الاثنين، 12 نوفمبر 2012

دولة غزة المحتلة.المقاومة تمطر اسرائيل بـ'غراد' و'هاون'.


حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد من ان الدولة العبرية 'مستعدة للتصعيد' ردا على موجة العنف الجديدة على طول الحدود مع قطاع غزة التي اوقعت ستة شهداء فلسطينيين، فيما أصيب عدد من الإسرائيليين، جراء سقوط صواريخ أطلقتها المقاومة، واثارت مخاوف من مواجهة كبرى بين اسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية.
ودعا وزراء في تل أبيب لتصفية قادة حركة حماس، وتنفيذ هجوم بري يجبر السكان على الفرار نحو مصر، وذلك بعد انهيار التهدئة، فيما علمت 'القدس العربي' من مصادر مطلعة أن جهودا يجريها مسؤولون مصريون مع آخرين دوليين لإعادة الهدوء.
وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة فإن مصر وجهات دولية شرعت باجراء اتصالات بين غزة وتل أبيب لإعادة الهدوء مجدداً للقطاع، بغرض إرساء تهدئة جديدة.
وذكر تقرير إخباري أن طائرة استطلاع إسرائيلية أغارت مساء الأحد على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة بصاروخ واحد على الأقل.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان المستهدف ولم يعرف ما إذا أوقعت هذه الغارة إصابات بين المواطنين.
يأتي هذا في ظل تصعيد حدث مؤخرا بعد اشتباكات اندلعت بين ناشطين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي لدى توغله على أطراف شرق مدينة غزة، حيث أطلق مقاتلون فلسطينيون صاروخا مضادا للدبابات باتجاه جيب عسكري إسرائيلي خلال عملية التوغل. واعلنت كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها 'مسؤوليتها عن استهداف دورية لقوات العدو شرق كارني (المنطار) بقذيفتين مضادتين للدروع'.
وأطلق نشطاء''فلسطينيون''بعد ظهر الاحد صاروخي غراد وقذائف هاون من قطاع غزة'باتجاه اسرائيل. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن إصابة 4 جنود بجروح السبت وصفت حالة اثنين منهم بالحرجة.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية 'يجب ان يفهم العالم ان اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي في مواجهة محاولات مهاجمتنا. نحن مستعدون للتصعيد عبر تكثيف تحركاتنا'.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو اليوم الاثنين بعدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى تل أبيب ليقدم لهم شرحا مفصلا ويناقشهم بتطورات الأوضاع الأمنية في غزة وموقف إسرائيل من هذه التطورات.
ومن جهته حمّل باراك حماس مسؤولية ما جرى ويجري في القطاع قائلا ' أن الحكومة الإسرائيلية ترى في حماس مسؤولة عن استهداف الجيب العسكري واستمرار عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه المنطقة الجنوبية'.
وأضاف باراك 'رد الجيش بقوة وسندرس وفقا للحاجة والضرورة كل رد وإسرائيل لن تتردد بالقيام بأي نوع من العمليات العسكرية حتى تعيد الأمن للمنطقة الجنوبية'.
وقال وزير الجبهة الداخلية افي ديختر للاذاعة العامة ان 'اسرائيل لا يمكنها ان تقبل وجود كيان ارهابي بين اراضيها ومصر حيث تتراكم الاسلحة بهدف وحيد هو الارهاب'.
واضاف 'على المدى الطويل، ونظرا لتكرار دوامات العنف، علينا اطلاق عملية استراتيجية لاعادة قوتنا الرادعة في مواجهة المجموعات المسلحة' في قطاع غزة.
من جهته قال وزير المال يوفال ستاينيتز القريب من رئيس الوزراء انه 'اذا استمر ذلك سنفكر بأعمال انتقامية اقوى واكثر كثافة من اجل حماية مدنيينا'.
واكد زميله عوزي لانداو وزير البنى التحتية ان 'الوضع في غزة اصبح لا يطاق. لا يمكننا ابقاء اكثر من مليون شخص تحت قذائف الهاون والصواريخ'. واضاف 'اعتقد انه على اسرائيل الاستعداد لعملية سواء كانت هناك انتخابات او لم تكن'.
واستغل وزير خارجية إسرائيل افيغدور ليبرمان التصعيد في غزة واستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه مواقع وأهداف إسرائيلية لاستئناف هجومه المتواصل على الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال ليبرمان الذي كان يتحدث خلال اجتماع عقده في العاصمة النمساوية 'فينا' مع سفراء إسرائيل لدى دول الاتحاد الأوروبي لدراسة الرد الإسرائيلي على توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة وطرق إحباط هذا التوجه، 'إن استمرار إطلاق الصواريخ من غزة دون ان يستنكرها او حتى يذكرها رئيس السلطة ابو مازن يعيد طرح السؤال من هو محمود عباس ومن يمثل من الفلسطينيين؟ وما هي مسؤوليته عما يجري في الميدان وأي قيمة ستكون لأية تسوية معه'.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق