الجمعة، 2 نوفمبر 2012

توني بلير.يعتقد أن الله أراد له أن يذهب الى الحرب لقتال الأشرار.هم نحن المجاهدون ضد الصليب. اللحية الخمار الاسلام..العرب

كشف أحد المساعدين المقربين لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أن الأخير كان "يعتقد أن الله أراد له أن يذهب الى الحرب لقتال الأشرار"، وأنه خاض بعض الحروب من بينها حرب العراق كجزء من ما أسماه "معركته المسيحية ضد الباطل".

وقال جون بيرتن -المندوب السياسي لبلير في دائرته الانتخابية لنحو 24 عاما-: إن المعتقد الديني كان له تأثير على القرارات السياسية الكبرى لرئيس الوزراء البريطاني السابق، موضحا أن قرار بلير بإدخال بريطانيا في حربي العراق وكوسوفا كان جزءًا من "معركته المسيحية ضد الباطل والشر".

ويضيف بيرتن -في كتاب جديد نقلت ديلي تليجراف يوم الأحد 24-5-2009 مقتطفات منه-: إن بلير كان "يعتقد اعتقادا جازما أنه على حق في اتخاذ تلك القرارات، وأنه كان مؤمنا تمام الإيمان بأن "الحق لابد أن ينتصر على الباطل".

بيرتن في كتابه يرى أن بلير "كان عاقد العزم على المضي وفق أجندة مسيحية رغم محاولات أعوانه لإثنائه عن الخلط بين المعتقد الديني والقرار السياسي".

ويقول: "بينما كان بلير رئيسا للحكومة، كان يبدي اهتماما كبيرا بمسألة الدين، ونصحه مستشاروه بأن ذلك من شأنه التسبب في مشكلات له مع ناخبيه".

ويضيف: "لكن المعتقد المسيحي لبلير كان جزءًا لا يتجزأ منه، وكان يؤمن بقوة في ذلك الوقت بأن تدخل بريطانيا في كوسوفا وسيراليون وكذلك العراق، جزء من معركة مسيحية".

"قضية أخلاقية"


وأشار إلى أن عقيدة بلير دفعته إلى الإيمان الكامل "بما هو صحيح وما هو خاطئ" ومن ثم رأى أن ما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب" هي "قضية أخلاقية".

وكان بلير قد ألمح في وقت سابق إلى تأثره بعقيدته المسيحية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن اتخاذه لقراراته السياسية بدافع هذه العقيدة، بحسب ما ذكرته الصحيفة.

وقال بورتون: "أعتقد أن مسيحيته أثرت على صنعه لسياسته على مختلف المستويات من معوناته إلى إفريقيا والتعليم والفقر والديون العالمية إلى التدخل في شئون الدول الأخرى، عندما كان يرى أن واجبه الديني يملي عليه ذلك".

"وحي إلهي"

من جهتها قالت ديلي تليجراف إن تلك الاعترافات سوف تعزز شكوك منتقدي بلير الذين كانوا غير واثقين من كون بلير له نفس رؤية الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش والذي استخدم أكثر من مرة تعبير "الحملات الصليبية" لوصف حربي العراق وأفغانستان، وهو ما لاقى انتقادات حادة من العالم الإسلامي؛ حيث تم تفسيره على أن تلك الحرب تعني حرب أمريكا المسيحية على الإسلام في العالم.

وكان بوش قد ذكر في وقت سابق أن حروبه في الدول الإسلامية "موجهة من قبل الرب"، موضحا أن هذه القرارات يتخذها بـ "وحي إلهي".

وتأتي تعليقات بورتون بعد أقل من أسبوع من انتقاد كتاب ومعلقين في صحف ومواقع إلكترونية أمريكية استخدام وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد مقتطفات من الإنجيل والتوراة في وثائق استخباراتية خلال حرب العراق، محذرين من إمكانية أن تعزز "مخاوف" العالم الإسلامي من أن أمريكا تشن عليهم "حربا دينية".

وقد انتقد مناهضو حرب العراق تعليقات أدلى بها بلير في 2006 قال فيها: "إن الرب سوف يقرر نتيجة الحرب".

يذكر أن بلير قد أبدى أسفه في 2007 -عندما كان رئيسا للحكومة- من عدم قدرته على التعبير عن عقيدته، على اعتبار أن منصبه يفرض عليه الحياد.

لكن منذ أن ترك هذا المنصب، قام بإنشاء "مؤسسة توني بلير الدينية"، وأجريت معه عدة مقابلات تحدث خلالها عن عقيدته المسيحية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق