الثلاثاء، 30 أبريل 2013

تحاول المخابرات الروسية وبالتنسيق والتعاون مع المخابرات الإيرانية وبتنفيذ أجهزة أمن السلطة المافياوية وبعض القوى المتغلغلة في صفوف الثورة على تلوين الثورة بالطابع التطرفي , أي تجريد الشارع الثوري من بعده المدني واتهامه بالتطرف والإرهاب ,
الغاية من الخطة المخابراتية هي محاولة افساد الثورة وكسر التعاطف الدولي معها وخاصة الغربي حتى يسهل على قوى النظام ومليشياته الانقضاض عليها بالوحشية التي نراها الآن من قتل وتدمير دون أي ردة فعل دولية على تلك الجرائم ...
هذه الحالة التدميرية في احتواء الفعل الثوري الشعبي قد استخدمته روسيا في الشيشان بعد أن نجحت بتحييد الغرب عن التأثير أو التعاطف مع الحراك الشيشاني الذي برز إعلامياً وبفعل المخابرات الروسية على أنه تجمع إرهابي متطرف يجب القضاء عليه لأنه يهدد السلم العالمي ...
وفيما يخص الحالة السورية رغم الانجرار وراء إيحاءات الروس ومخابرات النظام الفاعلة على الأرض بدفع قوى متطرفة مشبوهة إلى واجهة الحدث الثوري السوري إلا أنها لن تستطيع كسر إرادة الشعب نحو الكرامة والحرية , .
إن التصفية المتبعة من أجل تجفيف الثورة الفعلية بلجوء النظام الإرهابي القمعي إلى الاعتقال والتصفية الجسدية للنشطاء تحت التعذيب أو بالإعدام الميداني من جهة والتسويق الإعلامي الطائفي للتطرف من جهة ثانية , الذي يثير التساؤل الواضح عن مسؤولية القوى المنضوية في الثورة والتي كانت بوابة الخروقات الأمنية الطائفية المتطرفة .... إن التعاطي مع حقيقة بعض الكتائب المتطرفة والتشكيلات المقاتلة التابعة لها يجب أن يكون موضع تحقيق ومكاشفة إعلامية واضحة تواجه التخطيط السري للمخابرات الروسية والإيرانية في محاولات تبرير القضاء على الثورة الحقيقية في سوريا ..........
إن الثورة المشحونة بالإرادة التحررية لا تهزم , ومهمة جميع الثوار اليقظة والوعي للمواجهة فكرياً وسياسياً جنباً إلى جنب مع البندقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق