الجمعة، 19 أكتوبر 2012

مصر: اشتباكات بجمعة 'مصر مش عزبة' في ميدان التحرير.المتظاهرون هتفوا بسقوط 'حكم المرشد' وطردوا مجهولين هاجموهم بالهراوات

وقعت اشتباكات محدودة مساء الجمعة، بميدان التحرير وسط القاهرة حيث هاجم مجهولون بالهراوات مجموعة من المتظاهرين، فيما توجه مئات من المحتجين إلى مبنى مجلس الشورى المجاور للمطالبة بإسقاط الجمعية التأسيسية للدستور.
وتمكَّن المتظاهرون الموجودون بميدان التحرير مساء الجمعة، من طرد مجهولين حاولوا اقتحام الميدان من جهة شارع محمد محمود وهم يحملون هراوات ، وأجبروهم على الخروج من الميدان بعد أن أوسعوهم ضرباً.
وفي سياق متصل نظم مئات المتظاهرين مسيرة إلى مبنى مجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان المصري) للمطالبة بحل الجمعية التأسيسية التي تقوم بوضع مشروع الدستور الجديد، حيث يستضيف المجلس جلسات الجمعية.
كما أقامت مجموعات من المتظاهرين حواجز بشرية لمنع دخول المنتمين إلى النظام السابق إلى الميدان للمشاركة في التظاهر، حيث رفضوا مشاركة عدد من كبار المسؤولين والوزراء والنواب السابقين عن الحزب الوطني (المنحل) الذي كان يقوده الرئيس السابق حسني مبارك.
وكان آلاف المتظاهرين احتشدوا بميدان التحرير، عصر الجمعة، للمشاركة في تظاهرة مليونية تحمل عنوان 'مصر مش عزبة'، حيث وصلت مسيرات من مختلف أنحاء القاهرة للمشاركة فيها.
وانضم عدد كبير من أعضاء 'حركة شباب 6 أبريل'، وجماعة 'الاشتراكيين الثوريين'، وروابط مشجعي كرة القدم المعروفة باسم 'ألتراس'، إلى التظاهرة، فيما رفع المتظاهرون لافتات 'عيش .. حرية .. إسقاط التأسيسية'، 'ثوار أحرار حنكمل المشوار'، و'يسقط الخونة المتأسلمين .. يسقط يسقط تجار الدين'، و'يسقط يسقط حُكم المرشد' في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وفي سياق متصل تظاهر آلاف المصريين بمحافظة الاسكندرية الساحلية ضد 'هيمنة' جماعة الإخوان المسلمين على الدولة المصرية، ويحتشد المتظاهرون بمحيط مسجد القائد إبراهيم وعلى كورنيش المدينة.
وكانت عدة مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة، من مناطق بالقاهرة الكبرى استعداداً لتظاهرة حاشدة بميدان التحرير بوسط العاصمة تحت اسم 'مصر مش عزبة' لرفض هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على البلاد.
ويطالب المتظاهرون بحل الجمعية التأسيسية للدستور، وبمحاكمة قتلة متظاهري الثورة المصرية، وفرض ضرائب تصاعدية، ووضع حد أدنى للأجور لا يقل عن 1500جنيه (حوالى 250 دولارا)، وفرض تسعيرة إجبارية على السلع الأساسية وتأميم الصناعات الاحتكارية كالحديد والأسمنت، ومحاكمة المتورطين في أحداث تظاهرات يوم الجمعة الماضي التي حملت اسم 'كشف حساب'.
وتمثِّل تظاهرات الجمعة استكمالاً لتظاهرة مليونية 'الحساب' التي قامت بها القوى المدنية يوم الجمعة الفائت لمحاسبة مرسي على تعهَّده بحل 5 أزمات يعانيها المواطنون خلال المائة يوم الأولى من توليه منصب رئيس الجمهورية رسمياً، وهي أزمات (رغيف الخبز، والنظافة، والأمن، والمرور، والطاقة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق