الثلاثاء، 9 أبريل 2013

قال النقيب نعمان الشطيبي ، وهو ناطق باسم لواء الاسلام

 نشرت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" البريطانية السبت تقريراً اعده ثلاثة من مراسليها هم روث شيرلوك ومجدي سمعان وسهى معايعة يقولون فيه المملكة العربية السعودية تدعم حملة لثوار المعارضة السورية لتحديد منطقة "محررة" في جنوب سوريا تفتح ممراً رئيسياً لشن هجوم على دمشق.

ويقول التقرير ان معارضين سوريين ابلغوا الصحيفة ان السعودية تمول شراء اسلحة للثوار من اجل هذه الغاية بينما تتولى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) الاشراف على تدريبهم في الاردن.

وتالياً نص التقرير، بحسب ما نقله موقع صحيفة "القدس":

"تعمل المملكة (العربية السعودية) مع مسؤولي الاستخبارات الاميركيين في الاردن للمساعدة في بناء قوة ثوار قوية في جنوب سوريا يمكنها ان تقاتل لتحقق السيطرة على دمشق، وتوفر وزناً مضاداً "ودياً تجاه الغرب" مقابل جماعات الثوار الاسلامية المتشددة والمتكاثرة، حسب قول مصادر رفيعة المستوى في المعارضة وشهود عيان للـ"ديلي تلغراف".

وقال احد الثوار معرفا نفسه باسم احمد المصري ومتحدثاً الى الـ"ديلي تلغراف" من مدينة درعا في الجنوب: "المملكة العربية السعودية تدعم جماعات هنا ليست دينية. الاميركيون يشرفون على تدفق الاسلحة والسعوديون يدفعون ثمنها".

ويقال ايضاً ان السعودية تدعم برنامجا يقوده الاميركيون لتدريب المقاتلين الثوار في الاردن. وقال واحد من كبار دعاة دعم المعارضة (السورية) في الاردن للـ"ديلي تلغراف": "الاميركيون يقومون بالتدريب، ولكن السعوديين يقدمون التمويل اللازم له".

والذين يتلقون التدريب هم بصورة رئيسية من رجال القبائل السنة المعتدلين من وسط سوريا وجنوبها، وقد خدم كثير منهم في الجيش السوري.

وتختار المجالس العسكرية المحلية التي شكلت في جنوب سوريا كثيرين من هؤلاء.

وقال مقاتل سوري في الاردن مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: "انهم يطلبون منا المشاركة في برنامج تدريب مدته 15 يوماً".

وانتقدت وسائل الاعلام السورية الحكومية الاردن هذا الاسبوع لاستضافته تدريب الثوار، مهددة بان عمان تجازف بدعمها النشيط للمعارضة بالسقوط في "فوهة بركان" الصراع.

وقال مقال افتتاحي في صحيفة "الثورة" اليومية الرسمية والتلفزيون السوري ان للاردن يداً "في تدريب الارهابيين ثم تسهيل دخولهم الى سوريا"، بينما اتهمت الاذاعة الحكومية الاردن بـ"اللعب بالنار". وقال مسؤولون غربيون وعرب ان المقاتلين سيساعدون في حماية الحدود المشتركة مع الاردن وفي ايجاد "ملجأ آمن" للاجئين داخل البلاد. وتشعر اسرائيل والولايات المتحدة ايضاً بقلق من ان عدم دعم فئات المعارضين المعتدلين في المنطقة من شأنه ان يطلق العنان للجماعات الاسلامية المتشددة الجيدة التمويل لتسيطر على الاراضي القريبة من حدود اسرائيل مع سوريا في مرتفعات الجولان.

وقالت شخصية معارضة رفيعة المستوى في الاردن: "افضل سيناريو هو دعم معارضة اكثر علمانية الآن وتوجيهها للضغط على النظام من الجنوب. هذا يحمي اسرائيل من المتشددين الاسلاميين ويعطيها جاراً اكثر معقولية ويفتح ممراً لدحر النظام عن دمشق".

وقال عبد الله المصري وهو ناشط في المعارضة متحدثاً من درعا: "درعا هي مفتاح دمشق، ولا سبيل لتحرير دمشق من دون تحرير درعا. انها آخر شريان للنظام، وهي آخر واكبر محافظة قرب العاصمة والحدود الاردنية ما زالت تحت سيطرتهم". ويجري تمرير قسم كبير من التمويل الحكومي السعودي الآن عن طريق المجلس العسكري الاعلى المدعوم من الغرب، وهو الجناح المسلح للائتلاف الوطني المعارض.

وفي اعقاب تجدد الاهتمام الدولي بالعثور على حل للازمة السورية، يقوم العميد سليم ادريس الذي يرأس المجلس العسكري الاعلى للمعارضة بجولة يزور فيها دولا مانحة من بينها المملكة العربية السعودية، وقطر والمملكة المتحدة لحشد الدعم وبلورة استراتيجية عسكرية.

وتعمل قطر بصورة اوثق مع تركيا التي هي اكثر تعاطفاً مع الاخوان المسلمين الذين تدعمهم الدوحة، بينما توجه المملكة العربية السعودية قسماً كبيراً من دعمها عن طريق الاردن، حسب قول محللين ودبلوماسيين.

وتصادف التدريب وتدفق اسلحة ممولة من الخارج مع تحقيق الثوار مكاسب كبيرة في جنوب سوريا. اذ سيطر الثوار في وقت سابق من هذا الاسبوع على اجزاء من حي الكرك في درعا.

وكان اهم مكسب للثوار احتلالهم لمقر اللواء 38 مع مخزن كبير للاسلحة فيه. ويدعي تقرير سرب الى الـ"ديلي تلغراف" ان مخزن الاسلحة اشتمل على عشرات الصناديق الحاوية لصواريخ "كوبرا" التي يستخدمها سلاح الجو.

وامتد القتال ايضاً الى طريق دمشق-درعا السريع ووصل الى بعد كيلومترين عن العاصمة. ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة ان تربط بين ثلاثة معاقل كبرى للثوار هي الغوطة الشرقية، وداريا وحي القدم (في دمشق).

و
قال النقيب نعمان الشطيبي ، وهو ناطق باسم لواء الاسلام الذي هو احد اكبر مجموعات الثوار المقاتلين : "اننا نستخدم الطريق الى الاردن لاخراج جرحانا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق