الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

دولة اسرائيل.متطرفون يهود يقتحمون الأقصى والمرشح للكنيست في حزب نتنياهو يدعو إلى هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه


في ظل صمت عربي وإسلامي مريب، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المسجد الأقصى، في ما تُواصل الجماعات الدينية اليهودية المتزمتة عمليات الاقتحام التي باتت شبه يومية.
وفي هذا السياق، قالت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث)، في بيانٍ رسمي عممته أمس على وسائل الإعلام، إن المستوطن المتطرف، موشيه فيغلين، المرشح في قائمة حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قام صباح الاثنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك برفقة نحو 25 مستوطناً، وتجولوا في إنحاء من المسجد الأقصى المبارك، فيما حاول بعضهم تأدية بعض الشعائر الدينية اليهودية والتلمودية، ولفت البيان إلى أن ذلك، يأتي ذلك وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت نفسه قامت مجموعة من جنود وجنديات الاحتلال بلباسهم العسكري باقتحام المسجد الأقصى وتنظيم حلقات استكشافية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى المبارك، وقد شهد المسجد الأقصى منذ ساعات صباح الاثنين حالة من التوتر الحذر والغضب لتكرار مثل هذه الاقتحامات والتدنيسات، وتواجد في المسجد الأقصى عدد من طلاب وطالبات مساطب العلم في الأقصى، الذي ترعاه (مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات) وجمهور من طلاب مدارس القدس.
جدير بالذكر أن (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) كانت قد حذرت في بيان سابق من تنامي وتعاظم التيارات في المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية التي تدعو إلى تسريع بناء الهيكل المزعوم وتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتصعيد الاقتحامات وما يُسمى بالصلوات اليهودية فيه، والتي تمثلت بتصدر عدد من أعضاء الكنيست والشخصيات السياسية الإسرائيلية في انتخابات قائمة حزب (الليكود) لانتخابات الكنيست القادمة، والتي أعلنت نتائجها الأسبوع الماضي، من أبرزهم موشيه فيغلين وزئيف ألكاين وداني دانون و تيسبي حوطبيلي وغيرهم من المرشحين العشرين الأوائل، ودعت (مؤسسة الأقصى) إلى الانتباه لهذه الظاهرة التي تز من التواصل والرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك، ويضع الأمة عند مسؤوليتها لإنقاذ المسجد الأقصى من المخاطر المحدقة به، على حد تعبيرها.
في السياق ذاته، كان رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة سعيد صبري، قد حذر من نية عضو الكنيست داني دانون، من حزب الليكود اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ووعد صبري في تصريح له إن مثل هذه الاقتحامات تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين وأنها تمس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: ينبغي على دانون أن يأخذ العظة والعبرة مما حصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آريئيل شارون في عام 2000، محملاً السلطات المحتلة مسؤولية المس بالأقصى والتوتر في المنطقة. وكان دانون، وهو أحد أبرز المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قام بجولة استفزازية في باحات المسجد الأقصى العام الماضي، وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال.
ودعا دانون بعد انتهاء جولته حينها إلى إلغاء ما وصفه بـالقيود التي تحول دون دخول اليهود بحرية إلى المسجد الأقصى، على حد تعبيره.
وكان نواب كنيست وأعضاء في حزب (الليكود) اليميني المتطرف قد هددوا مطلع السنة الحالية باقتحام جماعي للمسجد الأقصى سعياً لبناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى المبارك، حيث دعا الصهيوني المتشدد موشيه فيغلين، أنصاره لاقتحام المسجد الأقصى وهدمه، وبناء الحائط المزعوم.
ووفق صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، فإن ناشطين متطرفين نشروا إعلانات عنصرية في محيط المسجد الأقصى تدعو إلى تطهير المكان من أعداء إسرائيل، على حد تعبير الصحيفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق