الاثنين، 1 أبريل 2013

فتوى جهاد المناكحة

فتوى جهاد المناكحة هذه ليس لها من غاية سوى تشريع سلوك الفسوق و ترسيخ ثقافة الانحلال الاخلاقي في مجتمعنا العربي بعد ان شرّع مطلقيها قبلها سلوك الإرهاب فيه بحجة الحق بالثورة عبر سفك الدم و قتل أخصام الراي و نشر الفوضى و الاجرام بين ابنائه. و هي على كل حال اتت لتثبت ما بات معروفاً و ملموساً بالأدلة القاطعة للكثيرين منا بأن ما يجري في سوريا اليوم هو عين المؤامرة الكبرى ليس على سوريا وحدها و حسب بل على كل الأمة العربية و على عامة مجتمعاتها و على اسلامها في أول ذي بدء , فحين تصبح سوريا ساحة اقتِتال يُستجلب إليها كل تكفيريي المنطقة بهدف ترهيب سكّانها و ترويعهم و انهاك قوة جيشها و تدمير تمدّنها و تحضّرها لا يحق لأي أحدٍ بعد هذا المشهد أن يتكلم عن ثورةِ حريةٍ  فيها. و حين تتحول مطالب ثوار الحرية فيها إلى أحلام لقائهم بحوريّةِ اوهامٍ يسعون إليها عبر تفجير الأحياء و قتل الأبرياء لا يحدثننا بعدها احدٌ عن معارضةٍ  فيها و عن ثورة تغيير و اصلاح و عن مطالبٍ لأصحابها بتداولٍ للسلطة. و حين يهب علماء الفجور علينا في كل حين كي ينشروا فتاوى تشريع الفجور في الأمة و إباحة القتل لمجرد الاختلاف بالرأي , لا يستغبيننا بعدها احدٌ قائلاً ان ما يجري في سوريا هو ثورة حرية و ليس مشروع إشاعة الفجور و الانحلال الاخلاقي  في أمة العرب عبر بوابة الجهاد في سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق