السبت، 1 ديسمبر 2012

العراق المالكي يتخلى عن الأسد والمعارك تشتد حول دمشق


 أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه يؤيد "خيارات الشعب السوري في اختيار النظام البديل"، وهي إشارة عدها مراقبون شرخا نوعيا في جدار الدول الداعمة للأسد.

يأتي هذا في وقت عبرت فيه طهران عن قلقها البالغ على مصير الرئيس السوري، مثلما كشف عن ذلك تقرير مسرّب من مسؤولين عن القوات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب الأسد.

وقال المالكي بحسب مقتطفات نشرها أمس موقع رئاسة الوزراء العراقية "نحن مع الشعب السوري دون تحفظ".

وأضاف المالكي "إننا مع خيارات الشعب السوري في اختيار النظام البديل طبقا لإرادته".

ويقول مراقبون إن هذه الخطوة تعني أن المالكي قد قفز من مركب المدافعين عن الأسد بعد أن تأكد من أن مصيره لم يعد آمنا.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن المالكي يحاول خلال التعاطي مع الموقف في سوريا ألا يغضب الإدارة الأميركية التي تدعم رحيل الأسد.

وقالت تلك التقارير إن المالكي بدأ يبتعد تدريجيا عن الحلف الإيراني بخصوص سوريا، وأنه متخوف من مصير مماثل للأسد الذي رفض فك ارتباطه بإيران وحزب الله فانحاز الغرب إلى المعارضة المسلحة التي تحاصر الآن العاصمة دمشق.

ويبدو أن شرخ الحلف الداعم للأسد بدأ يتسع ليشمل إيران ذاتها، فقد كشف تقرير إيراني حصلت "العرب" على نسخة منه من مصدر دبلوماسي غربي رفيع أن طهران قلقة للغاية على مصير النظام السوري، وأنها باتت محبطة بسبب عدم اتباع بشار الأسد نصائح القيادة الإيرانية بشأن كيفية التعاطي مع هذه الأزمة.

وجاء في التقرير "إن القوات الإيرانية الموجودة في سوريا أصبحت محبطة على نحو متزايد، بسبب عدم استماع قادة الجيش السوري لنصائحها، وأن الوضع في سوريا يخرج عن نطاق السيطرة".

ولم يوضح التقرير ماهية النصائح التي قدمتها طهران إلى دمشق، ولم تعمل بها القيادات العسكرية والرئيس السوري بشار الأسد.

وتسعى طهران بكل ما أوتيت من جهد لتوسيع الجبهة الداعمة للأسد مستفيدة من الموقف الروسي، لكن الأزمة في ما يبدو أكبر من جهودها، فالنظام بدأ يتآكل من الداخل، أي من محيط الأسد العلوي.

فقد كشف التقرير أن طهران "مستاءة" من حجم الفساد المنتشر في القوات المسلحة السورية بصورة وبائية، وأن الكثير من الدعم المالي الإيراني "يجري تحويله من قبل كبار الضباط السوريين الفاسدين إلى حساباتهم الخاصة".

ويقول مراقبون إن هذا التقرير يدعم ما جاء في تصريحات أطلقتها الكوادر العسكرية التي أعلنت انشقاقها، والتي اتهمت النظام بالفساد والطائفية.

ويُعتقد على نطاق واسع في طهران – بحسب ما جاء في التقرير – بأن اندلاع الحرب الأهلية الكاملة في سوريا من شأنه زعزعة استقرار إيران إذا سقط الأسد قبل الانتخابات.

وختم التقرير بأن القيادة الإيرانية قررت أنْ لا زيادة في الدعم لسوريا بسبب الوضع الاقتصادي الإيراني الذي تدهور بسرعة، خصوصاً وأن إيران أصبحت غير مقتنعة بأن نظام الأسد يمكنه البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.

وتحاول إيران إيجاد طرق أخرى لابقاء الدعم الايراني لحزب الله بعد سقوط نظام الأسد، وهي تجري اتصالات مع ممثلين عن إئتلاف المعارضة السوري، لكنها تخفي هذا الاتصال عن الجيش السوري، وذلك لأنها لا تريد أن تعطي الانطباع بأنها قد تخلت عنهم، وهي تعتقد أن نظام سوريا سينهار دون الدعم الإيراني.

وكان رئيس البرلمان والعضو البارز في المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني، وصف الوضع في سوريا خلال زيارته الأخيرة لكبار المراجع الدينية في مدينة النجف، بـ"الصعب جداً والمربك جداً"، إثر جولته الاقليمية التي قادته مؤخراً الى سوريا ولبنان وتركيا.

وفي اتجاه قريب من تراجع الثقة في النظام السوري، ربطت المعارضة خيوط اتصال مع روسيا في محالة لإثنائها عن الاستمرار في دعم غير مبرر للأسد.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن عارف دليلة، أحد أعضاء وفد من المعارضة لدى وصوله إلى موسكو، حيث يتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، "نحن جاهزون ليس للحوار، بل لمفاوضات مع سلطات الجمهورية العربية السورية نبحث فيها موضوع تغيير النظام السياسي".

وأوضح حسن عبد العظيم، أحد المرافقين للوفد، من جانبه، أن الهدف هو إجراء "تغيير راديكالي للنظام القائم في سوريا".

وتقول تقارير من موسكو إن القيادة الروسية بدأت تستجيب للنداءات التي تأتيها من جهات غربية وعربية لتغيير موقفها من الأسد، وأنها تتعاطى مع فرضية رحيله بجدية، وإن كان ذلك من وراء الستار وبعيدا عن التصريحات.

في سياق متصل بالتحرك الخارجي للمعارضة، يبحث الائتلاف المعارض في القاهرة وضع نظام داخلي للائتلاف وتشكيل لجانه الداخلية. ويشارك نحو 60 عضوا من الائتلاف في هذه الاجتماعات.

ميدانيا، تقدمت قوات المعارضة باتجاه العاصمة دمشق، واشتبكت مع القوات الموالية للأسد مما تسبب في إغلاق طريق المطار الرئيسي وعلقت شركتا "طيران الإمارات" و"مصر للطيران" الرحلات إلى العاصمة السورية، فضلا عن وقف تام لشبكة الاتصالات.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القتال على طول الطريق إلى المطار جنوب شرقي دمشق هو الأعنف في المنطقة منذ بدأت الانتفاضة ضد الأسد قبل نحو عشرين شهرا.

ويتوقع خبراء عسكريون أن تكون المرحلة المقبلة صعبة بالنسبة إلى النظام في ظل تجرؤ المعارضة المسلحة عليه بإسقاط مروحيات، وافتكاك مواقع عسكرية والاستيلاء على أسلحة متطورة بينها صواريخ مضادة للطائرات، وكذلك فشله في تحقيق اختراق دبلوماسي مهم يضاهي نجاحات المعارضة الخارجية.

عراقي - المالكي
المالكي وماالمالكي كونه فقط ببغاء يسرد ما ايان تسرت وتغرت واللاسف رئيس تافه جدا

حسن القرداحي - الى الرئيس بشار
الى الرئيس بشار ارجوك ان تتحمل المسؤوليه التاريخيه وتترك هذا الكرسي لنعيش بذل  كزين العابدين ومبارك الفرعون الاية  كما كنا ولن ننس منك هذا الموقف المخزي لقتلك شعبك يانعجة اسرائيل  مدى الدهر.اللعنة عليك يابشار قاتل شعبه من اجل الكرسي ..كملوك الخليج ..سياتى زمنهم اجلا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق