الأحد، 28 أبريل 2013

"السجينات الامنيات" العراقيات في سجن ابو غريب الى عمليات اغتصاب واذلال متنوعة.اللهم اذل امريكا وحلفائها السعودية وقطر وغذبهم كما عذبوا العراقيات

تعرضت "السجينات الامنيات" العراقيات في سجن ابو غريب الى عمليات اغتصاب واذلال متنوعة مما دفع ببعض اللواتي اطلق سراحهن الى الانتحار هروبا من الواقع الاليم، بينما قتل البعض الاخر منهن بيد قريب او نسيب غسلا للعار وفق منظمات غير حكومية وشهادات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية.

وردا على سؤال للوكالة عن هذه التجاوزات قال مساعد قائد عمليات الائتلاف الجنرال مارك كيميت "ان قسم السجون في سلطة الائتلاف لا علم له بمعلومات من هذا النوع في سجن ابو غريب".

وتفيد مصادر مسؤولة في الصليب الاحمر الدولي عن وجود خمس سجينات في العراق في ايار/مايو الجاري، بعد ان كانت المنظمة الدولية قد اشارت في تشرين الاول/اكتوبر عام 2003 الى ان عدد السجينات بلغ نحو ثلاثين امرأة. (ميدل ايست 28/5/2004 )

فيما يؤكد كيميت ان عدد السجينات في العراق يبلغ حاليا 78 سجينة في سجون متفرقة ولا يوجد اي واحدة منهن في سجن ابو غريب.

وتقول ايمان خماس مديرة المنظمة غير الحكومية «المركز الدولي لرصد الاحتلال» "روت لي معتقلة سابقة كيف تعرضت زميلتها في سجن ابو غريب للاغتصاب" .

وتقوم منظمات غير حكومية دولية بتمويل "المركز الدولي لرصد الاحتلال" الذي أنشئ في بغداد عام 2003 ويعمل على جمع المعلومات عن انتهاكات حقوق الانسان في العراق في ظل الاحتلال.

وتنقل خماس عن المعتقلة السابقة التي اطلقت عليها الرمز «ب» قولها "اعادوا زميلتي الى الزنزانة مغمى عليها. بقيت فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة وروت لي كيف اغتصبها عناصر من الشرطة العراقية 17 مرة في يوم واحد تحت انظار الجنود الاميركيين".

من ناحيته يعدد محمد دهام المحمد رئيس "اتحاد الاسرى والسجناء" شهادات جمعها فريق عمله من سجينات سابقات او من اقربائهن.

علما بان هذا الاتحاد هو منظمة عراقية انسانية مستقلة تأسست بعد سقوط نظام صدام حسين وتهتم بشؤون الاسرى لدى سلطات الاحتلال وسجناء النظام العراقي السابق.

ونقل هذا الاتحاد شهادة سيدة ساعدت شقيقتها على الانتحار بعد ان اغتصبها جنود اميركيون مرات عدة امام زوجها في سجن ابو غريب. وكانت السجينة المغتصبة قد اعتقلت في كانون الاول/ديسمبر الماضي واطلق سراحها في اوائل ايار/مايو الجاري.

وتقول هذه السيدة شقيقة الضحية "داهمت القوات الاميركية منزل شقيقتي في بغداد لالقاء القبض على زوجها وعندما لم تجده اعتقلتها".

وتضيف "عاد صهري وسلم نفسه للاميركيين الذين ابقوهما معا قيد الاعتقال".

وينقل المحمد عن السيدة قول شقيقتها "اقتادوني الى زنزانة ورأيت زوجي مقيد الى القضبان. شد جندي اميركي شعري لارفع راسي وانظر اليه فيما كان يخلع عني ملابسي".

وتقول السيدة "اخبرتني كيف اغتصبها جندي اميركي مرات عدة امام زوجها الذي كان يردد بصوت بالكاد تسمعه الله اكبر الله اكبر". وتضيف "توسلت الي لاساعدها على الانتحار فكيف لها ان تواجه زوجها عندما يفرجون عنه".

من ناحيته يؤكد سجين سابق اطلق سراحه من ابو غريب في 13 ايار/مايو "ان السجينات كن يعبرن امام خيمة الرجال وكن يتوسلن السجناء من الرجال ان يجدوا طريقة لقتلهن لانقاذهن من العار".

ويقول عامر ابو دريد (30 عاما) "كنت اعرف احداهن وهي في الخامسة والثلاثين من العمر ولها ثلاثة اطفال. مضت اسابيع لم اشاهدها قبل خروجي فتأكدت انهم اطلقوا سراحها".

ويضيف "عندما سالت عنها اخبروني ان شقيقها قتلها فور الافراج عنها".

تشدد ايمان خماس على صعوبة توثيق الشهادات بسبب رفض السجينات واقربائهن اي تعاط مع وسائل الاعلام حتى باسماء مستعارة وتقول "تجسد المرأة مفهوم الشرف في مجتمعنا العشائري. وهي تفضل الموت غسلا للعار على ان تلوث سمعة الاسرة والعائلة والعشيرة".

وتضيف "روت لي استاذة اقتصاد في جامعة بغداد كيف تم اغتصابها امام عدد من السجناء العراقيين في ابو غريب. همست تفاصيل عن عذاباتها في اذني رغم اننا كنا في الغرفة لوحدنا. في اليوم التالي عادت مع شقيقها وطلبت تمزيق شهادتها".

كما قتلت العائلات ثلاث شابات من منطقة الانبار (غرب) فور الافراج عنهن وهن حوامل من سجن ابو غريب. واستقت وكالة الصحافة الفرنسية هذه الحادثة من ثلاثة مصادر كل على حدة: ايمان خماس ومحمد دهام المحمد اضافة الى هدى النعيمي الاستاذة في قسم العلوم السياسية في جامعة بغداد والناشطة في مجال حقوق الانسان.

بالمقابل ثمة عائلات تشعر بالضياع في مواجهة هذه الاوضاع المأسوية.

وتروي النعيمي "التقيت شابا مثقفا اخبرني عن حالة الضياع التي مر بها عندما خرجت شقيقته من السجن حاملا، وهو واثق من ان شقيقته ضحية لكن ماذا يفعل بالجنين".

وتضيف "استشار رجل دين نصحه بالا يقتلها" ولا اعرف ماذا حل بها فيما بعد.

وترى النعيمي ان السجينات "يتجنبن البوح بتعرضهن شخصيا للتحرش الجنسي او الاغتصاب لاسباب تتعلق بقيم المجتمع الشرقي". وتقول "السجانون يستخدمون النساء كموضع للتعذيب وكاداة لتعذيب الرجال".

وتتراوح التهم التي اوقفت بسببها «السجينات الامنيات» بين "الانتماء الى حزب البعث العربي الاشتراكي (الحاكم السابق للعراق) وتمويل المقاومة" التي تنفذ حاليا عمليات عسكرية ضد قوات الائتلاف في اماكن متفرقة من العراق.

شهادة مترجم عراقي في سجون الاحتلال

تحدثت وسائل الاعلام عن الانتهاكات والفظاعات التي تجري في السجون الامريكية للمعتقلين العراقيين والعرب، إلا ان اكثر من يطلع علي التفاصيل الحقيقية لما يجري هناك هم المترجمون العراقيون العاملون مع القوات الامريكية في المعسكرات أو السجون في العراق. هذا ما نقله علي العبيدي من بغداد للقدس العربي في 20/5/2004
وفي حديث صريح مع المترجم العراقي الذي فضل عدم ذكر إسمه وطلب الاشارة اليه بأبو أحمد، وهو يعمل مع القوات الامريكية منذ أكثر من عام وتنقل معهم في المعسكرات والسجون، حيث إستعرض الكثير من الحقائق عن أساليب الاعتقال والمداهمة والتعامل مع المعتقلين الذين يتم اعتقالهم من قبل القوات الامريكية.
ومنذ اللحظات الاولي لأعتقال المشتبه بهم تبدأ الانتهاكات، فمداهمة البيوت تبدأ في أوقات متأخرة من الليل عندما يكون الناس نياما حيث يتفاجأوا بأصوات تحطيم الابواب بالمتفجرات أو اطلاق النار وصراخ الجنود الامريكان مما يجعل العوائل تنهض من النوم مذعورة ليجدوا الجنود يحيطون بهم ويوجهون بنادقهم اليهم ويصرخون في وجوههم بكلام لايفهمونه. ويقوم الجنود بتقييد الرجال ومدهم علي الارض وتعمد اهانتهم والاعتداء عليهم بالضرب أمام زوجاتهم واولادهم، كما يقوموا باخراج كافة افراد العائلة من البيت للقيام بالتفتيش وأخذ ما يعثرون عليه من أوراق واسلحة وأحيانا بعض النقود والذهب دون ان يستطيع أحد الاعتراض علي ما يفعلون. وبعدها يتم اصطحاب الرجال معهم الي المعتقل بعد تغطية رؤوسهم بالاكياس ذات الرائحة الكريهة وسط صراخ النساء والاطفال.
ويضيف المترجم ان الجنود الامريكان تعودوا علي استقبال المعتقلين بالاهانات حتي قبل ان يعرفوا سبب جلبهم الي المعتقل وينظرون اليهم جميعا علي انهم أعداء ومجرمون وارهابيون لمجرد جلبهم الي السجن، وحتي الجنود الذين ليس لهم علاقة بالتحقيق كانوا يعمدون الي اهانة المعتقلين لمجرد الانتقام لمقتل زميل لهم علي يد المقاومة أو لمجرد كونهم لم يعودوا الي بلدهم كما وعدهم قادتهم. ويذكر ابو احمد إن اللجوء الي أساليب الاهانة وسوء المعاملة والتعذيب النفسي والجسدي هو سياق عام يجري في كل المعتقلات الخاضعة لسيطرة قوات التحالف حسبما سمع من بقية زملائه المترجمين في باقي السجون بأعتبار أن هذه المسائل تعتبر طرق فعالة لتحطيم معنويات ونفسية المعتقل قبل البدء في التحقيق معه لانتزاع المعلومات التي تتركز غالبا في معرفة عناصر المقاومة ونشاطاتها وأهدافها.
وعن الاساليب التي تتبعها قوات الاحتلال مع المعتقلين داخل السجن يشير الي بعضها مثل نزع الملابس كليا عنهم وربطهم الي الابواب، منعهم من النوم من خلال الازعاج بالموسيقي المرتفعة والصراخ والاستجواب المتكرر، سكب الماء البارد عليهم وايقافهم امام مكيفات الهواء في الشتاء وايقافهم تحت حرارة الشمس اللاهبة لساعات طويلة في الصيف بدون ماء أو طعام، الدوس بالاحذية علي الرأس والجسم. توجيه الضربات باليد والعصي الي كافة انحاء الجسم، الصعق بالتيار الكهربائي، كما يتم اغراق غرف المعتقل بالماء ويتم اجبار المعتقلين علي الاستلقاء عراة علي تلك الارض لوقت طويل، اضافة الي استخدام الكلاب والصراخ لتخويف المعتقلين وغيرها من الوسائل.
أما عن الاعتداءات الجنسية فيؤكد أن الامريكان يعلمون جيدا أهمية السمعة والشرف لدي العراقيين لذا يتعمدون الاساءة اليهم من خلال هذه النقطة بهدف اضعاف مقاوتهم واجبارهم علي الاعتراف بما لديهم من معلومات، وقد سمع من عدة جنود امريكان ومعتقلين عراقيين عن حالات يتم فيهم اجبار المعتقلين بعد تعريضهم للتعذيب علي ممارسة الجنس فيما بينهم، وعن مجندات امريكيات اجبرن معتقلين عراقيين علي ممارسة الجنس معهن وهم مقيدون وخصوصا المتدينين منهم، كما يقومون بتعرية المعتقلين من شيوخ العشائر ورجال الدين وكبار السن من ملابسهم ويجبروهم علي ارتداء ملابس نسائية ويسخرون منهم امام بقية المعتقلين. وتحدث له معتقل بأن مجندة امريكية اجبرته علي التعري وهو مغطي الرأس ثم سحبته الي قاعة ثم رفعت الكيس عنه فاذا به وسط قاعة للسجينات العراقيات اللواتي أخذن يصرخن وينظرن الي الحائط من الحياء بينما كانت المجندة وزملاؤها يضحكون عليهم.
وتطرق أبو احمد أيضا الي أماكن الحجز داخل السجون فبين وجود عدة أنواع من الاقفاص الحديدية الشبيهة بأقفاص الحيوانات يتم وضع بعض المعتقلين فيها ونوع آخر من الاقفاص يسمي التابوت يجبر فيه المعتقل علي البقاء واقفا لأيام دون نوم أو جلوس أو راحة. كما أكد أن بعض المعتقلين يتم حجزهم في صناديق القمامة لساعات أو أيام. وأكد ابو احمد انه فكر مرارا بترك عمله مع القوات الامريكية بسبب الانتهاكات الفظيعة التي رآها أو سمع بها التي يقوم بها الجنود الامريكان ضد المعتقلين الذين غالبا ما يكونون أبرياء ولا توجد تهم واضحة لهم، الا إنه وكما يقول فضل البقاء لتقديم المساعدة الممكنة للمعتقلين والتخفيف عنهم من الجحيم الذي يعيشون فيه من خلال نقل اخبارهم الي اهاليهم وخاصة اولائك الذين يرفض الامريكان السماح لأهلهم بزيارتهم كنوع من الضغوط عليهم.
وهكذا جاءت شهادة هذا المترجم لتكشف بعض معاناة المعتقلين العراقيين علي يد المحررين الامريكان الذين قالوا انهم جاءوا الي العراق لانقاذ شعبه من ظلم النظام الدكتاتوري السابق فإذا بهم يتفوقون عليه في انتهاك حقوق الشعب العراقي وزيادة معاناته.

سجين عراقي : جنود الاحتلال اغتصبوا فتاة امام والدها في ابو غريب

يضرب سائق الشاحنة العراقي رأسه بيده غير مصدق ما حدث وهو يستعيد صرخات فتاة يقول ان الجنود الامريكيين اغتصبوها امام والدها بغداد (رويترز) 18/5/2004

وعندما يتذكر ان جنديا امريكيا تبول عليه خلال فترة اعتقاله في سجن ابو غريب.

احتجز صدام صالح لاربعة اشهر في المعتقل الواقع خارج بغداد. وكان الحراس الامريكيون يجبرونه على البقاء عاريا لمدة 23 ساعة يوميا طوال 18 يوما كانوا يقيدون خلالها يديه وساقيه الى قضبان زنزانته فيما كانوا يديرون موسيقى صاخبة في اذنيه على الدوام.

وظهر صالح البالغ من العمر 29 عاما مرة واحدة على الاقل في صور التعذيب والامتهان التي سجلت جانبا مما كان يجري في ابوغريب. وبدا صالح في احدى هذه الصور واقفا في صف من سجناء عراة وضعت اكياس داكنة على رؤوسهم فيما كانت المجندة ليندي انجلاند تشير بيديها الى اعضائهم التناسلية والسيجارة في فمها.

وامضى صالح معظم الوقت في وحدة اعتقال بساحة السجن مسيجة بالاسلاك الشائكة الا انه طوال شهر تقريبا احتجزه الامريكيون في زنزانة رقم 42 بالقطاع 1 ايه وهو الجناح الاسوأ سمعة حيث جرت معظم الانتهاكات.

ان أبشع ما يتذكره صالح هو اغتصاب فتاة يبدو أن عمرها لم يكن يزيد عن 16 عاما. ووفقا لصالح قام جندي امريكي بنزع ملابسها واغتصابها امام والدها الذي كان مقيدا الى القضبان في ردهة خارج القطاع 1 ايه.

وقال "عندما بدأت تصرخ لا يمكن ان تتخيل كيف كان وقع صوتها. مازال صدى صرخاتها يدوي في رأسي. أي حيوان وضيع يمكنه فعل ذلك."

وارسل صالح الى ابو غريب اول ديسمبر كانون الاول في العام الماضي بعد اسوأ انتهاكات قيل انها ارتكبت هناك واطلق سراحه يوم 28 مارس اذار حسبما تقول وثائق الافراج عنه التي يتضح منها انه السجين رقم 200144 .

ولا ينسى صالح ابدا كيف "قام جندي امريكي بالتبول علي وضربني بقضيب من الحديد وجرني على الارض وانا مقيد بسلسلة."

وعندما تعصف وقائع ما جرى بدماغه ينقلب لسان صالح فجأة الى انجليزية بدائية جدا مكررا كلمات كان يسمعها غالبا من سجانيه الامريكيين مثل "ابن العاهرة" و "ابن الزانية"

ويقول صالح وهو سائق شاحنة من غرب بغداد انه اعتقل في العاصمة العراقية بعدما توجه الى مركز الشرطة ليلفت نظرهم الى سيارة مريبة.

وبعد العثور على مبلغ كبير من المال معه اشتبه فيه رجال الشرطة وسلموه للقوات الامريكية. ويقول صالح انه كان ينوي شراء اثاث منزل الزوجية بما كان في حوزته من مال.

ويضيف انه لم يعرف اي تهم موجهة اليه الا قبل الافراج عنه بثلاثة ايام. لقد ابلغه الامريكيون بانه اعتقل للاشتباه في انتمائه الى خلية ارهابية.

ويعرف صالح ان الجندي جيريمي سيفيتس الذي التقط كثيرا من الصور التي نشرت ستبدأ محاكمته عسكريا في بغداد يوم الاربعاء وهو يريد حضور المحاكمة. ولو حاولوا منعه فانه سيدخل بالقوة كما يقول.

وتابع "اريد ان اقدم الدليل.اريد ان احكي لهم عما عانيت."

ويعتقد صالح ان جزاء الجناة لابد ان يكون من جنس العمل. وقال "وليكن ذلك لمدة نصف ساعة فقط. سيكون في ذلك ما يكفي."

ويشعر صالح بالضيق لان العراقيين لن يشاركوا في المحاكمة.

وقال "لو ان القوات العراقية غزت امريكا وعاملت الامريكيين بمثل تلك الطريقة التي عاملونا بها هل كانوا سيتركون العراقيين يحاكمون الجناة بانفسهم. انه امر غير معقول بالنسبة لي ان يصبح العدو هو القاضي."

ومع قرب انتهاء المقابلة طلب صالح من المترجم ان يفسر له المكتوب في وثيقة الافراج التي حصل عليها من السجن والتي كان يحتفظ بها في محفظته.

وبعد ان نقل له المترجم ما في الوثيقة سأل صالح " ولكن هل قالوا فيها نحن اسفون."

وبعد ستة اسابيع من اطلاق سراحه يقول صالح انه فقد الرغبة في الحياة. وانه يشعر بخجل شديد يجعله غير قادر على رؤية اصدقائه او اسرته او التحدث الى خطيبته او مقابلتها. لقد الغي الزفاف.

وقال "كنت رجلا من قبل لكن رجولتي نزعت مني. منذ ما جرى لي اعتبر نفسي ميتا. حياتي انتهت."

من لوك بيكر

سجينات العراق بين رحى الاغتصاب والتكتم

كشفت مصادر صحفية أمريكية وبريطانية الأربعاء 12-5-2004 عن حالات عدة لنساء عراقيات تعرضن للاغتصاب والاعتداءات والإساءات الجنسية على يد جنود أمريكيين، مشيرة إلى وجود الكثير من الحالات التي لم يكشف عنها ضحاياها خشية الفضيحة. إسلام أون لاين 12/5/2004

وقد روت الدكتورة هدى شاكر أستاذة العلوم السياسية في جامعة بغداد لصحيفة الجاريان البريطانية موقفا تعرضت فيه لإساءة جنسية من قبل جنود أمريكان، قائلة: إن جنودا أمريكيين على أحد الحواجز الواقعة بإحدى ضواحي بغداد طلبوا منها تفتيش حقيبتها وعندما رفضت تقدم نحوها أحد الجنود وصوب بندقيته نحو صدرها.

وأضافت: "صوب الجندي ضوءا ليري صدري، ثم أشار إلى قضيبه قائلا: تعالي إلى هنا يا عاهرة، سأضاجعك".

وأفادت د. شاكر -التي كلفتها منظمة العفو الدولية بإعداد تقرير حول أوضاع السجناء العراقيين- أن العديد من السجينات العراقيات اللاتي احتجزن في سجن "أبو غريب" تعرضن لإهانات جنسية من قبل الجنود الأمريكيين، بينهن امرأة اغتصبها أحد أفراد الشرطة العسكرية الأمريكية وحملت منه، واختفت الآن.

خائفات وخجلات

كما روت أن الجنود الأمريكان اعتقلوا إحدى الطالبات في الكلية التي تدرس فيها بجامعة بغداد، وعندما تم الإفراج عنها سألتها عما تعرضت له هناك، لكن الطالبة انفجرت في البكاء.

وقالت: "النساء في العراق خائفات وخجلات من البوح بمثل هذه الموضوعات، ويتظاهرن بأن كل شيء على ما يرام، وحتى في المجتمع الأكثر تفتحا في غرب العراق، فإن تحدث المرأة عن تعرضها للاغتصاب أمر صعب عليها. لكنني أعتقد أن هناك العديد من حالات الاغتصاب التي تعرضت لها السجينات العراقيات".

وأعربت د. شاكر عن اعتقادها بأن الطالبة تم قتلها، قائلة: "كان اسم الفتاة نور وعندما ذهبت إلي بيتها في بغداد في وقت سابق من هذا العام لم أجدها، وأبلغني الجيران أنها وعائلتها رحلوا".

وذكرت الجارديان أن مسئولين أمريكيين اعترفوا باعتقال عراقيات على أمل إقناع أقاربهم من الذكور بتزويدهم بالمعلومات، وهو ما اعتبرته إستراتيجية تنتهك القانون الدولي.

منهج أمريكي

وقالت ندا دوماني المسئولة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "هذا هو المنهج الذي يتبعه الأمريكيون، مضيفة أن "هناك حالة من غياب الضمانات القضائية في العراق، وأن العراقيين يوضعون رهن الاعتقال بدون معرفة السبب في ذلك وهذا المنهج غير عادل".



وأضافت أن موكلتها وجدت أنه من الصعب عليها التحدث عما حدث لهن داخل السجن، حيث كان هناك مندوب لقوات الاحتلال. وفي هذا الصدد قالت: "لم نتمكن من التحدث بحرية مع السجينات.. كانت السجينات منهارات وانخرطن في البكاء". وأضافت: "كانت السجينات خجلات للغاية، وقلن لنا: لا نستطيع إخباركم بما حدث لنا؛ فنحن لدينا عائلات".

رغم ذلك -بحسب الجنابي- تحدثت إحدى السجينات بصراحة عما تعرضت له، حيث أخبرت المحامين بأنها أُجبرت على خلع ملابسها أمام سجانين رجال.

وقالت محامية أخرى تدعى أمل السوادي: إن موكلتها أغمي عليها فجأة قبل تزويدها بمزيد من المعلومات حول تعرضها للاغتصاب على أيدي جنود أمريكيين. وأضافت أن 5 معتقلات أخريات أبلغنها بالتعرض للضرب المبرح، لكنهن لم يتحدثن عن تعرضهن للاغتصاب.

وقد أورد تقرير للجيش الأمريكي -حول إساءة معاملة السجناء في سجن أبو غريب- حالة لأسيرة عراقية تعرضت لإهانات جنسية على يد سجانها الأمريكي، وقال متحدث باسم البنتاجون -الإثنين 10-5-2004: إن هناك ألفا و200 صورة لإهانات وقعت في معتقل أبو غريب لم يتم نشرها بعد، وتشمل "تصرفات غير لائقة ذات طبيعة جنسية".

وتقول صحيفة لوس أنجلوس تايمز: إنه سواء أكانت حالات الاغتصاب حالة واحدة أم متعددة فإن الكثير من العراقيين يعتقدون أن تعرض الأسيرات العراقيات في السجون الأمريكية لإهانات جنسية أمر شائع. وأشارت الصحيفة إلى أن السجينات العراقيات اللاتي يتعرضن للإهانات الجنسية يواجهن مستقبلا خطيرا بعد الإفراج عنهن، يتراوح بين الرفض والنبذ لهن حتى الموت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق