الأحد، 9 ديسمبر 2012

رعد بندر يهاجم نزار قبانى

 يا قبانى .. يا فاتح القنانى !!
بل حربنا حرب
سلامنا سلام
لكن ما يناله العملاق
لاتناله الأقزام
تاجر...
***
فإن أقصر الدروب للثراء
تجارة الأقلام
***
فرق كبير بين شاعر أحباره دماؤه
وآخر أحباره الخمور
***
فرق كبير بين فاتح أضلاعه
للموت والطعان
وبين فاتح (القنانى)
صدق بأنى مشفق عليك
وإن أحدث النكات عندنا
كلامك الذى هجانى..
***
سيف النحاس لا يغير
بالصارم السيمانى...
***
ذا خالد وطارق وحمزة وعقبة بن نافع
والزبير والقعقاع والصمصام
***
أضحكتنى، يا فاتح (القنانى)
ألم أقل بأن أحدث النكات
عندنا، كلامك الذى هجانى
***
إن كانت النيران فوق (تل أبيب ) هزيمة !!
وزهو الأمهات فى (الجليل)
هزيمة !!
ووقفة العراق وحده
هزيمة
قل لى فما النصر إذن ؟
ذا (دجلة) يجرى وذا (الفرات)
فى كل موجة بدجلة العظيم
تنبض الحياة
الأرض ذاتها
والنخل ذاته
***
ولم تزل قبابنا المذهبة
(وبابل) العظيمة
ففلسف الهزيمة ؟!
وانا نقضى النهار بالبكاء
والمساء بالعويل
من تونس الخضراء للجليل
فى كل منزل لنا عليه بيرق
خفاق
تميمة البيوت صارت
راية العراق
وها هم الأطفال فى الجزائر
وها هم الأفطال
فى الشام
يرسمون
***
زهوا على قمصانهم .. صدام
إن كان هذا الحب
- فى حسابكم -
هزيمة
قل لى فما النصر إذن ؟!
تظل طول العمر تنحنى
يظل شعرك المسكين يلثم الأقدام
تظل لابسا، ونائما، وآكلا
وشاربا، مقابل القصيدة الحرام
***
ما حيلتى إليك
صدق بأنى مشفق عليك
فأنت أول الذين أغمدوا فى
خنجره المسمون
وأنت من أدماه
إن (( تل أبيب)
محروقة أثيوابها بالنار واللهيب
وان لحمها المجذوم مقطع...
ويفها فى غمدة مثلوم
وأنت أول الذين هالهم
بأن (بيت لحم ) تنزع الأغلال والسلاسل
(والسيد المسيح) عند (دجلة) يقاتل
***
تحكى عن الهزيمة
يا شاعرا أمام نفسه مهزوم
لا تلمسن موج دجلة
فإن موجها ملغوم..
الشعر ذا
قضية محسومة
واجرها محسوم
***
سيفان للطعان
سيف تسيل النار من نصاله
وآخر مثلوم
كالخيول تجمع الحروف
هناك فارق يلف حول جيدها
شرياتنه عينان
وآخر جبان
***
آخر الذين يكتبون
عن الحروب.. أنت
وآخر الذين يكتبون
عن الدمار... أنت
وآخر الذين يذرفون
دموعهم على الوطن
***
ها أنت ذا
قبر على سريرك التراب
تموت منبوذا
ومأمونا
ومقهورا
موتا كالكلاب
وعندما تموت أول الذين يبصقون
فوق نعشك الخراب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق