الأحد، 9 ديسمبر 2012

قصيدة في هجاء الملك حسين



ياليت عمان تدرى عن محبيها
وليت يعرف ما فى الناس راعيها
فى كل تربتها عشق يدغدغنى
أنا الضعيف فقير الحال واهيها
يا صاحب الأمر إن الأرض موحلة
والدار تفرق مع أركان بانيها
وأنت فى القمة العلياء محجبة
عنك الحقائق ما بالسفح رائيها
كل الدروب لهاب القصر مغلقة
فقولة الصدق عندى كيف أحكيها؟
لا أبتغى منك أموالا وأوسمة
ولا مناصب حكم أنت تسديها
لكنه وطن يا سيدى وأخى
وان أوطاننا بالروح نفديها
فى ركن قصرك خنزير ينز قذى
ندل الطوية تحت الجلد يخفيها
فيه نعومة ثعبان ونهشته
أنيابه الزرق فى خبث يواريها
يا صاحب البسمة الزهراء هل علمت
مخابراتك ان الظلم يرديها ؟!
تضخمت هذه واستسمنت وربت
كلاحم الطير ضافى الريش زاهيها
أنا المواطن مقموع ومتهم
فى شرعها وكأنى من أعاديها
ما دربتنى على حب البلاد ولا
الامساك فى زمرة الإفساد تعنيها
قد لقنتنى تعاليم الولاء لكم
كم ترهق الأذن إيعازا وتوجيها
ودربتنى على شكل الجسود لكم
وكيف أركع عارى الساق جاثيها
حتى انحناءة ظهرى لا أقررها
فلست حرا بجسمى كيف يبديها
وما تسير أفلاك ولا قمر
إلا بأمرك مثل الله باريها
حاشاك ربى إللاها لا شريك له
فهو المميز فوق الناس تنزيلا
ما أنت إلا أخ قد طاب معدنه
جم الشمائل فى برديك تحويها
ما أنت من نسل فرعون فنعبده
ولا مسيح جديد شاء تأليها
عبادة الفرد هذى أسقطت أمما
فى كل عصر وكانت من مآسيها
ذئاب أمنك جرتنى بأقبية
لجوف زنزانة هاجت أفاعيها
فيها رطوبة تابوت ظلمته
فكيف أحيا عزيز النفس هانيها؟
يا صاحب الأمر ما جسمى بمحتمل
لسع السياط ولا ركلات نعليها
فما انتسبت لحزب ضد دولتنا
ولا حملت سلاحا ضد أهليها
ويولمون بأفراج على جسدى
ويشربون دمى فى الليل ترفليها
يخصون كل حصيف الرأى فى وطنى
إن فاه فى كلمة صحت معانيها
مولاى يا صاحب القلب الكبير ألا
تدرى بذاك؟ وهل حاكمت خاصيها؟
هات أعطنى سيدى حق الحوار وخذ
منى مواطنة بالروح أسديها
سلطت كل عتل فوق رقبتنا
ما بين بائع أوطان وشاريها
وزرت كل خبيث طامع شره
للمال والجاه والدنيا وما فيها
حكمت فينا كبار العائلات على
علاتها وطغى بالناس طاغيها
قربت كل طفيلى يلغ دما
من جسم شعبك لما نام قاضيها
لملمت كل عجوز هائل خرف
فى دار (مجلس أعيان) تسميها
وهبتنا قشرة الشورى وزخرفها
حجبت جوهرا عنا وباقيها
لنا وسائل اعلام مهرجة
والناعقون كثير فى نواحيها
يا صاحب الأمر لا عرش ومملكة
تبقى إذا لم تكن فى الحال آسيها
فالنار مخبوءة تحت الرماد إذا
ما شئت تطفئها أو شئت تذكيها
أخشى على الأمر فى إبان أزمتنا ضويبطا يتنزى جسمه تيها
يحرك الجند صوب القصر وا أسفا
ولا أظنك لاتدرى مراميها
ما زلت فى الناس صمام الأمان لها
- لا قدر الله - أن يندك عاليها
فأنت مستهدف يا سيدى وأنا
فى فتنة نتوارى فى مخابيها
أحداث لبنان فى الوجدان ماثلة
وما أظن أخا وعى بناسيها
ماذا قصور الشميسانى لو ارتسمت
أمام عينيك قد دكت مبانيها
يا صاحب الأمر هذب فتنة عصفت
عميقة الجرح أعيت من يداويها
فلا النميرى فى منفاه قد شفعت
له الضحايا التى قصت أياديها
ولا على بن غندور سينفعكم
ولا الفنادير فى عمان تطفيها
ما شاه ايران موجود فيسعفكم
ولا رصاص بنى سكسون يحميها
فان أسطورة السافاك شرذمها
بطانة قد فشا بالظلم فاشيها
كلاب قصرك ما هرت ولا نبحت
على اللصوص فحاميها حراميها
فالكى يشفى جسوم الناس من وجع
لولاه كان خبيث الداء يرديها
فابدأ بنفسك وامنح بعض ثروتكم
فالناس تسعى الى تقليد راعيها
(تنفنفت ) ترفا أفراد أسرتكم
وأسرتى لم تجد قوتا يغذيها
خبز وشاى على جوع أفطرها
من الغلاء ولا شىء يعشيها
ما نحن بعض رقيق الأرض أسرتنا
من العبيد ولسنا من مواشيها
هذا ركام ديون فوقنا هبطت
نحن الطفارى فمن ذا كان يسبيها؟
ماذا تفسر رحلات بلا عدد
مع عليىة القوم إذ ضمت حواشيها
هذى برامكة الأردن راكعة
فى خير أرضى، وغاصت فى تماديها
غيلان قومك مصوا نصف ثروتنا
والبرمكيون عاثوا فى نواحيها
مربربون على لحم الخراف وهم
كافة الدود لاقت من يربيها
تمتعوا بامتيازات محصنة
- من العقاب - وأعيا الحصر محصيها
من أين هذى القصور الشامخات لهم
يكاد قرميدها ليلا يضويها ؟
لا أردنيون هم عندى ولا عرب
حتى تأردنهم مازال تمويها
ونحن فيها الهنود الحمر مهنتنا
أن نحرث الأرض أو نسقى دواليها
أبناء شعبك شرق النهر تعرفنا
بقية الأهل غرب النهر تدريها
مهاجرون وأنصار وديرتنا
أن نحرس الأرض من طغيان غازيها
باغت شيوخ بنى قومى على عجل
كل التزلف ليت الله يخزيها
عشائريون هتافون مأربهم
مناصب الحكم فى أعلى كراسيها
مستوزرون وهم وزر على بلدى
مشايخ القوم إنى لا أحابيها
لا يتنقنون سوى فن النفاق لكم
وكثرة المدح نالت منك تشويها
ما أنت فى حاجة للمدح يقذفه
كذاب بلدتنا طبال ناديها
مولاى أنت زعيم لاتريق دما
فصن دموع اليتامى فى مآقيها
فلا اجتماعات مسؤولين تنقذنا
من محنة نتردى فى دياجيها
وليس يسعفنا مال الخليج إذا
سواعد الناس لم تفلح أراضيها
ماذا يضرم لو حولت ديرتنا
جنات عدن بروح العدل نحميها
يفى كل شريد الظلم فى دعة
إليك تحضنه شوقا شواطيها
أنا المواطن لا أبغى سوى وطن
أنام فيه قرير العين هاديها
حادى المسيرة من ذعرى أخاطبكم
ولا مقامات عليا كنت أعنيها
ولاة أمرك غاصوا فى شوائبها
وأنت وحدك أولى من ينقيها
إليك دقة ناقوس فهل وصلت
لك الرسالة فى أجلى معانيها ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق