السبت، 27 أبريل 2013

مصلحة... اسبانيا في تجنب توتر مع المغرب في مرحلة الأزمة الداخلية الاسبانية

ما فعلته الدبلوماسية المغربية في الأزمة الأخيرة يمثل نموذجا فريدا في العلاقات الدولية، انها سياسة الحسن الأول رحمه الله بأسلوب عصري مع جرعة زائدة من الحزم والصرامة .
انها اللعب على تضارب المصالح الدولية من أجل تحقيق المصلحة الوطنية .

مصلحة... اسبانيا في تجنب توتر مع المغرب في مرحلة الأزمة الداخلية الاسبانية.
مصلحة فرنسا في أن لا تفقد ثقة المغرب فيها وتدفعه نحو البحث عن حليف أقوى.
مصلحة روسيا في تعزيز تعاونها مع المغرب ووضع أقدامها في بوغاز جبل طارق.
مصلحة أمريكا في منع الروس من استغلال الأزمة لتوطيد وجودهم على مشارف البوغاز.
مصلحة الصين في منع استغلال ورقة حقوق الانسان والنزعات الانفصالية التي تعاني منها أيضا.
مصلحة الجميع في تجنب تدهور الوضع بما يضر بمصالح الجميع.

انتهت الأزمة وحقق المغرب هدفه في احباط المشروع الأمريكي ، وأعطى رسالة واضحة أن المغرب ملكا وحكومة وشعبا لا يمكن أن يساوم حول صحرائه ، وأنه مستعد لاستعمال كل الأوراق للدفاع عن وحدته الترابية أمام أي ابتزاز أو ضغط أو تهديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق