الجمعة، 19 أكتوبر 2012

الفيروس الكبدى (virus B)


أمل جديد لعلاج مرضى الفيروس الكبدي


يؤكد أ.د يحيي الشاذلي أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي، كلية طب جامعة عين شمس، أن الفيروس الكبدي "ب" يعتبر تاسع سبب من أسباب الوفاة في العالم، كما أنه يعتبر سبباً رئيسياً في حدوث سرطان الكبد.. وعلي الرغم من الانخفاض الملحوظ في نسبة الإصابة به في مصر إلى 3% في نهاية التسعينيات، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت الإصابة بفيروس "ب" في الظهور مرة أخري.

وقد أثبتت الأبحاث أنه في معظم الحالات التي كان يعتقد أنها شفيت نهائياً من الفيروس "ب"، وذلك باختفاء دلالاته من الدم، لم يختف الفيروس، وإنما ظل كامناً.. وبمرور الوقت يمكن للفيروس أن ينشط ويسبب التهاباً بالكبد، خاصة عندما تنخفض مناعة المصاب لأي سبب، وبخاصة تناول الأدوية المثبطة للمناعة.. وكذلك شفاء المريض من الفيروس"سى" في حالات الإصابة المزدوجة، حيث إن تكاثر الفيروس "سى" يثبط من نشاط الفيروس "ب".

من هنا تظهر أهمية اختبار PCR للفيروس"ب" علي فترات متكررة.. وهو الاختبار الوحيد الذي يؤكد أو ينفي وجود الفيروس بالجسم، خاصة في حالات الإصابة بالنوع المتحور من الفيروس.. وهو النوع الأكثر شيوعاً في مصر وحوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يكمن هذا النوع بالجسم مع عدم ظهور الدلالات المعتادة، ودليل وجود هذا النوع هو اختبار PCR.. لذا يجب أن يستمر علاج المصاب بالفيروس "ب" حتى يصبح هذا الاختبار سلبياً.





ونتيجة لذلك تظهر الأهمية القصوى للعقار الجديد المسمي "لاميفيودين"، والذى ظهر حديثاً بالسوق المصرية، وهو فى شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم مرة واحدة يومياً، ويتميز بأنه لا يتفاعل مع أي أدوية أخرى، كما أنه آمن من المضاعفات، ويمكن استخدامه لفترات طويلة دون وجود أعراض جانبية تذكر.

كما يتميز هذا الدواء "لاميفيودين" برخص سعره إذا ما قورن بأنواع العلاج الأخرى المضادة للفيروسات.

وقد أثبتت التجارب والأبحاث كفاءة هذا الدواء في علاج جميع الأنواع الجينية للفيروس "ب" سواء النوع الشرس أو النوع المتحور المنتشر في مصر، والذي لا يستجيب للأنواع الأخرى من مضادات الفيروسات، حتى مع طول فترة استخدامها.

ويتميز دواء "لاميفيودين" بأن فاعليته لا تتأثر بعمر المريض أو جنسه أو نوعه العرقي، كما يمكن استخدامه في المرضي الذين سبق علاجهم بـ"الانترفيرون"، وكذلك بعد عمليات زراعة الكبد والكلى ومع مثبطات الأورام وسرطان الدم.

والأهم من ذلك هو إمكانية استخدام هذا الدواء في مرض التليف الكبدي، حيث إنه ليس فقط آمناً من المضاعفات في هذه الحالات، بل لأن الأبحاث العلمية أثبتت فاعليته في منع التدهور إلى التليف الكبدى.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق