الأحد، 4 نوفمبر 2012

سرقة فلسطين الحبيبة




كعربي مسلم لم استطع أن أتمالك أعصابي كما يحدث في كل جريمة إرهابية صهيونية ضد الفلسطينيين والتي ما زالت مستمرة مند سرقة فلسطين الحبيبة وكذلك ضد البلدان العربية والإسلامية حيث تستبيح عصابات الإرهاب في تل أبيب الأراضي والفضاءات العربية لتدمر ما تشاء وتقتل من تشاء دون حسيب ولا رقيب بل بتشجيع من الولايات المتحدة والغرب وصمت رهيب من البلدان العربية والإسلامية الشيء الذي يعني الاستسلام الكلي للإرادة الصهيوامريكية والغربية في المنطقة.
لقد بلغت الغطرسة الصهيونية أوجها وقمة تألقها من خلال أعمالها الإرهابية العلنية منها والسرية سواء في فلسطين السليبة أو في جوارها أو محيطها الإقليمي العربي والإسلامي حيث قامت الطائرات الصهيونية بقطع مسافة 1600 كلم لقصف وتدمير مجمع اليرموك للأسلحة في الخرطوم بدعوى أن المصنع المستهدف ينتج قذائف وصواريخ مختلفة وأسلحة خفيفة وأقيم بمساعدة إيرانية قبل نحو أربع سنوات، بالإضافة إلى أن المصنع تستغله إيران لتمرير السلاح إلى حركة حماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان فما المانع ادن ان كانت هاتان الحركتان تتلقيان الدعم من أي طرف للدفاع عن نفسيهما ضد كيان إرهابي غاصب ومتوحش ومحتل لأراضيهما؟
ألا يتلقى الكيان الإرهابي الغاصب أيضا كل أنواع المساعدات بما فيها التقنية العسكرية المتطورة والمعقدة من الولايات المتحدة والغرب؟ ألا يمرر العدو الإرهابي الصهيوني السلاح إلى منظمة خلق الإيرانية وحزب العمال الكردستاني وما يسمى بالجيش الحر في سوريا؟ ألا يزود الكيان الغاصب دولة جنوب السودان المستقلة حديثا بالسلاح؟ من أعطى الحق لكيان الإرهاب الصهيوني أن يحلل لنفسه ما يحرمه على الآخرين؟
ان التاريخ الأسود والحافل بالجرائم الصهيونية في الأراضي العربية لن ينساه كل عربي ومسلم بل كل أحرار العالم مند جريمة سرقة فلسطين بمساعدة بريطانيا إلى يوم الله هدا فقد وصل السيل الزبى بحيث مللنا وكرهنا عبارات الشجب والتنديد والاستنكار وما شابه لأنها جافة لا مفعول لها ولا تعبر عن انطباعات الشعوب العربية والإسلامية ولا تشفي غليلهم البتة تجاه الكيان الغاصب وحلفائه في واشنطن والغرب.
ان الشعب العربي الذي نزع ثوب الخوف ونزل إلى الشوارع لينفض عنه غبار الاستبداد والطغيان المتمثل في أنظمة الفساد والعار والخنوع والتبعية والانبطاح والاستسلام وجب عليه إعادة الكرة ولكن هده المرة ضد الجبروت الأمريكي لأنه يجب على الجميع أن يعي ويعلم أن الجبروت الصهيوني الذي فاق كل التصورات ما كان ليصل إلى هدا الحد وهدا المستوى لولا الدعم المطلق من واشنطن لأنه بكل بساطة وموضوعية فالولايات المتحدة وكيان الإرهاب الصهيوني لا يريدان مطلقا إقامة أي صداقة أو سلام مع العرب والمسلمين ومن يظن دلك أو ما زال يحسن النية تجاه أهدافهما الخبيثة فإما انه غافل أو يتغافل أو لأغراض في نفس يعقوب بل كل ما تريدانه وهدا واضح وصريح هو إضعاف العرب والمسلمين إلى أقصى الحدود وتجزئة أراضيهم وتشجيع الطائفية بينهم وخلق المزيد من العداوة بين دولهم والتحريض على بعضهم البعض ونهب ثرواتهم وزعزعة استقرارهم ومنع أي محاولة لكسب أسباب القوة لأجل تسهيل السيطرة عليهم وما تدمير العراق واحتلاله وقتل علماؤه وتدمير ليبيا وتركها لمصيرها المجهول والعدوان على لبنان وخلق البلبلة بين طوائفه وزعزعة استقرار سوريا وتهديد إيران واستهداف علماؤها بدعوى محاولتها امتلاك السلاح النووي وهما اللتان تملكان كل أسلحة الدمار الشامل وقصف وتدمير مجمع اليرموك إضافة إلى ادلال العرب والمسلمين والإساءة إلى مقدساتهم وإلصاق تهمة الإرهاب بهم وهو جزء فعال من عقيدتهم واستباحة دمائهم إلا براهين واضحة لا تحتاج إلى دليل.
ان العمل الصهيوني الإرهابي ضد السودان هو اعتداء على كل العرب والمسلمين وهو أيضا رسالة لإيران ولكل من خرج عن بيت الطاعة الصهيوامريكي تفيد بان جيش الحرب والإرهاب الصهيوني وبضوء اخضر أمريكي وغربي قادر على الوصول إلى أي بلد عربي أو إسلامي وتنفيذ ضرباته ضد أي منشاة يراها أباطرة تل أبيب والهة واشنطن وتابعيهم في الغرب تهديدا لإستراتجيتهم ومصالحهم في المنطقة.
وأخيرا لا يسعنا إلا أن نبدي كامل خيبتنا في جامعة الأنظمة العربية وزميلتها منظمة التعاون الإسلامي اللتان عبرتا عن ضعفهما الشديد وقلة حيلتهما أمام الجبروت الصهيو - امريكي الذي يحرك حتى الجماد واكتفيا بترديد العبارات الإنشائية التي لا تفيد في شيء بقدر ما تصيب الإنسان بضغط الدم ويا ليتهم صمتوا لأننا نعلم تواطؤهم وان شجبهم وتنديدهم ما هو إلا وسيلة لامتصاص الغضب وذر الرماد بالعيون فأين هي عشرات المليارات من الدولارات التي تخصصها البلدان العربية قاطبة والتي تقتطعها من قوت المحرومين والجوعى وما أكثرهم لاقتناء الأسلحة وضمنها الرادارات لحراسة الحدود والأجواء العربية؟ فهل بقي هناك شيء اسمه معاهدة الدفاع العربي المشرك؟ وهل بقي هناك شيء اسمه الأمن القومي العربي؟

بلحرمة محمد

belhorma@live.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق