السبت، 3 نوفمبر 2012

مصر العسكر لقطة للتعدي على إحدى المتظاهرات.وانتهاك حرمة النساء

لم يتعري جسدها الذي انتهكت حرمته هروات وبيادات العسكر، نجحت ووجهها مستور أن تعري المجلس العسكري السيئ السمعة أمام أعيننا وأعين العالم الذي تناقل صورة فتاة مصر التي ضربت وسحلت وتجردت من ملابسها بشارع القصر العيني علي يد قوات الجيش الذي يدعي أنه حمى الثورة بينما يقوم رجاله بقتل وتعرية الثوار والثائرات.
ولهذا السبب تنطلق غدا -الثلاثاء- من أمام مجمع التحرير مسيرة سيدات وفتيات مصر المحجبات وغير المحجبات والمنتقبات والقبطيات والراهبات للزود عن أعراضهن التي استباح حرمتها جنود العسكر في مشاهد تجرح القلوب قبل الأعين ،المسيرة دعي لها عدد كبير من نشطاء الفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي ومنظمات المجتمع المدني في أكثر من مسيرة تزامنت أمس الثلاثاء، وتم التنسيق بينهم ليكون التجمع في تمام الرابعة عصرا أمام مجمع التحرير قبل أن تنطلق المسيرة السلمية التي من المقرر أن تجوب الشوارع بلافتات وهتافات منددة بانتهاكات المجلس العسكري ضد فتيات وسيدات مصر بداية من إخضاع بعضهن لكشوفات فحص العذرية، وإنتهاءا بسحل وضرب المتظاهرات التي حدثت ومازالت تحدث.
نشطات أعلنوا تضامنهم مع المسيرة مؤكدين مشاركتهن بها وعلي رأسهن الإعلامية «بثينة كامل» -المرشحة المحتملة للرئاسة- والفنانة عزة بلبع، والدكتورة كريمة الحفناوي -القيادية بحركة كفاية-، وعدد من المنظمات النسائية كحركة مصريات مع التغيير، وحركة لا للمحاكمات العسكرية، وعدد كبير من أعضاء حملة دعم البرادعي .
دكتورة كريمة الحفناوي أعلنت تضامنها الكامل مع المسيرة مؤكدة علي مشاركتها وأعضاء حركة مصريات مع التغيير بها؛ لتوصيل رسالة سيدات مصر إلى المجلس العسكري ورفضهن لانتهاك كرامتهن واستباح اعراضهن، و اقترحت الحفناوي أن تنطلق المسيرة من التحرير لحشد أكبر عدد من السيدات وصولا إلى نقابة الصحفيين.
وكانت الدعوة لهذه المسيرة انتشرت منذ واقعة الإعتداء علي الفتاة بشارع القصر العيني، واكد عدد كبير من مستخدمي الفيسبوك مشاركتهم بالمسيرة بينهم عدد كبير من الرجال الذين قالوا انهم سيشاركوا السيدات مسيرتهن لعمل دروع بشرية تحميهن في حالة حدوث أي اعتداءات عليهن، ووصل عدد الأفراد الذين اعلنوا عن مشاركتهم بالدعوات إلى عدة آلاف ومازالت أعداد المشاركين في إزدياد مستمر حتي مثول الجريدة للطبع، وحملت أحد الدعوات اسم «مسيرة نسائية الثلاثاء تضامنا مع الفتاة التي عرت المجلس العسكري»، ودعوة أخرى بعنوان «وقفة صامتة للسيدات ضد انتهاكات اعتداءات العسكر».
وقالت عبير العشري-عضو بحملة دعم البرادعي وأحد المنظمات للدعوة- ان هناك اقتراحات بتعميم الدعوة لتكون بكل ميادين في نفس الموعد ضد انتهاكات العسكر، وبالفعل تم تدشين صفحات بمحافظة الاسكندرية لمسيرة تنطلق من ميدان القائد ابراهيم في الساعة الرابعة اليوم الثلاثاء، العشري أشارت إلى اعتزامهم تقديم بلاغا للنائب العام ضد الانتهاكات التي طالت السيدات بعد المسيرة.
فيما أدانت أكثر من 20 منظمة نسائية من منظمات المجتمع المدني الإعتداءات  التي تأتي في سياق أعمال العنف التي ترتكبها قوات من «الشرطة العسكرية» من أجل فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة؛ بالمطالبة باجراء تحقيق عادل وفوري من قبل هيئة قضائية مستقلة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضد كل من تثبت إدانته في ارتكاب هذه الجرائم ومحاسبته.
مؤكدين خلال بيان لهذه المنظمات وعلي رأسهن قوة عمل مناهضة العنف الجنسي، تحالف المنظمات النسوية، ائتلاف سيدات مصر، الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، المكتب العربى للقانون، المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الانسان، المؤسسة المصرية لتنمية الاسرة، جمعية أمى للحقوق والتنمية، جمعية السواحلية لتنمية المجتمع، جمعية بور فؤاد لرعاية الاسرة والطفولة، جمعية كلمتنا للحوار والتنمية، مبادرون لدعم التنمية الثقافية والاعلام، مركز الجنوب لحقوق الانسان، مركز الشهيد للدفاع عن الحقوق مركز القاهرة للتنمية، مركز وسائل الاتصال الملائمة من اجل التنمية «اكت»، ملتقي تنمية المراة، مؤسسة المرأة الجديدة، مؤسسة المرأة والذاكرة، مؤسسة حلوان لتنمية المجتمع بشاير، مؤسسة سهم الثقة، مؤسسة قضايا المرأة المصرية، نظرة للدراسات النسوية، ان هذه الممارسات القمعية لا تثن الثوار «رجال ونساء» عن المضي قدما واستمرا ر النضال من اجل تحقيق مطالب الثورة «الحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية».
هذا وتضمن البيان مجموعة من الانتهاكات التي حدثت لعدد كبير من الفتيات والسيدات والتي تم تدوالها من خلال  مجموعة فيديوها تمن بينها فيديو يتعلق بقيام جنود «الشرطة العسكرية» بالاعتداء على فتاة منتقبة وخلع النقاب عن وجهها وتعريه جسدها وسحلها وضربها بالبيادة في أجزاء من جسدها، أيضا فيديو أخر يكشف الاعتداء على سيدة عجوز تم جذبها من شعرها وضربها بعصا جنود «الشرطة العسكرية»، فضلا عن اعتقال عدد من الشابات والاعتداء عليهن بالضرب ومنهن من يرقدن حاليا في المستشفي وحالتهن الصحية متدهورة وتعرضن للتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب ومن بينهن عبير سعيد محمد مصطفى – سمر محمد سعد ابو المعاطى – سارة على محمد السيد – يسرا صلاح عبيد متولى- رشا خالد جاد عبد الموجود – مروة سيد سيف الدين – نعمة على سعيد مسلم- هند نافع بدوى – هدير فاروق عبد العزيز.
مضيفين بالبيان، ان هذه الوقائع  تعيد إلى الأذهان أحداث الإعتداء السافر على الناشطات السياسيات  والصحفيات أمام نقابتي الصحفيين والمحامين يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية بتاريخ 25 مايو 2005، وأيضا ما حدث مع الفتيات أثناء فض اعتصام التحرير بالقوة في 9 مارس 2011، وتعرضت الفتيات اللائي تم اعتقالهن إلى ما يسمي بـ«كشف العذرية».
واشار البيان، أن ما حدث يؤكد استمرار نفس السياسات القمعية ومنها استهداف أجساد النساء  إلى أن يصل الأمر إلى هتك عرضهن من اجل كسر إرادتهن، وأضعاف قدرتهن على المقاومة هن ومن معهم من الرجال، وغيرها من  الجرائم التي كان يرتكبها النظام السابق من أجل فض المظاهرات والاعتصامات السلمية بالقوة.

هناك تعليق واحد: