نفسيا عندما شاهدت أو سمعت عن اخر جندي محتل يخرج من بلادنا..، بالامس كانت القوات الامنية الامريكية مصدر قلق نفسي وعدم رضا للمواطن العراقي بسبب الكثير من التصرفات التي ازعجتهم ونالت من كرامتهم خصوصا ماحصل من تجاوزات خطيرة من  قبل الشركة الامنية سيئة الصيت وقتلها مواطنين ابرياء بلا وجه حق.. نطمح ان يكون القادم من الايام يحمل بصمات العراقيين انفسهم لانهم وحدهم من سيضع بصمته الواضحة على الحياة الجديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق