الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

دول الخليج تضغط على اوروبا وامريكا لتسليح المعارضة اشتباكات في قلب دمشق وتكثيف الغارات الجوية على ريفها


استولى مقاتلون اسلاميون الاثنين على كامل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، آخر موقع محصن للجيش النظامي غرب مدينة حلب، في الوقت نفسه، افيد الاثنين عن اشتباك في منطقة آمنة اجمالا في وسط دمشق، في وقت تواصلت العمليات العسكرية في محيط العاصمة حيث تحاول القوات النظامية القضاء على تجمعات المقاتلين المعارضين الذين يستخدمون ريف دمشق قاعدة خلفية محاولين التقدم نحو العاصمة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان 'دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة بالقرب من مسجد الحنابلة في منطقة الشيخ محي الدين الواقعة بين حيي الصالحية وركن الدين بمدينة دمشق'.
وسيطر مقاتلون اسلاميون من عناصر جبهة النصرة خصوصا الاثنين على كل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في شمال غرب سورية كما افاد صحافي في وكالة فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك بعد اسابيع من المعارك العنيفة.
وقال ابو جلال، قائد 'لواء احرار دارة عزة' التابعة للجيش الحر والتي كان لها دور فاعل ايضا في السيطرة على القاعدة، بحسب قوله، لوكالة فرانس برس 'اننا نسيطر على كل القاعدة، كل المنطقة تحت سيطرتنا، كل غرب حلب بات محررا وصولا الى الحدود التركية'.
واكد ابو جلال ان رجاله يسيطرون ايضا على 'مركز البحوث العلمية' الذي كان يخشى وجود اسلحة كيميائية فيه، مؤكدا انه لم يتم العثور على مثل هذا السلاح في القاعدة التي غنم منها المقاتلون ذخيرة ومتفجرات واسلحة خفيفة.
ورأى مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان المعارضة المسلحة حققت 'تقدما نوعيا'، مؤكدا ان الانجاز 'حققته جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بها'.
وتقع القاعدة على بعد 12 كلم شمال غرب حلب، وتمتد على مسافة كيلومترين مربعين تقريبا، وهي آخر مقر مهم للقوات النظامية في منطقة على تماس مع محافظتي حلب وادلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة.
وافاد صحافي من وكالة فرانس برس كان في موقع الهجوم الاحد ان عددا كبيرا من المقاتلين الذين دخلوا القاعدة هم عرب او من القوقاز، وان احد قادتهم رجل اوزبكي يطلق على نفسه اسم ابو طلحة.
من جهتها أفادت صحيفة 'فايننشال تايمز' الإثنين، أن المعارضة السورية والدول الخليجية الداعمة لها ستضغط على الحكومات الغربية هذا الأسبوع لتزويد المتمردين في سورية بالأسلحة، بحجة أنها احرزت تقدماً كبيراً لتوحيد الجماعات المسلحة وإخضاعها للسيطرة المدنية.
وقالت الصحيفة إن زعماء المعارضة السورية ومسؤولين خليجيين يرون أن وقت التدخل العسكري الخارجي المباشر انقضى، وأن مطالب المتمردين تقتصر على امدادات الأسلحة وخاصة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، مع استعداد مجموعة 'أصدقاء سورية' لعقد اجتماعها بمدينة مراكش في المغرب الأربعاء المقبل.
وأضافت أن ياسر طبارة، المتحدث باسم الإئتلاف الوطني السوري المعارض، أكد أن المتمردين الذين حققوا تقدماً عسكرياً كبيراً في الأسابيع الماضي 'قادرون على فرض منطقة حظر الطيران من تلقاء أنفسهم إذا ما تم تزويدهم بأسلحة مضادة للطائرات'.
دبلوماسيا، اعتبر الاتحاد الاوروبي الاثنين الائتلاف الوطني للمعارضة السورية 'ممثلا شرعيا' للشعب السوري في ختام لقاء مع رئيسه احمد معاذ الخطيب ووزراء الخارجية الاوروبيين الـ27.
وفي اعلان مشترك، قال الوزراء الاوروبيون انهم 'يقبلون' 'الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة السورية ممثلا شرعيا للشعب السوري'.
وكان بعض البلدان الاوروبية وفي طليعتها فرنسا وبريطانيا تفضل الذهاب ابعد من ذلك ووصف هذا الائتلاف الذي انشىء في 11 تشرين الثاني/نوفمبر بأنه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.
وعلى سبيل التسوية، وافق انصار التحفظ على اعتبار الائتلاف 'ممثلا شرعيا للشعب السوري' وليس ممثلا 'عن تطلعات الشعب السوري'، كما كان يحصل حتى الان.
من جهة اخرى تجتمع مجموعة 'أصدقاء الشعب السوري' غدا الاربعاء في المغرب للمرة الاولى منذ انشاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الذي حصل على اعتراف عدد من الدول العربية والغربية، ويفترض ان يبحث المجتمعون في زيادة 'الدعم الانساني والسياسي' للمعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد. 
 sanachettibi.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق