السبت، 27 أبريل 2013

أمريكا تتراجع عن مقترح ضد المغرب مع عدم النسيان..وهابي رشيد

بعد التحركات الدبلوماسية المغربية بكواليس مجلس الأمن والإتصالات المكثفة لعدد من العواصم العالمية حيث ترتب عنها تأجيل ما كانت تصبوا إليه واشنطن لجعل صلاحيات بعثة الأمم المتحدة تتوسع بأقاليمنا الصحراوية، وتجدر الإشارة إلى ما وقع داخل الكواليس لإدارة مجلس الأمن حيث أعلنت موسكو معارضتها والتي كانت صريحة بحيث عارضت المقترح الأمريكي ، كما بدا واضحا من دول مجموعة أصدقاء الصحراء، كما عبرت اسبانيا وفرنسا بضرورة إدخال تعديلات على المقترح يكون في صالح المغرب ولا يضر بمصالحه مع إبعاد إمكانية وضع آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان، كما أشير هنا إلى رفض موسكو مبدأ التفاوض لاعتماد آلية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء .
 اليوم الفضل يعود بصفة خاصة إلى ملك البلاد محمد السادس الذي نزل بكل ثقله للدفاع عن المصلحة العليا للبلاد و على الثوابث للوحدة والعمل على إرساء دولة الحق والقانون، وتدخل الملك أعطى نتائج ملموسة وسريعة عملت على تحريك وإعطاء نتائج ملموسة للدبلوماسية المغربية وكانت النتيجة تعديل للتوصية الأمريكية. لكن مالم أحبده هو كون بعض الصحف تدعي أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن المسودة التي قدمها لمجلس الأمن تعد بمثابة نصر دبلوماسي مغربي، إن من يدعي هذا الكلام ويتبناه إنه وأقولها بكل صراحة يتهكم علينا جميعا بل يسخر منا إن صدقناه إن كلمة طار فلان ونزل فلان واتصالات فلان والله ثم والله ليس لها أي شئ يدكر لمن يعرف حقا السياسة الأمريكية، اليوم الملف أخد بعين الإعتبار لكون الشعب ملتف على ملكه بدون أصحاب طيران عباس إبن فرناس، الملك أقولها صراحة مع شعبه هو الضامن الوحيد، والله لو عملت دبلوماسيتنا شئ يدكر لما احتجنا لما قام به الملك وشعبه، إن تدخل الملك اليوم وإلتحام شعبه الذي يعرف القاصي والبادي ليعد بمثابة مسيرة خضراء أنجزها ملك البلاد وهذه المرة بدون خسارة تدكر وهده هي شخصية الدارس للعلاقات الدولية ‪ (الدق والسكات)‬ لا التهريج والعام زين، إنه ابن المرحوم الحسن الثاني رحمه الله وهو اليوم يتربع فعلا على عرش المملكة المغربية. أما من يدعون أنهم حققوا النصر فالمطلوب منهم اليوم النظر إلى حالة الطفلة وئام التي هزت مشاعر العالم وإلا فهذه الصورة وحدها قادرة على إعادة أم المينورسو إلى المغرب قاطبة وليس المينورسو وحده
ولا داعي للكلام عن أشياء يندى لها الجبين وهيجان ممثلي الأمة في البرلمان يدل على المستوى المنحط للبرلمانيين ولا أعمم. اليوم الملك محمد السادس وأمريكا عملوا بأسلوب الحكمة وإبعاد المنطقة من نار الفتنة لكن لن تنسى أمريكا هدا الرجوع في اتخاد قرارها القاضي بتوسيع صلاحية المينورسو في المنطقة، والكرة في ملعب الطبقة السياسية المغربية ونتمنى من الله أن لا تكون النتائج مشابهة لفريق كرة القدم وإلا فسنفقد الأصدقاء ونبقى عزل والله المستعان .
 الموقف الذي تبناه الجميع ربما هو عدم مساواة بين دولة عضو في مجلس الأمن ومنظمة إرهابية لا وجود لها على الساحة الدولية كل هذا يجعل المغرب يتنفس الصعداء ولكن عليه مراجعة كل أوراقه ويجب أن يسحب هذا الملف ممن كان بيده وجعلنا نصل إلى هذا المأزق ، ولابد اليوم أن تسند الأمور إلى أهلها ويحاسب المتخادلون . مع اعتماد الموضوعية والمنطقية في كل جوانب حياتنا بل علينا العمل على استيعاب كل الخلافات بمختلف مشاربها، وتنظيم علاقاتنا سواء الخارجية أو الداخلية ، مع العلم على أن طريق الإصلاح دائما ما يواجه بكراهية شرائح كثيرة، لكون عدد كبير من الأحزاب والجمعيات والمنظمات هم للحق والعدل والخير كارهون، وهذا طاهر بحيث كثير من الناس باتباعهم مناهج تتعارض مع المنهج الصحيح الذي اخترناه يخلق لهم غصة ، فالأصل هو العمل والمتابرة واستخدام النقاش والحجة وهنا أشير إلى النقاش الهادئ لكل معاند لمصالحنا والعمل على تعليم الجاهل بقضيتنا ، وتدكير جمهور الغافلين من الشعب ، لكون اليأس بدأ يدخل إلى نفوسهم ولم تعد عندهم ثقة بالمجتمع الدولي، وجعلهم يحسون بالمسؤولية، مع العودة إلى دراسة الماضي، فالآخر لا ماضي له ولنتعلم من الأخطاء التي وقع فيها السلف، فخيار الإصلاح مرهون بإرادة الشعب لهذا يجب وضع الأمة في امتحان ومسؤولية مع استمرار المراقبة حتى نتجاوز بحار الفشل والمطبات والعراقيل والمعوقات التي وضعت في طريقنا وسنصل إلى بر النجاح والتقدم الذي ينشده الجميع بعون الله. مجرد رأي : أنا لست متفق مع من يعمل على جمع التبرعات للطفلة وئام وعلى الحكومة اتخاد التدابير اللازمة وتحمل المسؤولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق