الاثنين، 10 ديسمبر 2012

قوات خاصة إسرائيلية تعمل داخل سوريا بحثاً عن أسلحة كيميائية

ذكرت صحيفة صندي تايمز الأحد أن قوات خاصة إسرائيلية تعمل داخل سوريا بحثاً عن أسلحة كيميائية، وقد تنسّق مع الولايات المتحدة ودول عربية اخرى منها قطر لغزو بري إذا ما تم إثبات استخدام نظامها للأسلحة الكيميائية.وقالت الصحيفة "إن مهمة جيش الدفاع الإسرائيلي عبر الحدود هي جزء من عمليات سرية جديدة لتحديد مواقع الأسلحة غير التقليدية في سوريا وتخريبها بهدف منع استخدامها".وأضافت أن جيش الدفاع الإسرائيلي أمر قواته الخاصة بالقيام بهذه المهمة بعد أن رفض فكرة شن هجوم جوي أو بري لتدمير مخزون النظام السوري من الأسلحة الكيميائية، والتي اشترى معظمها من روسيا
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أسباب اعتراض الجيش الإسرائيلي على شن هجوم مباشر هو احتمال أن يؤدي للإفراج عن الأسلحة الكيميائية والتسبب في كارثة للقرى والمدن المحلية".ونسبت إلى مصدر إسرائيلي قوله "نعرف منذ سنوات الموقع الدقيق لمخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية والجرثومية، وساعدت الأقمار الاصطناعية والطائرات من دون طيار في تحديده".وأضاف المصدر "تلقينا مؤشرات في الأسابيع الماضية على تحريك مخزون الأسلحة الكيميائية والجرثومية إلى موقع جديد".وقالت صندي تايمز إن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تنسقان غزواً برياً لسوريا، إذا ما تم إثبات استخدام نظام الرئيس بشار الأسد فعلاً للأسلحة الكيميائية
إلى ذلك أوقف المقاتلون المعارضون للنظام السوري الذين يحاصرون قاعدة الشيخ سليمان في شمال غرب سوريا القصف عليها، بحجة الخشية من وجود أسلحة كيميائية فيها، بحسب ما افاد احد قادتهم في المنطقة.وقال الشيخ عزام الجمر لصحافي في وكالة فرانس برس "هناك احتمال بوجود أسلحة كيميائية داخل الكتيبة ولو اننا لسنا متأكدين من ذلك تماما".ويحاصر مقاتلون معارضون كتيبة الشيخ سليمان على بعد 12 كلم من مدينة حلب، وهي آخر قاعدة للجيش النظامي في هذه المنطقة الواقعة على تماس محافظتي ادلب وحلب "شمال" واللتين يسيطر المعارضون على اجزاء واسعة منها
ويقول مقاتلون معارضون في المنطقة ان القاعدة تضم "مركز الابحاث العلمية" الذي قد يكون مرتبطا ببرنامج السلاح الكيميائي.وقال المقاتلون إن الهجوم الحاسم على القاعدة الذي كانوا يتوقعون القيام به في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر تم ارجاؤه.وقال الشيخ الجمر الذي يقود تجمعا للمقاتلين في بشقاتين على بعد اربعة كيلومترات غرب حلب، "درسنا الوضع ولم تكن الظروف ملائمة لتنفيذ الهجوم، فأعدنا النظر في خططنا".واضاف "اذا هاجمنا الشيخ سليمان فإننا نخشى ان تصاب الاسلحة الكيميائية. وبالتالي، سنأخذ وقتنا وسنواصل حصار الكتيبة بدلا من الهجوم عليها".واشار الى ان "المقاتلين امتنعوا حتى الآن عن استخدام الاسلحة الثقيلة في قصف الشيخ سليمان، ولن نلجأ الى مثل هذه الاسلحة" لتجنب اي حادث مع اسلحة او مواد سامة موجودة في المكان.وقال: "سنواصل حصار القاعدة من دون اقتحامها، حتى سقوط النظام في دمشق ووصول سلطة مشروعة الى راس النظام".وتحاصر كتائب نور الدين الزنكي والبيت والأنصار ذات التوجه الاسلامي كتيبة الشيخ سليمان منذ اسابيع
وقال الشيخ الجمر: "اذا استولينا على الكتيبة، لا مصلحة لنا في استخدام هذه الاسلحة الكيميائية ولا نعرف كيف نستخدمها، اي انها لن تنفعنا بشيء".واشار الى انه يتفهم "قلق المجتمع الدولي. فهذه المسالة حساسة جدا، ولا يجب ان تقع بين ايدي اشخاص سيئين"، لان "ذلك سيكون سيئا للشعب السوري وللثورة".وحذرت الامم المتحدة ودول غربية وحلف شمال الاطلسي خلال الايام الماضية النظام السوري من استخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع المستمر منذ اكثر من عشرين شهرا على ارضه، بعد تقارير اميركية عن قيام نظام الرئيس السوري بشار الاسد بتجميع المكونات الكيميائية الضرورية لتجهيز الاسلحة الكيميائية بغاز السارين على الارجح
في المقابل، حذرت دمشق السبت من استخدام "المجموعات الارهابية" السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، بعد سيطرة هذه المجموعات اخيرا على "معمل خاص" لانتاج الكلور السام، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.واكدت الوزارة ان سوريا لن تلجأ "في اي ظرف" الى استخدام السلاح الكيميائي ان وجد لديها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق