الجمعة، 14 ديسمبر 2012

ستيفن سبيلبرج يعيد "لينكولن" إلى الحياة

الممثل" دانييل داي لويس" في دور الرئيس الأميركي الراحل إبراهام لينكولن
ستيفن سبيلبرج يعيد "لينكولن" إلى الحياة


المخرج العالمي "ستيفن سبيلبرج"يطل علينا بفيلمه الجديد "لينكولن"، وهو يتحدث عن حياة الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأميركية، وهو الأشهر على الإطلاق، خلال الفترة الممتدة من 1862 إلى 1865. وتعود شهرة "لنكولن" إلى الأحداث التي مرّت على أميركا في عهده، إذ قامت الحرب الأهلية بعد انفصال 11 ولاية وإعلانها تكوين دولة مستقلة سميّت الولايات الكونفدرالية الأميركية، إلا أن "لينكولن" قاد حربا وتمكن من الانتصار وإعادة الولايات إلى الحكم المركزي بقوة السلاح. كما كان لنكولن صاحب قرار إلغاء الرق في أميركا عام 1863.

وأوضح سبيلبرج أنه انتظر عمدا نهاية الانتخابات الأميركية كي يبدأ عرض الفيلم، من أجل تفادي أي تأويل سياسي له. وقال إن:"الأيديولوجيات السياسية الخاصة بالحزبين "الجمهوري والديمقراطي" تغيرت 180 درجة في غضون 150 سنة وهي مصدر إرباك، والجميع يدعي أن لينكولن كان يؤيده"، وبخصوص هذه الشخصية يقول سبيلبرج :"إن لينكولن يمثل كل فرد منا وما فعله قدم إلينا فرصا نستفيد منها جميعنا اليوم".

وأضاف سبيلبرج :" كان علينا أن نظهر كيف يعمل ويعيش هذا الرجل لقد كان عليه أن يتخذ قرارات عظيمة الأهمية، من أجل إنهاء الحرب وبعدها من أجل إلغاء الرق، علينا أن نتصور كيف كان عليه كسب عدد من الأصوات في الكونغرس، حتى يتمكن من إجراء التعديل الدستوري رقم 13 الخاص بإلغاء الرق".

ويعد الفيلم هو التعاون الأول بين سبيلبرج والممثل "دانييل داي لويس"، حيث وصف التعاون مع لويس باعتباره شيئاً كان يسعى كلاهما إليه بشدة، وكونه يتحقق في فيلمٍ عن "إبراهام لينكولن" فهذا يجعل الأمر أشبة بالحلم. ووصف سبيلبرج مشروعه – بحسب مجلة "إمباير" السينمائية – بأنه ليس فيلماً تاريخياً بالمعنى الحرفي للكلمة، لا يتناول حياة لينكولن كلها ولا حتى السنوات الأربع التي تولى فيها رئاسة أميركا قبل قتله، ولكنه فقط عن الشهور الأخيرة في حياته.

و يركز سبيلبرج في الفيلم على الضغوط النفسية التي تعرض لها الرئيس الأميركي الراحل إبراهام لينكولن، من خلال دراما تاريخية تحكي محاولات الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأميركية إيقاف الحرب الأهلية الطاحنة التي نشبت في الأشهر الأخيرة من حكمه قبل أن يتم اغتياله في 1965، بعدما استطاع توحيد البلاد وإنهاء نظام العبودية، وفتح صفحة أخرى في تاريخ أميركا.

الفيلم من بطولة الممثل الإنجليزي دانييل داي لويس "ولد في 29 أبريل 1957 بلندن، إنجلترا. وهو ابن الشاعر الأيرلندي المشهور سيسل دي لويس" الذي قدم شخصية لينكولن على الشاشة الكبيرة، وقد سبق لـ"دي لويس" الحصول مرتين على الأوسكار كأفضل ممثل ، المرة الأولى عن فيلمه "قدمي اليسرى" والفيلم الثاني "سيكون هناك دم" للأخوين كوهين. من أشهر أفلامه " Sunday Bloody Sunday" و " How Many Miles to Babylon" و" The Bounty" و" Stars and Bars" و" The Ballad of Jack and Rose ".

بينما تجسد "سالي فيلد" دور زوجته ماري لينكولن، ويجسد "جوزيف جوردن ليفيت" دور ابنه روبرت لينكولن، ويشارك في بطولة الفيلم أيضاً النجوم "تومي لي جونز" و"ديفيد ستراثيرن" و"جاكي ايرل هالي".

وستيفن ألان سبيلبرغ مولود يوم 18 ديسمبر 1946 وهو مخرج وكاتب سيناريو ومنتج سينمائي أميركي، حائز على جائزة الأوسكار، أهم الجوائز السينمائية العالمية. ينحدر جده من مدينة نمساوية تدعى سبيلبرغ عاش بها في القرن السابع عشر. يمتلك شركة دريم ووركس للإنتاج، حيث أنتج العديد من أفلام الكرتون مثل "شريك"، حاز على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن فيلميه "قائمة شندلر" عام 1993 و"إنقاذ الجندي رايان" عام 1998، كما حققت أفلام له نجاحا في شبابيك التذاكر الأميركية مثل "إي تي" و"الحديقة الجوارسية" و"الفك المفترس".

يذكر أن الفيلم من إنتاج شركة "دريم ووركس" التي يمتلكها سبيلبرج، كما تشارك شركة فوكس في إنتاج وتوزيع الفيلم أيضاً، وقد تم طرح الفيلم في أميركا بشكل محدود في 9 نوفمبر- تشرين الثاني الماضي، قبل أن يُطرح بنطاق أوسع ابتداء من الـ16 من الشهر نفسه .
sanachettibi.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق