-->
هذا الكتاب أخوانى له تقديس كبير عند الوهابيه
و يتم توزيعه مجانا على الحجاج و المعتمرين و أعتقد ان منكم من رأى ذلك بعينه فهذه مقاله عن اخطاء و فضائح فى هذا الكتاب ولا تستغربوا
فهذا هو توحيدهم المزعوم نسأل الله السلامه:
من فضائح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب
المؤلف : السيد حسن بن علي السقاف العلوي الهاشمي
الشيخ سليمان بن عبدالوهاب النجدي ذكر عن أخيه محمد بأنه ليس أهلاً للاجتهاد بل ولم يصل عشرَ الأهلية ، ولنبرهن على ذلك فسنأخذ مثالاً من كتاب من كتب الشيخ محمد فلسان المرء مقياس عقله ؛ وما يكتبه هو حصيلة فكره ، والكتاب هو (كتاب التوحيد الذي هو حقُّ الله على العبيد ) للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وهذا الكتاب له تقديس خاصٌ عند الحشوية ؛ يقدسونه ويوزعونه بالمجان ، وهو كُتيب إذا قرأته فلن تجد فيه تجديداً يستأهل هذا الاهتمام ، بل لا أظنك تتصور أنَّ كتاباً هذا عنوانه قد يحوي أحاديث ضعيفة ، لأنه كتاب عقيدة ؛ وكتب العقيدة يجب أن تنزَّه عن الأحاديث الضعيفة ؛ فأقول لك هوِّن عليك يا أخي فالشيخ القدوة المجدد !! لا يستدل بالأحاديث الضعيفة فحسب بل وبالموضوعة كذلك ، ويهِم فيه أوهاماً كثيرة ؛ فيزيد في الأحاديث كلمات من عنده ؛ وينسب الحديث إلى مصادر ليس موجوداً فيها وإليك الأمثلة :
1: في باب : {فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما} أورد في تفسير هذه الآية قصة تقدح في عصمة أبينا آدم عليه السلام وترميه وأمنا حواء بالشرك ؛ وهي قصة واهية ، منسوبة إلى ابن عباس ، رواها ابن أبي حاتم ، يعلم بطلانها صغار الطلبة النافرين للتفقه في الدين ؛ فقال : (لما تغشاها آدم حمَلَتْ ، فأتاهما إبليس فقال : إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعاني أو لأجعلنَّ له قرنيَ أيِّل ، فيخرج من بطنك فيشقه ، ولأفعلن ولأفعلن - يخوفهما - سمِياه عبد الحارث ، فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فقال مثل قوله : فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فذكر لهما ، فأدركهما حبُّ الولد ، فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى : {جعلا له شركاء فيما آتاهما}.)
ونحن نرد على شيخ الوهابية من لسان رجل من أهل تقديسهم من العلماء ؛ وهو ابن حزم الذي قال في كتابه الملل والنحل ) وهذا الذي نسبوه إلى آدم من أنه سمى ابنه عبد الحارث خرافة موضوعة مكذوبة … ولم يصح سندها قط ، وإنما نزلت الآية في المشركين على ظاهرها) (فتح المجيد ص 392) ونحن نعلم أن ابن عبد الوهاب مغرور يظن نفسه عالما وقد نفخ فيه ذلك طبعه أولا ، وأساتذته المستشرقون ثانياً ؛ حيث أرادوا منه أن يكون رأس حربة يشوهون بها الإسلام ، ويشغل المسلمين عن جهاد اليهود والنصارى بفقهه الهزيل الأعوج ، وفقه قومه خوارج نجد - فيشتغل المسلمون بأنفسهم ويستبدلون ذروة سنام الإسلام بدعوى الشرك وعبادة القبور ومحاربتها رغم أن الرسول الكريم قد نص بأن الشيطان أيس أن يعبده المسلمون - وإلا فإن الشرك لا يجوز اعتقاده في الأنبياء عليهم السلام ولا يقع منهم على أي حال ، فهم مبرؤون منه باتفاق الأمة ، فكيف لكُتَيِّب كهذا يحمل مثل هذا الخطأ الفاحش أن يسمى بكتاب التوحيد ؟.
2: فهل من غرابة أن يلمز محمد بن عبد الوهاب في كُتيبه هذا في باب قول : ما شاء الله وشئت ، الشيخَ البوصيري بالشرك في قصيدته البردة التي استشفى الله سبحانه وتعالى بها لأنه قال في الرسول الكريم :
يا سيد الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
ولو كان الشيخ فقيها لعلم أن هذا ليس بشرك إلا في فقه الخوارج الأعوج ، فقد ثبت بالأحاديث الصحيحة أن الناس يوم القيامة يتدافعون إلى الأنبياء عليهم السلام ليشفعوا لهم ، فيتدافعها الأنبياء إلى رسول الله محمد فيتقدم فيقال له (اشفع تشفَّع وسل تعطه) رواه أغلب أهل الحديث عن عدد من الصحابة ، فهل يكون البوصيري الفقيه مشركاً بقوله أن ليس له من يلوذ به يوم القيامة إلا رسول الله r؟!
3: أورد الشيخ في (باب : ما جاء في الكهان ونحوهم ) حديث مسلم : (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ).
رواه مسلم ، ولكنه زاد فيه (فصدَّقه) وليس فيه فصدَّقه كما وهم الشيخ.
4: في (باب : ما جاء في قوله تعالى : وما قدروا الله حقّ قدره ..) أورد حديث : ( يَطْوِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ )
رواه مسلم في كتاب (صفة القيامة والجنّة) ، وزاد فيه الشيخ بعد الأرضين كلمة (السبع ) وهو كما ترى ليس فيه (السبع ) كما وهم ! ، وقد بحثت في رواية أبي داود ورواية ابن ماجة أيضاً ؛ وليس لكلمة (السبع) وجود.
5: وهذا الحديث وإن رواه الإمام مسلم فهو أحد أحاديثه الباطلة ففي إسناده (عمر بن حمزة) ، قال عنه أحمد ابن حنبل (أحاديثه مناكير) ، وقال عنه الرازي ذلك أيضاً ، وقال يحيى بن معين (ضعيف) ، وقال النسائي (ليس بالقوي) وقال عنه مرَّة (ضعيف) ، وقال ابن حجر في (التقريب 1/715 برقم 4900) (ضعيف) ، وقد ذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين 2/207 برقم 2453) ، وفوق ذاك فإن أبا أسامة (حماد بن أسامة ) مدلِّس كما قال ذلك ابن حجر في التقريب (1/236 برقم 1492) حيث قال هناك : بعد أن وثَّقه (ربما دلَّس) وقال ذلك عنه محمد بن سعد ، وإن كان يبيِّن تدليسه ، فهو هنا لم يصرِّح بالتحديث ، ومن العلماء من لا يأخذ حديث المدلِّس أصلاً كما روى الشافعي عن شعبة (التدليس أخو الكذب) ، فهذا الحديث بعيداً عن الخوض في متنه هو واهي الإسناد جداً .
6: وفي هذا الباب أيضاً استدل بالرواية التالية عن أبي ذر : (ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض) وهذه الرواية قبل كل شيء مما انفرد به ابن حبان ولفظ (من الأرض) زيادة من الشيخ حيث أنه يميل للزيادة في الروايات !
قال الشيخ شعيب الأرناؤوط في هذا الحديث : إسناده ضعيف جداً.7:
8: ويكفي دليلاً على بطلان هذه الرواية أنَّ فيها الكذَّاب إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسَّاني الذي بيَّن كذبه ابن أبي حاتم بما لا يدع مجالاً للارتياب ثم ختم قوله بالتالي (.. وهو كذَّاب) ، وقال علي بن الحسين بن الجنيد (صدق أبو حاتم ينبغي ألا يحدَّث عنه) ، وقال أبو زرعة (كذّاب) ، وقال الذهبي (إبراهيم هذا متروك)
راجع لسان الميزان للذهبي 1/122 رقم 372 ، والجرح والتعديل 2/142 رقم 469 .
9: وفي باب : من الشرك لبس الحلقة والخيط ... استدلَّ بحديث (من تعلّق بتميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعةٍ فلا ودع الله له) وهذا الحديث فيه (مشرح بن عاهان) الذي قال فيه ابن حبان (يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها) وهذا الحديث قد رواه عن عقبة !!
10: وقد اعتمد الشيخ في ( باب التنجيم ) من كتابه على حديث رواه أحمد وابن حبان وفي إسناده (أبو حريز) ، وهو (منكر الحديث) كما قال عنه أحمد بن حنبل ، وقال النسائي (ضعيف) ، وليته اطلع على أحاديث صحيحة ليستدل بها في هذا الباب !
11: وفي باب : ( ما جاء في الرقى والتمائم ) ، أتى بأحاديث سندها ضعيف كحديث (إن الرقى والتمائم والتوَّله شرك ) ففي إسناده (ابن أخي زينب) وهو مبهم لا يُعرف كما يقول عنه علماء الحديث ؛ بينما كان بإمكان الشيخ أن يستدل بأحاديث صحاح في هذا الباب أيضا !
12: وفي نفس الباب : أورد حديث (من تعلّق شيئاً وكل إليه) وفيه (ابن أبي ليلى ) عند أحمد وقد قال فيه نفسه : (سيء الحفظ مضطرب الحديث) ، وقال شعبة : (ما رأيت أحداً أسوأ حفظاً منه ) ، وقال يحيى بن معين : (ليس بذاك) ، وقد ضعّفه يحيى بن سعيد القطّان.
أما رواية النسائي ففيها (عبّاد بن ميسرة المنقري ) قال فيه أحمد بن حنبل (ضعيف) ، وقال أبو داود (ليس بالقوي) .
13: وفي نفس الباب أيضاً : أورد حديث (يارويفع ! لعل الحياة تطول بك …الخ ) والحديث فيه (شيبان القتباني وهو مجهول ) وفي الرواية الأخرى (ابن لهيعة) الذي قال فيه ابن مهدي (ما أعتد بشيء سمعته من حديثه) ، وقال أحمد (ما حديثه بحجّة وإني أكتبه أعتبر به) وقال يحيى بن معين (في حديثه كله ليس بشيء) ، وفي رواية النسائي رجل مبهم حيث قال في الإسناد (وذكر آخر قبله)!
14: وفي باب ما جاء في قوله تعالى :{وما قدروا الله حقّ قدره ..} ذكر الرواية التالية ( هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ …الخ) *
وهي رواية موضوعة باطلة رواتها بين مجهول وكذّاب وضعيف وإليك قدح أهل الحديث فيهم :
- يحيى بن العلاء . قال عنه وكيع بن الجراح (يكذب) ، وقال عنه أحمد بن حنبل (كذاب يضع الحديث) ومن عجب أن يروي عنه أحمد بعد ذاك ! ، وقال عنه يحيى بن معين (ليس بثقة) ، وقال عمرو بن الفلاس والبخاري (متروك الحديث) وقال إبراهيم الجوهري(شيخ واهٍ) راجع مثلاً الكامل في ضعفاء الرجال (7/198) برقم (2104) و(الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث) (ص 280) برقم (840).
- سماك بن حرب . قال عنه عبدالله بن المبارك (ضعيف الحديث) ، ومع أنّ ابن حبان وثّقه فقد قال عنه (يخطئ كثيراً !) ، وقال سفيان الثوري (ضعيف) ، وقال جرير (أتيت سماك بن حرب فرأيته يبول واقفاً) وكان شعبة يضعفه راجع مثلاً الكامل في ضعفاء الرجال (3/460) برقم (875). وقد ذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين) (2/26) برقم (1552) وقال عنه هناك (كان شعبة ، وسفيان الثوري يضعِّفانه . قال ابن عمَّار : (كانوا يقولون إنه يغلط ويختلفون في حديثه). قال ابن معين : (أسند أحاديث لم يسندها غيره … ). وقال صالح بن محمد (يُضعَّف …). وقال عبدالرحمن بن يوسف بن خراش : (في حديثه لين). وسماك هذا أحد ضعفاء البخاري ومسلم.
- عبدالله بن عميرة الكوفي . قال عنه إبراهيم الحربي (لا أعرفه) ، وقال الذهبي (لا يُعرَف) ، وقد ضعَّفه العقيلي وابن عدي وفي لسان الميزان (مجهول) (7/267) برقم (3588) .
15: وقال في الحديث السابق ( أخرجه أبو داود وغيره )، ونقول أخطأت يا شيخ فالحديث قد رواه أحمد الذي تدَّعون أنه إمامكم وليس أبو داود ، وهو مما تفرد به أحمد بين الأئمة أمثال : (مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة والدارمي) فلم يروه أحد منهم !
أما إذا قلتم أيها المجسِّمة انتصاراً لشيخكم إن للحديث شبيهاً - ولو لم يكن بنفس الألفاظ - عند أبي داود فنقول لكم نعم ونصه كالتالي : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ كُنْتُ فِي الْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ r فَمَرَّتْ بِهِمْ سَحَابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ قَالُوا السَّحَابَ قَالَ وَالْمُزْنَ قَالُوا وَالْمُزْنَ قَالَ وَالْعَنَانَ قَالُوا وَالْعَنَانَ قَالَ أَبو دَاود لَمْ أُتْقِنِ الْعَنَانَ جَيِّدًا قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالُوا لَا نَدْرِي قَالَ إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ثُمَّ السَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ثُمَّ فَوْقَ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلَافِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِمُ الْعَرْشُ مَا بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سِمَاكٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ سِمَاكٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاه.
وهذا مظلمٌ باطل مكذوب على رسول الله r مثل سابقه ففي إسناده :
- الوليد بن أبي ثور ، واسمه كاملاً الوليد بن عبدالله بن أبي ثور الهمداني الكوفي ، وهو كذّاب منكر الحديث كما صرَّح بذلك أساطين هذا الفن فقد قال فيه يحيى بن معين (ليس بشيء) وقال ابن نمير (كذَّاب) وقال أبو زرعة (منكر الحديث يهم كثيراً) ، وقال يعقوب بن سفيان ، وصالح جزرة (ضعيف) وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال عنه هناك (قال النسائي : ضعيف) ، وقال ابن حجر في التقريب ج2 / برقم (7458) : (ضعيف) .
- عبدالله بن عميرة الكوفي . راجعه في تخريج الحديث السابق ، علماً أن البخاري قد صرح بأن ابن عميرة هذا لا يعلم له سماع من الأحنف. راجع الكامل في ضعفاء الرجال (4/232) برقم (1053)
- عمرو بن قيس ، قال الذهبي : (له أوهام) ، وقال أبو داود راوي الحديث (في حديثه خطأ)
- سماك بن حرب . راجع تعريفه في الحديث السابق. وهذه الرواية مع ما فيها من بطلان واضح في المتن وكذب في الإسناد لم يتجاوز شيخكم الألباني فيها حد التضعيف!
16: وفي الكتيِّب هذا أحاديث لم يذكر من أين أتى بها !! وقد تفادى شرَّاح كتاب الشيخ تخريج هذه الأحاديث أو التعليق عليها علماً أنهم يسارعون إلى ذلك متى ما علموا أنَّ للحديث ولو بعض أصل في كتب الحديث ! ، وقد ضربت عن البحث عنها صفحاً لأنَّ في ما ذكرت كفاية لإثبات مقولة الشيخ سليمان بن عبدالوهاب بأنَّ محمداً هذا لم يبلغ معشار أهل العلم[1] !
وبالله عليكم أيها الوهابية هل تبنون عقيدتكم على أحاديث الكذَّابين والوضَّاعين ، والضعفاء والمتروكين ، والمجهولين ، بل وروايات ليس لها أصل في كتب الحديث ، وتتركون المحكم من كلام ربِّ العالمين والثابت الشهير من كلام سيِّد المرسلين !!!.
من فضائح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب
المؤلف : السيد حسن بن علي السقاف العلوي الهاشمي
الشيخ سليمان بن عبدالوهاب النجدي ذكر عن أخيه محمد بأنه ليس أهلاً للاجتهاد بل ولم يصل عشرَ الأهلية ، ولنبرهن على ذلك فسنأخذ مثالاً من كتاب من كتب الشيخ محمد فلسان المرء مقياس عقله ؛ وما يكتبه هو حصيلة فكره ، والكتاب هو (كتاب التوحيد الذي هو حقُّ الله على العبيد ) للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وهذا الكتاب له تقديس خاصٌ عند الحشوية ؛ يقدسونه ويوزعونه بالمجان ، وهو كُتيب إذا قرأته فلن تجد فيه تجديداً يستأهل هذا الاهتمام ، بل لا أظنك تتصور أنَّ كتاباً هذا عنوانه قد يحوي أحاديث ضعيفة ، لأنه كتاب عقيدة ؛ وكتب العقيدة يجب أن تنزَّه عن الأحاديث الضعيفة ؛ فأقول لك هوِّن عليك يا أخي فالشيخ القدوة المجدد !! لا يستدل بالأحاديث الضعيفة فحسب بل وبالموضوعة كذلك ، ويهِم فيه أوهاماً كثيرة ؛ فيزيد في الأحاديث كلمات من عنده ؛ وينسب الحديث إلى مصادر ليس موجوداً فيها وإليك الأمثلة :
1: في باب : {فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما} أورد في تفسير هذه الآية قصة تقدح في عصمة أبينا آدم عليه السلام وترميه وأمنا حواء بالشرك ؛ وهي قصة واهية ، منسوبة إلى ابن عباس ، رواها ابن أبي حاتم ، يعلم بطلانها صغار الطلبة النافرين للتفقه في الدين ؛ فقال : (لما تغشاها آدم حمَلَتْ ، فأتاهما إبليس فقال : إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعاني أو لأجعلنَّ له قرنيَ أيِّل ، فيخرج من بطنك فيشقه ، ولأفعلن ولأفعلن - يخوفهما - سمِياه عبد الحارث ، فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فقال مثل قوله : فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فذكر لهما ، فأدركهما حبُّ الولد ، فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى : {جعلا له شركاء فيما آتاهما}.)
ونحن نرد على شيخ الوهابية من لسان رجل من أهل تقديسهم من العلماء ؛ وهو ابن حزم الذي قال في كتابه الملل والنحل ) وهذا الذي نسبوه إلى آدم من أنه سمى ابنه عبد الحارث خرافة موضوعة مكذوبة … ولم يصح سندها قط ، وإنما نزلت الآية في المشركين على ظاهرها) (فتح المجيد ص 392) ونحن نعلم أن ابن عبد الوهاب مغرور يظن نفسه عالما وقد نفخ فيه ذلك طبعه أولا ، وأساتذته المستشرقون ثانياً ؛ حيث أرادوا منه أن يكون رأس حربة يشوهون بها الإسلام ، ويشغل المسلمين عن جهاد اليهود والنصارى بفقهه الهزيل الأعوج ، وفقه قومه خوارج نجد - فيشتغل المسلمون بأنفسهم ويستبدلون ذروة سنام الإسلام بدعوى الشرك وعبادة القبور ومحاربتها رغم أن الرسول الكريم قد نص بأن الشيطان أيس أن يعبده المسلمون - وإلا فإن الشرك لا يجوز اعتقاده في الأنبياء عليهم السلام ولا يقع منهم على أي حال ، فهم مبرؤون منه باتفاق الأمة ، فكيف لكُتَيِّب كهذا يحمل مثل هذا الخطأ الفاحش أن يسمى بكتاب التوحيد ؟.
2: فهل من غرابة أن يلمز محمد بن عبد الوهاب في كُتيبه هذا في باب قول : ما شاء الله وشئت ، الشيخَ البوصيري بالشرك في قصيدته البردة التي استشفى الله سبحانه وتعالى بها لأنه قال في الرسول الكريم :
يا سيد الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
ولو كان الشيخ فقيها لعلم أن هذا ليس بشرك إلا في فقه الخوارج الأعوج ، فقد ثبت بالأحاديث الصحيحة أن الناس يوم القيامة يتدافعون إلى الأنبياء عليهم السلام ليشفعوا لهم ، فيتدافعها الأنبياء إلى رسول الله محمد فيتقدم فيقال له (اشفع تشفَّع وسل تعطه) رواه أغلب أهل الحديث عن عدد من الصحابة ، فهل يكون البوصيري الفقيه مشركاً بقوله أن ليس له من يلوذ به يوم القيامة إلا رسول الله r؟!
3: أورد الشيخ في (باب : ما جاء في الكهان ونحوهم ) حديث مسلم : (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ).
رواه مسلم ، ولكنه زاد فيه (فصدَّقه) وليس فيه فصدَّقه كما وهم الشيخ.
4: في (باب : ما جاء في قوله تعالى : وما قدروا الله حقّ قدره ..) أورد حديث : ( يَطْوِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ )
رواه مسلم في كتاب (صفة القيامة والجنّة) ، وزاد فيه الشيخ بعد الأرضين كلمة (السبع ) وهو كما ترى ليس فيه (السبع ) كما وهم ! ، وقد بحثت في رواية أبي داود ورواية ابن ماجة أيضاً ؛ وليس لكلمة (السبع) وجود.
5: وهذا الحديث وإن رواه الإمام مسلم فهو أحد أحاديثه الباطلة ففي إسناده (عمر بن حمزة) ، قال عنه أحمد ابن حنبل (أحاديثه مناكير) ، وقال عنه الرازي ذلك أيضاً ، وقال يحيى بن معين (ضعيف) ، وقال النسائي (ليس بالقوي) وقال عنه مرَّة (ضعيف) ، وقال ابن حجر في (التقريب 1/715 برقم 4900) (ضعيف) ، وقد ذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين 2/207 برقم 2453) ، وفوق ذاك فإن أبا أسامة (حماد بن أسامة ) مدلِّس كما قال ذلك ابن حجر في التقريب (1/236 برقم 1492) حيث قال هناك : بعد أن وثَّقه (ربما دلَّس) وقال ذلك عنه محمد بن سعد ، وإن كان يبيِّن تدليسه ، فهو هنا لم يصرِّح بالتحديث ، ومن العلماء من لا يأخذ حديث المدلِّس أصلاً كما روى الشافعي عن شعبة (التدليس أخو الكذب) ، فهذا الحديث بعيداً عن الخوض في متنه هو واهي الإسناد جداً .
6: وفي هذا الباب أيضاً استدل بالرواية التالية عن أبي ذر : (ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض) وهذه الرواية قبل كل شيء مما انفرد به ابن حبان ولفظ (من الأرض) زيادة من الشيخ حيث أنه يميل للزيادة في الروايات !
قال الشيخ شعيب الأرناؤوط في هذا الحديث : إسناده ضعيف جداً.7:
8: ويكفي دليلاً على بطلان هذه الرواية أنَّ فيها الكذَّاب إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسَّاني الذي بيَّن كذبه ابن أبي حاتم بما لا يدع مجالاً للارتياب ثم ختم قوله بالتالي (.. وهو كذَّاب) ، وقال علي بن الحسين بن الجنيد (صدق أبو حاتم ينبغي ألا يحدَّث عنه) ، وقال أبو زرعة (كذّاب) ، وقال الذهبي (إبراهيم هذا متروك)
راجع لسان الميزان للذهبي 1/122 رقم 372 ، والجرح والتعديل 2/142 رقم 469 .
9: وفي باب : من الشرك لبس الحلقة والخيط ... استدلَّ بحديث (من تعلّق بتميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعةٍ فلا ودع الله له) وهذا الحديث فيه (مشرح بن عاهان) الذي قال فيه ابن حبان (يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها) وهذا الحديث قد رواه عن عقبة !!
10: وقد اعتمد الشيخ في ( باب التنجيم ) من كتابه على حديث رواه أحمد وابن حبان وفي إسناده (أبو حريز) ، وهو (منكر الحديث) كما قال عنه أحمد بن حنبل ، وقال النسائي (ضعيف) ، وليته اطلع على أحاديث صحيحة ليستدل بها في هذا الباب !
11: وفي باب : ( ما جاء في الرقى والتمائم ) ، أتى بأحاديث سندها ضعيف كحديث (إن الرقى والتمائم والتوَّله شرك ) ففي إسناده (ابن أخي زينب) وهو مبهم لا يُعرف كما يقول عنه علماء الحديث ؛ بينما كان بإمكان الشيخ أن يستدل بأحاديث صحاح في هذا الباب أيضا !
12: وفي نفس الباب : أورد حديث (من تعلّق شيئاً وكل إليه) وفيه (ابن أبي ليلى ) عند أحمد وقد قال فيه نفسه : (سيء الحفظ مضطرب الحديث) ، وقال شعبة : (ما رأيت أحداً أسوأ حفظاً منه ) ، وقال يحيى بن معين : (ليس بذاك) ، وقد ضعّفه يحيى بن سعيد القطّان.
أما رواية النسائي ففيها (عبّاد بن ميسرة المنقري ) قال فيه أحمد بن حنبل (ضعيف) ، وقال أبو داود (ليس بالقوي) .
13: وفي نفس الباب أيضاً : أورد حديث (يارويفع ! لعل الحياة تطول بك …الخ ) والحديث فيه (شيبان القتباني وهو مجهول ) وفي الرواية الأخرى (ابن لهيعة) الذي قال فيه ابن مهدي (ما أعتد بشيء سمعته من حديثه) ، وقال أحمد (ما حديثه بحجّة وإني أكتبه أعتبر به) وقال يحيى بن معين (في حديثه كله ليس بشيء) ، وفي رواية النسائي رجل مبهم حيث قال في الإسناد (وذكر آخر قبله)!
14: وفي باب ما جاء في قوله تعالى :{وما قدروا الله حقّ قدره ..} ذكر الرواية التالية ( هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ …الخ) *
وهي رواية موضوعة باطلة رواتها بين مجهول وكذّاب وضعيف وإليك قدح أهل الحديث فيهم :
- يحيى بن العلاء . قال عنه وكيع بن الجراح (يكذب) ، وقال عنه أحمد بن حنبل (كذاب يضع الحديث) ومن عجب أن يروي عنه أحمد بعد ذاك ! ، وقال عنه يحيى بن معين (ليس بثقة) ، وقال عمرو بن الفلاس والبخاري (متروك الحديث) وقال إبراهيم الجوهري(شيخ واهٍ) راجع مثلاً الكامل في ضعفاء الرجال (7/198) برقم (2104) و(الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث) (ص 280) برقم (840).
- سماك بن حرب . قال عنه عبدالله بن المبارك (ضعيف الحديث) ، ومع أنّ ابن حبان وثّقه فقد قال عنه (يخطئ كثيراً !) ، وقال سفيان الثوري (ضعيف) ، وقال جرير (أتيت سماك بن حرب فرأيته يبول واقفاً) وكان شعبة يضعفه راجع مثلاً الكامل في ضعفاء الرجال (3/460) برقم (875). وقد ذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين) (2/26) برقم (1552) وقال عنه هناك (كان شعبة ، وسفيان الثوري يضعِّفانه . قال ابن عمَّار : (كانوا يقولون إنه يغلط ويختلفون في حديثه). قال ابن معين : (أسند أحاديث لم يسندها غيره … ). وقال صالح بن محمد (يُضعَّف …). وقال عبدالرحمن بن يوسف بن خراش : (في حديثه لين). وسماك هذا أحد ضعفاء البخاري ومسلم.
- عبدالله بن عميرة الكوفي . قال عنه إبراهيم الحربي (لا أعرفه) ، وقال الذهبي (لا يُعرَف) ، وقد ضعَّفه العقيلي وابن عدي وفي لسان الميزان (مجهول) (7/267) برقم (3588) .
15: وقال في الحديث السابق ( أخرجه أبو داود وغيره )، ونقول أخطأت يا شيخ فالحديث قد رواه أحمد الذي تدَّعون أنه إمامكم وليس أبو داود ، وهو مما تفرد به أحمد بين الأئمة أمثال : (مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة والدارمي) فلم يروه أحد منهم !
أما إذا قلتم أيها المجسِّمة انتصاراً لشيخكم إن للحديث شبيهاً - ولو لم يكن بنفس الألفاظ - عند أبي داود فنقول لكم نعم ونصه كالتالي : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ كُنْتُ فِي الْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ r فَمَرَّتْ بِهِمْ سَحَابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ قَالُوا السَّحَابَ قَالَ وَالْمُزْنَ قَالُوا وَالْمُزْنَ قَالَ وَالْعَنَانَ قَالُوا وَالْعَنَانَ قَالَ أَبو دَاود لَمْ أُتْقِنِ الْعَنَانَ جَيِّدًا قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالُوا لَا نَدْرِي قَالَ إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ثُمَّ السَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ثُمَّ فَوْقَ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلَافِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِمُ الْعَرْشُ مَا بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سِمَاكٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ سِمَاكٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاه.
وهذا مظلمٌ باطل مكذوب على رسول الله r مثل سابقه ففي إسناده :
- الوليد بن أبي ثور ، واسمه كاملاً الوليد بن عبدالله بن أبي ثور الهمداني الكوفي ، وهو كذّاب منكر الحديث كما صرَّح بذلك أساطين هذا الفن فقد قال فيه يحيى بن معين (ليس بشيء) وقال ابن نمير (كذَّاب) وقال أبو زرعة (منكر الحديث يهم كثيراً) ، وقال يعقوب بن سفيان ، وصالح جزرة (ضعيف) وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال عنه هناك (قال النسائي : ضعيف) ، وقال ابن حجر في التقريب ج2 / برقم (7458) : (ضعيف) .
- عبدالله بن عميرة الكوفي . راجعه في تخريج الحديث السابق ، علماً أن البخاري قد صرح بأن ابن عميرة هذا لا يعلم له سماع من الأحنف. راجع الكامل في ضعفاء الرجال (4/232) برقم (1053)
- عمرو بن قيس ، قال الذهبي : (له أوهام) ، وقال أبو داود راوي الحديث (في حديثه خطأ)
- سماك بن حرب . راجع تعريفه في الحديث السابق. وهذه الرواية مع ما فيها من بطلان واضح في المتن وكذب في الإسناد لم يتجاوز شيخكم الألباني فيها حد التضعيف!
16: وفي الكتيِّب هذا أحاديث لم يذكر من أين أتى بها !! وقد تفادى شرَّاح كتاب الشيخ تخريج هذه الأحاديث أو التعليق عليها علماً أنهم يسارعون إلى ذلك متى ما علموا أنَّ للحديث ولو بعض أصل في كتب الحديث ! ، وقد ضربت عن البحث عنها صفحاً لأنَّ في ما ذكرت كفاية لإثبات مقولة الشيخ سليمان بن عبدالوهاب بأنَّ محمداً هذا لم يبلغ معشار أهل العلم[1] !
وبالله عليكم أيها الوهابية هل تبنون عقيدتكم على أحاديث الكذَّابين والوضَّاعين ، والضعفاء والمتروكين ، والمجهولين ، بل وروايات ليس لها أصل في كتب الحديث ، وتتركون المحكم من كلام ربِّ العالمين والثابت الشهير من كلام سيِّد المرسلين !!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق