الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

الانحياز الأمريكي لليهود والصهيونية.. بلا حدود أحمد محمود أبو زيد

الانحياز الأمريكي لليهود والصهيونية.. بلا حدود

أمريكا وحماية السامية.. والإرهاب والبلطجة الصهيونية


•     •     •     •     •


لا يكاد يختلفُ أحدٌ في أن (البجاحة) الأمريكية قد تعدت الحدودَ واخترقت كل المحظورات، فيما يتعلق بدعم إسرائيل وحماية الصهيونية العالمية، وقد بدا ذلك واضحًا في السنوات الأخيرة، ممثلا في القانون الأمريكي المسمي بـ"
قانون معاداة السامية" الذي صدر في إطار سياسة الهيمنة والبلطجة التي تمارسها أمريكا أولا ضد دول العالم، ثم جماعات الضغط الصهيونية التي نجحت في تمرير هذا القانون الذي يحمي الإرهاب الصهيوني، ويفرض حظرًا على مجرد التفكير في انتقاد إسرائيل، ويسبغ الشرعية على الحركة الصهيونية العنصرية الإرهابية التي تسببت في قتل عشرات الآلاف من أبناء فلسطين المحتلة، ومارست العربدة والتخريب والإفساد في الكثير من مناطق العالم. 

فكل من ينتقد السياسة الصهيونية اليوم، أو يعيب في الذات اليهودية، أو يعارض ما تمارسُه من إرهاب وعربدة، هو في نظر هذا القانون الأمريكي معاد للسامية، ومجرم دولي عتيد يستحق السحل والمحاكمة على أيدي زبانية أمريكا.

فأمريكا -البلطجي الأكبر في العالم اليوم- أعطت لنفسها الحق في أن تصدر تشريعًا من برلمانها وتفرضه على أمم الأرض قاطبة، وتحاسب باقي دول العالم وَفْق هذا التشريع الأمريكي، فقد أصدر هذا القانون الكونجرس، وجاء تحت مسمى "قانون تعقب الأعمال المعادية للسامية عالميا"، ويهدف إلى إنشاء مكتب بوزارة الخارجية الأمريكية، وتعيين مبعوث خاص لمتابعة كل الأعمال المعادية لليهود، وإعداد تقرير سنوي عنها يقدم إلى الخارجية الأمريكية، وتقرر واشنطن في ضوئه الخطوات التي ستتبعها من أجل مواجهة مثل هذه الأعمال.

 لائحة الأعمال المعادية للسامية:
وقد وقع بوش على القانون، برغم اعتراض وزارة الخارجية الأمريكية عليه، إذ لا يوجد مكتب لأي ديانة أخرى في الوزارة الأمريكية حتى المسيحية، وهذا القانون الخرافي يضع لائحة بجميع الأعمال المعادية للسامية في العالم، ولائحة بعمليات الرد الواجبة على هذه الأعمال.

ويبدو واضحًا أن نشاط المكتب الجديد -الذي يشمل العالم كله- سوف يتركز على العالم العربي، لاعتبارات كثيرة؛ منها أن المنظمات الصهيونية سوف تكون المصدر الرئيس للتقرير الأمريكي الجديد، وهذه المنظمات تروج لمقولة (إن وسائل الإعلام العربية متخمة بمظاهر العداء للسامية)!.

ولقد اطلعتُ على مواد القانون، فوجدتُه يحصر كل ما يكتب أو يقال أو يمارس ضد اليهود، فقد تعرض لتصريح "مهاتير محمد" ضد اليهود، منذ أعوام قليلة، عندما وصفهم بأنهم يحكمون العالم بالوكالة، وقال أمام القمة الإسلامية: "من مجموع 12 مليون يهودي، قتلت أوربا 6 ملايين، لكنهم يحكمون العالم اليوم بالوكالة -في إشارة إلى أمريكا أساسًا- فقد أفلحوا في أن يقنعوا الآخرين بالقتال والموت نيابةً عنهم، ولا يمكن أن يهزم مليار وثلاثمائة مليون مسلم على يد بضعة ملايين من اليهود".

وتعرض القانون لمسلسل "فارس بلا جواد" الذي عرضه التلفزيون المصري في السنوات الأخيرة أيضًا، وتعرض لجميع أعمال العنف والمقاومة المشروعة التي وقعت ضد اليهود والمصالح اليهودية في جميع دول العالم.

وقد حصرت المادة الثانية هذه الكتابات والممارسات؛ إذ تقول المادة فيما أسمته "حيثيات الإصدار"، لقد توصل الكونجرس إلى النتائج التالية:
1 - إن الحركات المعادية للسامية قد ازدادت بشكل ملحوظ ومطرد في كل أنحاء العالم خلال السنوات الماضية، بما في ذلك أقوى الدول الديمقراطية.

2 - تبين وجود الكثير من الشواهد لحركات العنف المعادية للسامية حول العالم خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2003م والثلاث الأولى من عام 2004م، تتضمن الأحداث التالية:
‌أ- صرح رئيس الوزراء السابق (مهاتير محمد) في بوتراجيا بماليزيا في 16 أكتوبر 2003م أمام 57 من القادة الوطنيين المجتمعين في منظمة المؤتمر الإسلامي أن اليهود "يحكمون العالم بالوكالة"، ونادى "بالانتصار الأخير" لمسلمي العالم الذين يبلغ عددهم 1.3 بليون مسلم والذي قال: إنه لا يمكن هزيمتهم بحفنة ملايين من اليهود.

‌ب- تمت مجموعة تفجيرات متتالية لسيارات مفخخة خارج معبدين يهوديين مكتظين بالمصلين، وذلك في مدينة إستانبول بتركيا يوم 15 نوفمبر 2003م، ونتج عن هذا الحادث مقتل أربع وعشرين شخصًا، وإصابة أكثر من مائتين وخمسين آخرين.


‌جـ- في ولاية تسمانيا بأستراليا في الخامس من يناير 2004م، استخدمت مواد سامة لإشعال وحرق الشعارات المعادية للسامية داخل حدائق مبنى البرلمان.


‌د- في سانت بيترزبرج بروسيا قام مخربون في الخامس عشر من فبراير 2004م بانتهاك حرمة نحو خمسين من المقابر اليهودية، ورسم الصليب المعقوف على شواهد القبور وحفر الشعارات المعادية للسامية عليها.


‌هـ- وفي تورنتو بكندا قام مخربون في 19 - 21 مارس 2004م -وكانت تصادف عطلة نهاية الأسبوع- بمهاجمة مدرسة ومقبرة وهياكل لليهود، وقاموا برسم الصليب المعقوف وكتابة الشعارات المعادية للسامية على جدرانهم، وأيضًا على المباني السكنية المجاورة التي كانت الغالبية منها ملكًا لليهود في هذه المنطقة.


‌و- في طولون بفرنسا، أشعلت النار في هيكل لليهود ومركز لتجمعهم وحدث ذلك في الثالث والعشرين من مارس 2004م.

3- لوحظ أن الأنماط الحديثة والقديمة المعادية للسامية في ازدياد مستمر، خصوصًا تلك الصادرة عن العالم العربي والإسلامي المتمثلة في إصدار الكتب من خلال جهات النشر الحكومية في مصر ودول عربية أخرى.

4- أذاع التلفزيون المصري في نوفمبر 2002م، مسلسل "فارس بلا جواد" وهو معاد للسامية، وتقوم فكرته على أساس النظرية الخيالية للمؤامرة المعروفة باسم "بروتوكولات حكماء صهيون". تلك البرتوكولات التي استخدمها في القرن الماضي زعماء من أمثال أدولف هتلر ليسوغ بها ما قام به من عنف ضد اليهود.

5- أيضًا في نوفمبر 2003م، قام التلفزيون العربي بإذاعة مسلسل آخر معاد للسامية بعنوان "الشتات"، ويصور فيه الشعب اليهودي على أنه يتآمر من أجل أن يسيطر على العالم.

6- وقد دفعت هذه الموجة المتزايدة الحدة من العنف المعادي للسامية المنظمات الدولية، مثل منظمة الأمن والتعاون في أوربا؛ لتقديم منظور جديد للقضية وعرضه في المؤتمر الذي عقدته المنظمة خصيصًا في فيينا من أجل مناقشة قضية معاداة السامية، وكان هذا خلال يونيو 2003م.

7- كما عقدت منظمة الأمن والتعاون في أوربا مؤتمرًا آخر في 28 - 29 إبريل 2004م في برلين لمناقشة مشكلة العداء للسامية بحضور الوفد الأمريكي برئاسة "إد كوش" العمدة السابق لمدينة نيويورك.

8- وقد بذلت الحكومة الأمريكية جهودًا مكثفة لمناقشة قضية العداء للسامية من خلال علاقات ثنائية وتعاون مع المنظمات الدولية، مثل منظمة الأمن والتعاون في أوربا، والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة.

9- وقد ساند الكونجرس الأمريكي باستمرار الجهود المبذولة لمناقشة العنف المعادي للسامية؛ ففي خلال الانعقاد الـ107 قام كل من مجلس الشيوخ والبرلمان بإصدار قرارات تعرب عن قلق كبير فيما يتعلق بتصاعد العنف ضد السامية في أوربا، ودعا الكونجرس وزارة الخارجية الأمريكية إلى توثيق تلك الظاهرة بعناية.

10- اتخذت الحركات المعادية للسامية في بعض الأحيان أشكالاً لتشويه الصهيونية، والحركة القومية اليهودية، والتحريض ضد إسرائيل.

ومن خلال الحيثيات التي ذكرتها المادة الثانية ثبت في يقين الكونجرس ما ورد في المادة الثالثة من القانون، من أنه:
1- يجب على الحكومة الأمريكية أن تستمر في دعم الجهود اللازمة لتقويض حركات العداء للسامية في أنحاء العالم، وذلك من خلال العلاقات الثنائية والتواصل مع المنظمات الدولية مثل منظمة الأمن والتعاون في أوربا، الاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة.

2- يجب على وزارة الخارجية الأمريكية أن توثق وتتابع من كَثَب القوانين والحركات المعادية للسامية في أنحاء العالم.

ومن المواد الخطيرة في القانون، المادة (4) التي تقول: تقدم وزارة الخارجية الأمريكية إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وكذلك لجنة العلاقات الدولية في البرلمان تقريرًا عن الأفعال المعادية للسامية في أنحاء العالم يتضمن وصفًا للآتي:
1– أعمال العنف البدني ضد اليهود، أو التحرش بهم، وأعمال العنف أو التخريب لمؤسسات المجتمع اليهودي، كالمدارس والمعابد والمقابر التي حدثت في كل بلد.

2– رد فعل حكومات تلك الدول على تلك الأعمال.
3– الإجراءات التي تتخذها الحكومات من إصدار وإنفاذ القوانين المتعلقة بحماية الحق في ممارسة الحرية الدينية للشعب اليهودي.
4– الجهود التي تبذلها تلك الحكومات لتشجيع تعليم عدم الانحياز والتسامح.
5– أمثلة لحملات الدعاية في الإعلام الحكومي وغير حكومي التي تحاول تسويغ أو تشجيع الكراهية العنصرية، أو أعمال التحريض، أو ممارسة العنف ضد الشعب اليهودي.

 حماية الصهيونية وإسرائيل:
ولقد منحت أمريكا نفسها بموجب هذا القانون اختصاصات عالمية واسعة من حيث التشريع والاتهام والقضاء والعقاب والتنفيذ، في شأن المراقبة والرصد والمكافحة وإنزال العقاب بمن يأتي شيئا من الأعمال المعادية للسامية في مدلولها الصهيوني والإسرائيلي‏. 

وعلى حد تعبير أساتذة القانون الدولي، فإن مصطلح معاداة السامية كان يشمل معاداة الديانة اليهودية وحدها‏،‏ وتضخم مضمون معاداة السامية في القانون الأمريكي الجديد ليشمل عنصرين مذهلين؛ الأول: معاداة الحركة الصهيونية أو التحريض عليها، والثاني معاداة أو انتقاد إسرائيل وسياساتها وأفعالها الممنوعة دوليًّا من تشريد وإبادة للعرب والفلسطينيين مسلميهم ومسيحييهم‏،‏ كما يمنع القانون الأمريكي التحريض على كراهة ومكافحة أو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي أو انتقاد سياسات إسرائيل أيا كانت جنسية المنتقد.

وهكذا يأتي التدخل الأمريكي السافر في الشئون الداخلية لدول العالم، فالقانون يعطي الشرعية للإدارة الأمريكية في إجبار الدول في أنحاء العالم على إصدار تشريعات محلية لإنفاذ أحكامه في داخل حدود هذه الدول‏،‏ كما أصبح واردًا في ظله أن تطلب الإدارة الأمريكية من الدول تعديلَ المناهج والمقررات التعليمية في معاهدها وجامعاتها، بحيث يمحى منها ما قد يمس الصهيونية وإسرائيل، وكذلك محو ما قد ينتقد أو يرفض الحركة الصهيونية وهي حركة سياسية، أو يحرض على ذلك أو يعارض أو يكافح أو ينتقد ولو بكلمة ما يخص التخطيط الصهيوني ومؤامراته بإقامة دولة إسرائيل من أعمال الإبادة والتقتيل والترحيل القسري لأهل فلسطين من مسيحيين ومسلمين،‏ مما أدى إلى تقطيع أوصال فلسطين وإفراغها من أهلها، ليحل محلهم آخرون غرباء محتلون مستوطنون مغتصبون، وبذلك أصبح كل من يخوض في الصهيونية وإسرائيل -أيا كان موطنه منتقدًا أو محللا- عاصيا للقانون الأمريكي‏.‏

• زعماء أمريكا معادون للسامية:
وما دام الأمر كما نرى فينبغي أن يطالب الرئيس الأمريكي بوش بمحاكمة عدد من أسياده الأمريكان طبقًا لهذا القانون الجديد، فهناك زعماء كبار في أمريكا والغرب يجب أن يحاكموا بتهمة معاداة السامية، وإن كانوا قد رحلوا عن هذا العالم وأصبحوا في معسكر الأموات؛ لأنهم عابوا في الذات اليهودية، وحذروا شعوبهم من خبث اليهود وسوء طباعهم وخطرهم على المجتمعات الإنسانية.

وأول هؤلاء الزعماء: الرئيس الأمريكي "جورج واشنطن" الذي ذكر منذ نحو مائتي عام موقفَه من الخطر اليهودي المهدد لكيان المجتمع الأمريكي قائلاً: "يفوق تأثير اليهود المدمر على حياتنا ومستقبلنا خطرَ جيوش جميع أعدائنا، بل إنهم أشد خطرًا وفتكًا على حرياتنا بمائة ضعف". ثم يقول: "ومما يؤسف له ويؤلم في نفس الوقت أن حينًا من الدهر طويلاً قد انقضى، ولم تحاول ولاياتنا خلاله -كل منها على حده- مكافحة اليهود والقضاء عليهم برغم برهنتهم على أنهم يمثلون مجموعة حشرات تفتك بمجتمعنا، وتؤلف أكبر خطر يمكن أن يهدد استقرار الولايات المتحدة وأمنها". 

أما الزعيم الثاني الذي يجب أن يحاكم بتهمة معاداة السامية، فهو الرئيس الأمريكي "بنيامين فرانكلين" الذي قال في خطاب ألقاه عند وضع دستور الولايات المتحدة سنة 1789م: "أيها السادة.. في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا الذمة التجارية فيها، ولم يزالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم". ثم يقول: "إذا لم يُبعد هؤلاء من الولايات المتحدة بنص دستورها، فإن سَيْلَهم سيتدفق، إلى حد يقدرون معه أن يحكموا شعبنا ويدمروه، ولن تمضي مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا عمالاً في الحقول لتأمين الطعام لليهود، على حين يظل اليهود في البيوتات المالية، يفركون أيديهم مغتبطين".

ويواصل تحذيراته من خطر اليهود قائلا: "إني أحذركم أيها السادة، إنكم إن لم تُبْعِدوا اليهود نهائيًّا فلسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم. إن اليهود لن يصبحوا مثلنا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال، فإن الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط". وها هي نبوءة فرانكلين قد تحققت، وأصبح اليهود اليوم يحكمون أمريكا ويسيطرون على اقتصادها وإعلامها، وقد لا تمر مائتا سنة كما قال فرانكلين حتى يصبح الأمريكان المسيحيون عمالا في حقولهم.

وأما الزعيم الثالث المعادي للسامية فهو نابليون بونابرت إمبراطور فرنسا، الذي كتب إلى أخيه ملك وستفاليا يقول: "ما من عمل أكثر خِسَّة يمكنك فعله أكثر من استقبالك لليهود، لقد قررت إصلاح اليهود ولكنني لا أريد زيادتهم في مملكتي، ولقد فعلت كل ما يمكن أن يبرهن على احتقاري لأحط شعب على الأرض. وكثيرًا ما كان يردد: "منذ أيام موسى واليهود ظالمون أو متآمرون، كل مواهب اليهود مركزة في أعمال النهب، لهم عقيدة تبارك سرقاتهم وأفعالهم السيئة، اليهود يُدمِّرون فرنسا كالجراد".

وإذا تركنا الساسة والزعماء الذين يجب أن يحاكموا بتهمة معاداة السامية طبقًا للقانون الأمريكي الجديد نجد فلاسفة ومفكرين غربيين ينطبق عليهم أيضًا هذا القانون، ومنهم الفيلسوف "جوستاف لوبون" الذي كتب في مصنفه الضخم (اليهود في تاريخ الحضارات الأولى): "ظل اليهود -حتى في عهد ملوكهم- بدويين أفّاكين مغيرين سفّاكين مندفعين في الخصام الوحشي، فإذا ما بلغ الجهد منهم ركنوا إلى خيال رخيص، تائهةً أبصارُهم في الفضاء كسالى خالين من الفكر كأنعامهم التي يحرسونها".

وفي مقام آخر يقول لوبون: "لم يجاوز قُدماء اليهود أطوار الحضارة السفلى التي لا تكاد تميز من طور الوحشية، وعندما خرج هؤلاء البدويون الذين لا أثر للثقافة فيهم من باديتهم ليستقروا بفلسطين وجدوا أنفسهم أمام أمم قوية متمدنة منذ زمن طويل، فكان أمرهم كأمر جميع العروق الدنيا التي تكون في أحوال مماثلة، فلم يقتبسوا من تلك الأمم العليا غير عيوبها وعادتها الضارية ودعارتها وخرافاتها". 

وأخيرًا نقول نحن: إذا كانت معاداة السامية تهمة أمريكية كبيرة في هذا الزمان فهذا شرف لا ندعيه، وإننا كعرب ومسلمين نشرف جميعًا بهذه التهمة، ونعلنها على العالم كله: أننا نكره اليهود ونعاديهم، ومن يجد في صدره وقلبه غير ذلك من العرب والمسلمين فعليه أن يراجع نفسه ويصحو من غفلته على حقيقة اليهود الصهاينة الذين فضح القرآن الكريم طباعهم الخبيثة، وما انطوت عليه نفوسهم من غدر وحقد ونفاق وكفر وجحود.

• المراجع:
1- نص القانون الأمريكي لتعقب معاداة السامية عالميا - ترجمة أعدها مكتب الدكتور علي الغتيت – شبكة إسلام أون لاين.
2- مؤتمر لمناقشة مفاهيم معاداة السامية.. قوانين مارقة ضد العرب - محمود النوبي - الأهرام - العدد 43190 ‏- 7 مارس 2005م.
3- العداء للسامية.. ومن يحاسب العنصرية "الصهيونية"؟ - د. عماد جاد - إسلام أون لاين 24/11/2004م.
4- معاداة للسامية.. أم قانون للإرهاب الكوني؟ - محمد عبد الله - جريدة الأسبوع – العدد 403 – 6 ديسمبر 2004م
 
 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق