الاثنين، 1 أبريل 2013

أبدى الكثير من العرب إستعدادهم لتشجيع الفريق الجزائري رغم أنوف بعض الحاقدين و المنهزمين ومنهم اللاعب في المنتخب المصري السابق إبراهيم حسن و الذي قال غداة فوز الجزائر على مصر في السودان بأنه لو لعبت الجزائر مع إسرائيل لشجعّ إسرائيل.فالمطرب التافه حكيم و الذي ينهق كما تنهق الحمير , بل لعمري هي أطرب منه و أعذب صوتا قال لفضائية مصرية في برنامج شوبير , الجزائر بلد المليون لقيط , و ظل شوبير يهزّ رأسه دلالة على الموافقة .إن وجود الجزائر في كأس العالم سيبرهن للذين أهانوا الجزائر أن الجزائريين عمالقة

يخطئ من يتصوّر أن كرة القدم هي مجرّد لعبة بين فريقين أو العديد من الفرق , تكون نهايتها لمن يسجل أهدافا إضافية في شباك الخصم , فكرة القدم باتت تتضمن العديد من المضامين السياسية و الإستراتيجية و تعكس قوة الأمم و تقدمها . ومن هذا المنطلق كان لوصول فريق الجزائر إلى تصفيات كأس العالم في جنوب إفريقيا أكثر من مدلول سياسي و إستراتيجي , فالجزائر التي أرادت بعض الدول العربية أن تبقى حبيسة الإرهاب الدخيل عليها , نجحت في الخروج من عنق الزجاجة , وبدأت ترتب أجنداتها في كل المحاور و التفاصيل النهضوية .
 و الإنتصار الكروي هو واحد من الإنتصارات يضاف إلى الإنتصارات في المجالات الأخرى , وبسرعة البرق بات إسم الجزائر على كل لسان , و أصبح للنشيد الجزائري الوطني وقع في القلوب و النفوس , و بدأت الكثير من الشوارع العربية تعرض الأعلام الجزائرية و الناس يقبلون على شرائها و تعليقها في الشرفات .
 و أبدى الكثير من العرب إستعدادهم لتشجيع الفريق الجزائري رغم أنوف بعض الحاقدين و المنهزمين ومنهم اللاعب في المنتخب المصري السابق إبراهيم حسن و الذي قال غداة فوز الجزائر على مصر في السودان بأنه لو لعبت الجزائر مع إسرائيل لشجعّ إسرائيل , وقد تناسى إبراهيم حسن أن الفريق الجزائري كشعب الجزائر , كقيادة الجزائر نهلوا من معين شرف الثورة الجزائرية , ولا يمكن لهم أن يطبّعوا مع الكيان الإسرائيلي , عكس الرئيس المصري حسني مبارك و الذي بمجرّد أن تعافى قليلا بعث رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بريس يهنئه فيها على الذكرى الثانية و الستين لقيام الدولة العبرية , و التي قامت على أنقاض وجماجم الشعب الفلسطيني ..
 و على الرغم من الحقد الدفين للإعلام المصري المأجور الذي إتهمّ يحيى أبوزكريا بالعمالة لإسرائيل لأنه دافع عن كرامة الجزائر و الجزائريين فإنّ الجزائر اليوم أصبحت النشيد العربي الأول , و باتت في قلب كل عربي , و الشعوب العربية من أقصاها إلى أدناها تعرف من ألحق أكبر الأذى بالقضية الفلسطينية , و من تجسسّ على المشروع النووي الجزائري السلمي لصالح الكيان الإسرائيلي , و قد أوجع هذا التألق الجزائري بعض المصريين الذين وعلى إمتداد شهور و إلى يومنا هذا وهم يرددون أتفه العبارات ضد الجزائر والجزائريين , و يجب على الذاكرة الجزائرية أن تبقى متقدة , و لا يجب أن تغفر لمن أساؤوا إلى الجزائر ومقدساتها ورموزها 
 فالمطرب التافه حكيم و الذي ينهق كما تنهق الحمير , بل لعمري هي أطرب منه و أعذب صوتا قال لفضائية مصرية في برنامج شوبير , الجزائر بلد المليون لقيط , و ظل شوبير يهزّ رأسه دلالة على الموافقة , دون مقاطعة و لم يحافظ على مبدأ الحياد في التقديم التلفزيوني لأن المقدمين المصريين لا يعرفون علم التلفزيون و آليات التقديم التلفزيوني وشروط الإطلالة التلفزيونية , و أما الممثلة الفاشلة زينة فقد صرحت تقول : الشعب الجزائري حقير , و متخلف , و نساؤنا أفضل من رجال الجزائر , وليذهب المجرمون الجزائريون ليعمروا بلادهم , و قالت أيضا الجزائر بلاد العاهرات و الشعب الجزائري بكبيره و صغيره وعجزته غير محترمين ..
 أما الفنانة صابرين التي لم ينفعها حجابها في شيئ فقالت : أتمنى أن لا يفوز الفريق الجزائري في مباريات كأس العالم .. و الممثل مجدي كامل الذي مثل دور جمال عبد الناصر وهو أبعد ما يكون عن الفكرة القومية فقد ذبح الشعب الجزائري من الوريد إلى الوريد بتصريحاته .. والمطرب إيهاب توفيق الذي إستعار حنجرة الديك ليغني بها فقال لفضائية مصرية أنا آسف أنني غنيت في الجزائر , و الممثلة ريهام سعيد فقالت : الجيش الجزائري سبب المهازل والكوارث في الخرطوم , و الشعب الجزائري شعب مريض , و من يعرف الشعب الجزائري يعرف أنه شعب مريض .. أما الساقط محمد سعد – اللنبي – هذا المهرج الراقص , فقال لفضائية مصرية , الشعب الجزائري شعب قذر و تافه , و أدعو الله أن لا يفوزوا بكأس العالم , ليقتلوا رئيسهم , الشعب الجزائري شعب زبالة..
 و على هذا النمط سار رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر عندما قال : اللاعبون الجزائريون هم من إعتدى على الحافلة , و صعّد الممثل المصري أحمد ماهر الموقف فقال : بنات الجزائر عاهرات , يفعلنّ أشياء ما أنزل الله بها من سلطان , و الحمد لله أن فيفي عبده و دينا لسنّ جزائريات . وذهب علاء مبارك بعيدا عندما قال : لا أقبل إعتذار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة , و على كل حال هو لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم بعد , فما زال يشرب حليب النيدو الأمريكوصهيوني , و لا يمكن مساءلته لأنهّ غير راشد بعد .
 أما ثالثة الأثافي عمرو أديب الذي وصل على ظهر أخيه عماد الدين أديب إلى إعلام البترودولار و الذي يذكرنا بإسماعيل ياسين و هو ممثل بإمتياز و يفهم في كل شيئ عدا الإعلام فقد أخذ يصرخ كالعالمة المصرية في حي ّ الحسين ويقول : الشعب الجزائري حقير همجي بربري أعجمي لا يجيد اللغة العربية ..طبعا لا ننسى المعتوه خالد غندور ومحمد صبحي وعادل إمام , و شلةّ نشر الرذيلة في العالم العربي ...
 هؤلاء وغيرهم تحاملوا على الجزائر , و أرادوا أن يوقفوا وصول الجزائر إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا , وفازت الجزائر بجدارة لينصت العالم كل العالم إلى النشيد الجزائري و هو يخرق آذان الذين تحاملوا على الشعب الجزائري , و سوف يرتفع علم الجزائر عاليا شامخا كما عهدناه , و سوف يكون العالم العربي كل العالم العربي مع الجزائر الممثل الشرعي و الوحيد للعالم العربي في جنوب إفريقيا .. هذا الإنتصار الجزائري المتألق له أكثر من مدلول سياسي كما أشرت في بداية الحديث , فالجزائر و الحمد لله تصالحت مع نفسها و تاريخها , و أحبطت دسائس الذين كانوا يريدون الإطاحة بتاريخها ودورها , و ها هي المصالحة الوطنية في الجزائر تجمع الجزائريين كل الجزائريين إخوانا متحابين فيما بينهم وقاسمهم المشترك الثورة الجزائرية المقدسة ودماء الشهداء التي سقت شجرة الحرية في الجزائر , و أنتجت لنا جيلا يحب الجزائر من أعماق القلب والفؤاد , و بالتأكيد سوف يستفيد الجميع من أخطائه ليبني جزائر عملاقة يفتخر بها الجزائريون .
 ومن جهة أخرى فإن الجزائر قضب ديونها , و سوف تستخدم مداخيل الطاقة في بناء نهضة وطنية قوية بدأت ملامحها تتجلى هنا وهناك , و الأخطر الذي جعل الآخرين يزبدون ويرعدون هو عودة الجزائر بقوة إلى المشهد السياسي العربي , و إرتدّ السحر على من أراد أن يحرق الجزائر إعلاميا و أمنيا و ساهم في نسج دوائر النار و سوف نكشف عنهم قريبا بالأسماء و الأدوار ..
 إن وجود الجزائر في كأس العالم سيبرهن للذين أهانوا الجزائر أن الجزائريين عمالقة , وأن بعض المصريين عندما يريدون تمرير خطابهم يشرعون في الصراخ و الضجيج بدون معنى , كذاك المصري الذي قابلني في حصة بكل روح رياضية في قناة الجزيرة الرياضية , و عندما لكمته فكريا في الدقيقة الأخيرة راح يهيج و يصرخ ويهدد بالضرب , و الواقع أنني تحليت بالصبر والخلق الجميل لأنّ هذه مبادؤنا في الجزائر , و تركت المشاهد العربي يحكم على هذا الرهط من الإعلاميين المصريين الذين فقدوا كل حياء و يتقنون بإمتياز دور الراقصة , وقد أدرك المشاهد العربي بالدليل المحسوس المباشر أن بعض الإعلاميين المصريين بدون خلق و لا حياء , و لا يجيدون غير الرقص , و معروف أن الرقص هو الصناعة الرائدة في أرض الكنانة ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق