السبت، 3 نوفمبر 2012

المعتقلون السياسيون في نظام أل سعود مضى على اعتقال بعضهم أكثر من خمس عشرة سنة

المعتقلون السياسيون في نظام أل سعود مضى على اعتقال بعضهم أكثر من خمس عشرة سنة . يعيشون في ظروف صعبة في السجون دون أن يسمع بهم أحد .ي
ذنبهم أنهم يطالبون بإصلاح النظام الملكي، 170 شهراً هو إجمالي ما سرقته أجهزة الأمن في نظام آل سعود من حياة الشخصية الإصلاحية المعروفة الدكتور سعيد بن مبارك آل زعير على مدى عقد ونصف من الزمن في غياهب السجون.ي

ولا يزال كل جريمته أنه قرر الانتماء قيم العصا ونذر نفسه للدفاع عن حقوق الإنسان، داعياً إلى الحرية والمشاركة السياسية وإصلاح منظومة الحكم في بلدٍ يغص بالقمع والتهميش،ي

لقد عرف الدكتور سعيد آل زعير وهو أستاذ جامعي، بأفكار المستنيرة والمستقلة، ومواقفه العلنية المؤيدة لإصلاحات مؤسسية وديمقراطية في بلده، وتأكيده بوضوح دعمه لحركات الإصلاحيين التي تدعوا إلى اعتماد الدستور وإصلاح مؤسسات الدولة،ي

هذه الأرض العزيزة على قلوب مئات الملايين حول العالم لأنها مهد الإسلام أصبحت اليوم موطناً للآلاف من السجناء المحتجزين دون محاكمة، كثير منهم يتعرضون للتعذيب حتى فارق بعضهم الحياة، وحين ينهض المدافعون عن حقوق الإنسان للمطالبة بحقوقهم تواجههم السلطات السعودية بالقمع، ويتعرضون للاحتجاز المطول، والتنكيل والمحاكمات السرية والجائرة.ي

تقضي سارة ما تبقى من العمر تندب حظها وتعدّ الساعات. فزوجها، سعيد بن زعير، سجين الرأي الأشهر في السعودية، وابنها سعد ملازمان معتقل المباحث بـ"الحاير"، وابنها مبارك قابع في سجن "الملز" يعاني الأَمَرَّينِ في زنزانة انفرادية. وثلاثتهم اعتقلوا ثلاث مرات، ولهم أسر وأطفال. فتنفّس "أم عبدالله" عن كربها على "تويتر".ي

بدأ ثلاثتهم يمثلون أمام المحاكم دون أن تبلّغ أسرهم بشكل رسمي بتواريخ المحاكمة ولا بالتهم المنسوبة إليهم.
وتقول أم عبدالله إنها أرسلت "كثيرا من الخطابات" لولي العهد ووزير الداخلية، الأمير نايف بن عبدالعزيز، والأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع، مطابة الإفراج عن زوجها وأولادها. "وما جاءنا رد".ي
وليد أبو الخير المشرف على مرصد حقوق الانسان في السعودية تحدث عن هذه قضية سجناء الرأي في المملكة السعودية .ي

تظل مشكلة السجون ومشكلة السجناء في السعودية هي مشكلة تؤرق الناشطين والحقوقيين، وتؤرق جميع المهتمين بالشأن العام في السعودية وتعتبر رقم واحد لدينا هنا، ودائماً ما يدقق لها على أساس أنها مطلب الحقوق الأهم، وللأسف ليس هناك إحصائيات رسمية وليست هناك أرقام يعطون عنها في وزارة الداخلية، كل ما يعلن عنه هناك أرقام تقديرية بأن عدد السجناء السياسيين ما بين العشرين ألف إلى ثلاثين ألف سجين،ي

وهؤلاء بعضهم ناهز السنوات في السجن دون محاكمة، وبعضهم حكم أحكام قاسية جداً بناءً على تهم لم ترتقي أن تكون أدلتها قطعية، المشكلة الأساس هو أنه الآن أنت أن نكون أكثر صراحة، الآن أنت الدولة التي تدعي بأنك تحتكم إلى كتاب الله وسنة رسوله وأنك مرجع المسلمين في أنحاء العالم بحكم المكانة التاريخية والمكانة الجغرافية، بعد هذا تحاكم هؤلاء الإصلاحيين بما تدعي أنك ترجع إليه في مثل هذه التهم السخيفة،ي

هذا هو المؤلم، هو ليس فقط مؤلماً للسعوديين هو مؤلم فعلاً لكل المسلمين، وحتى لغير المسلمين، نحن هنا في السعودية عندما نتقابل مع دبلوماسيين يتعجبون كيف تسند مثل هذه التهم لمثل هذه الشخصيات، وكيف يقبل القضاء أن يكون مطية لمثل هذه القضايا، فعلاً هذا مؤلم، مثلاً الآن لدينا الدكتور يوسف الأحمد وهو رجل معروف بإنكاره للتكفير وشجبه لعمليات الإرهاب والقاعدة، الآن يحاكم بتهمة تبني فكر القاعدة، هذا سخف واستخفاف بالشعب السعودي وبذكاء الشعب السعودي،ي

الآن وزارة الداخلية عندما تريد أن تصفي حساباً مع أي شخص ما سواء كان شخصاً مهمتاً بالشأن العام أو كان إصلاحياً أو حقوقياً أو حتى رجل محسوب على تيار ديني لكنه قال كلمة الحق مثل الشيخ يوسف الأحمد، ومثل الشيخ توفي العامري وهو رجل دين شيعي، مثل هؤلاء إذا أرادة وزارة الداخلية أن تصفي حساباتها معهم، التهمة الأقرب التي تسكت الرأي العام على أمل أن يسكت الرأي العام وعلى أمل أن تسكت الشعب المحلي وهي تهمة الإرهاب، وبالتالي هذا ما تقوم به الادعاء العام، تدعو وزارة الداخلية كأول مصد يصد به كل المهتمين بالشأن العام،ي

وفعلاً تفاجئنا مفاجأة كبيرة عندما تهم سعود الهاشمي، واتهم عبد الرحمن الشميلي الرجل الذي كان مستشاراً في مجلس الشورى وهو رجل تكنوقراط، يتهم بقلب نظام الحكم.ي

وحول تعتيم قضية سجناء المملكة العربية السعودية قال أستاذ خالد الرواس :طبعاً نحن نعتقد بأن السلطات السعودية هي والحكم السعودي يتعاطى مع مواطنيه في أرضه كما تتعاطى السلطات الصهيونية مع الفلسطينيين في أرضهم، أي بموجب قانون الاعتقال الإداري الذي يمكن للسلطات أو للحكم في مكان ما بأن تعقل من تشاء من دون أي سبب أو حجة أو أي تهمة، فقط لمجرد الشك بأن هذا الإنسان أو هذا المواطن يمكن أن يكون لديه بعض المطالب، يعني هذا الأمر يجعل من العنوان يفرض نفسه على أن تلك الاعتقالات هي اعتقالات استباقية، العرش الملكي في خوف دائم من ربيع عربي يجتاحه كما اجتاح يعني بعض الساحات العربية وبعض الأنظمة العربية،ي

هو يريد استباق الأمور، وهو يذهب باتجاه الاعتقال التعسفي لمواطنيه فقط لأن هؤلاء المواطنون يريدون تحسين وضعهم الاجتماعي والتنموي في أرضهم وأنا أقول بالمقاربة هناك نموذج من الاعتقال تم منذ أيام، أعتقد منذ شهر بأن اعتقلت السلطات السعودية العشرات من المتظاهرين الذين يحتجون فقط على تصليح المجارير وعلى تصليح البنى التحتية لمدينتهم التي جرفتها السيول بفعل الأمطار، فكيف بالتالي يمكن أن يتسع صدر الحكم السعودي لأصحاب الرأي بأن لا تعتقلهم، وهذا الأمر أصبح طبيعياً ونحن نبشر هؤلاء بمستقبل مظلم وأقصد الحكام السعوديون والخليجيون بمستقبل مظلم طالما يتعاطون مع مواطنيهم بهذه الطريقة.ي

وعن الموقف السعودي من سوريا، قال خالد الرواس : هو موقف عميل بطبيعة الحال لأن ما لا تطبقه المملكة العربية السعودية وقطر وسائر دول الخليج "الفارسي" على مواطنيها وفي أرضها وفي حكمها لا يمكن أن تطلبه من سوريا إلا من زاوية العمالة ومن زاوية التعاون مع المشروع الأميركي خدمة للكيان الصهيوني في المنطقة، كدول الخليج كانت ولا تزال هي العقبة في تحرير فلسطين وهي التي انكفأت عن الإعداد لهذه المعركة التحريرية، وهي التي كانت سبباً في الخلل الاستراتيجي بين العرب وبين إسرائيل لكونها لا تريد لا أن تحارب ولا أن تمد يد العون للفلسطينيين، ولا أن تعيد المقدسات والحقوق السليبة للشعب الفلسطيني.ي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق