الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

رحبت جماعات بحرينية معارضة بدعوة من الحكومة للحوار للخروج من مأزق تشهده البلاد

  رحبت جماعات بحرينية معارضة بدعوة من الحكومة للحوار للخروج من مأزق تشهده البلاد وقالت انها مستعدة للاجتماع دون اي شروط مسبقة ولكنها دعت الى طرح نتائج المحادثات في استفتاء.
وتشهد البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي اضطرابات منذ فبراير شباط من العام الماضي بعد مظاهرات قادتها الاغلبية الشيعية للمطالبة باجراء تغيير ديمقراطي في المملكة التي يقودها السنة.
واستدعت عائلة ال خليفة الحاكمة قوات خليجية عربية ولاسيما من السعودية وفرضت الأحكام العرفية لاكثر من شهرين لانهاء الانتفاضة.
وخلال مؤتمر عن الأمن في الشرق الأوسط عقد بالمنامة يوم الجمعة قال الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد 'آمل ان يعقد اجتماع يضم جميع الاطراف -وادعو لاجتماع بين جميع الاطراف- إذ اعتقد انه لن يكون هناك تقدم حقيقي الا من خلال حوار مباشر'.
وقالت جمعية الوفاق المعارضة البارزة في بيان انها مستعدة للمشاركة في المحادثات ولكن يجب ان يوافق الشعب على نتيجتها.
وقال الشيخ علي سلمان رئيس الجمعية لرويترز انه سيحث على اجراء استفتاء وهي فكرة طرحت لاول مرة قبل محاولة فاشلة لاجراء حوار العام الماضي. ولكنه قال ان اجراء الاستفتاء ليس شرطا لبدء المحادثات.
وقال في مقابلة في المنامة ان المعارضة لديها رأي واضح بشأن ذلك وانها تبحث عن اجراء حوار دون اي شروط مسبقة وطالب الحكومة بنفس الشيء وهو عدم وضع اي شروط مسبقة.
وتتهم البحرين ايران بتشجيع الاضطرابات ونفت طهران التدخل في شؤون المنامة.
ويجادل بعض السنة في البحرين ضد الديمقراطية مشيرين الى ما يصفونه بتأثير رجال الدين الشيعة الايرانيين على الاغلبية الشيعية في البحرين.
وقال احد المستخدمين البحرينيين البارزين لتويتر طلب عدم نشر اسمه في حديث عبر الهاتف ان 'الناس يصوتون للشخصيات الدينية. فعقليتهم هي اتباع الزعيم الديني'.
ويشكو برلمانيون مؤيدون للحكومة ومستشارون للسلطات من انه من غير الواضح مااذا كان يمكن لجمعية الوفاق ان تتحدث باسم المعارضة كلها وانها غيرت موقفها قبل محادثات محتملة.
ورحبت ايضا جماعات اخرى من بينها الوعد العلمانية بدعوة الحوار.
وحث الامير سلمان في كلمته يوم الجمعة كل الشخصيات السياسية على ادانة اعمال العنف في الشوارع.
وفي العام الماضي دعا الشيخ حمد عاهل البحرين الى محادثات دون شروط مسبقة لكن المبادرة تعثرت سريعا حين انسحبت جمعية الوفاق قائلة إن آراءها لا تؤخذ على محمل الجد
وقال سلمان ان السلطات اتصلت به بشكل غير مباشر ولكنه لم تكن لديه اي معلومات بشأن موعد بدء المحادثات.
وخفف الجانبان على ما يبدو مواقفهما في الايام الاخيرة. وقال ولي العهد في كلمته انه يتعين على البحرين العمل بجد أكبر بشأن الاصلاحات القضائية وضرورة ان تبذل الحكومة جهدا أكبر للحد من عدم المساواة.
وانتقد بشدة زعيم الوفاق يوم الجمعة المحتجين الذين يرددون هتافات تهاجم مباشرة الملك والعائلة الحاكمة.
وحظرت السلطات الاحتجاجات قائلة إنها تؤدي في أغلب الأحيان الى مواجهات تتسبب في غلق الشوارع وجردت 31 ناشطا من الجنسية. وتقول جماعات معارضة إن العنف والقمع اللذين استخدما لإخماد انتفاضة العام الماضي مازالا مستمرين.
وقال بيان المعارضة 'نطالب السلطات بوقف استخدام القوة المفرطة والممنهجة ضد المواطنين'.
sanachettibi.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق