الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

فلسطين.قرار التهويد بشطب الأسماء العربية والإنجليزية لأكثر من ألفي مدينة وبلدة، والإبقاء على أسمائها العبرية فقط، مع كتابتها بالأحرف العربية والإنجليزية

أمر وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" بتهويد أسماء البلدات والمدن المكتوبة على الإشارات واللافتات المنتشرة على الشوارع والطرقات الرئيسة، وهو ما أثار غضب نواب عرب في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" واعتبروا هذا القرار "عنصريًّا".

ويقضي قرار التهويد بشطب الأسماء العربية والإنجليزية لأكثر من ألفي مدينة وبلدة، والإبقاء على أسمائها العبرية فقط، مع كتابتها بالأحرف العربية والإنجليزية.



وبعد تطبيق القرار سيشطب اسم "
القدس" ويستبدل به اسم "يروشلايم"، ويصبح اسم مدينة "الناصرة" "نتسيرت"، أما اسم "تل أبيب" فسيتبدل باسم "تيل أفيف"، و"يافا" ستصبح "يفو"، وسيتحول اسم مدينة "عكا" في اللافتات إلى "عكو" وصفد إلى "سفاد".

وستشمل عملية شطب الأسماء العربية للمدن عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية أيضًا، وبينها مدينة "
الخليل" التي سيصبح اسمها "حيفرون".

وقال مراسل "
الجزيرة": إن هذا القرار تقف وراءه "مزايدات سياسية" داخلية في "إسرائيل"، ويأتي ضمن سلسلة من القرارات وفق سياسة التهويد التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشمل الأسماء والبلدات.

وأضاف: أن القرار يهدف إلى شطب أي حق للمواطنين العرب في العيش في "
إسرائيل"، وإظهارهم في صورة من يعيش على المعروف والصدقة من اليهود.

وبررت السلطات الإسرائيلية هذه التغييرات بالقول: إن لافتات الطرق في شوارع إسرائيل غير متناسقة وغير موحدة.


واعتبر مدير قسم تخطيط السير في وزارة المواصلات المهندس "
يشعياهو رونين" - الذي أعد الخطة - أن عدم توحيد الأسماء في اللافتات أزعج المتحدثين بلغات أجنبية سواء كانوا مواطنين أو سياحًا.

وأثار هذا القرار غضب فلسطينيي 48، وقال "
محمد بركة" النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" إن حقيقة التاريخ لا يمكن تزييفها بلافتات شوارع.

وأضاف "
بركة" - الذي يترأس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة -: إن هوية الوطن وأسماءه وشواهده أقوى من كل العقلية العنصرية التي تتملك وزير المواصلات وحكومته.

أما رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست "
جمال زحالقة" فقال: إن اللغة العربية والأسماء العربية ستظل تجلجل في كل أنحاء "فلسطين" ما دمنا أحياء.

ويرى أن قرار وزير الاتصالات يتنافى مع قانون "اللغة العربية لغة رسمية"، وقال: القوانين عند وزراء هذه الحكومة الفاشية تبقى حبرًا على ورق حينما يتعلق الأمر بالعرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق