السبت، 13 أبريل 2013

ملابس داخلية مضادة للاغتصاب فروج النسوان


ابتكر ثلاثة من طلاب الهندسة في ولاية تشيناي الهندية جهازا مضادا للاغتصاب ومزودا بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.اس) .حسب وكالة الاتصال العالمية  الشهيرة  فرع باريس .وقالوا يوم 9 ابريل إنه سيصبح "حلا فوريا" للتعدي الجنسي على النساء في الهند وهي قضية سلطت عليها الاضواء بعد وفاة شابة وقعت ضحية اغتصاب جماعي في حافلة بنيودلهي في ديسمبر كانون الأول.
وابتكر الطلاب ملابس داخلية مضادة للاغتصاب ومزودة بنظام تحديد المواقع ويمكنها صعق المعتدين جنسيا بما يصل إلى 3800 كيلوفولت كما ستنبه الشرطة عند تنشيط الجهاز.

وتمر أسلاك عبر الملابس الداخلية التي تشبه ملابس النوم النسائية في منطقة الصدر وترسل تيارا كهربائيا لصعق المهاجم عندما يحاول التعدي على جسد المرأة وذلك عن طريق دائرة كهربائية داخل الملابس الداخلية.


وقال الطلاب الثلاثة الذين يدرسون الهندسة في جامعة بمدينة تشيناي في جنوب الهند إن فكرة الابتكار جاءت لهم بعد الهجوم على طالبة تبلغ من العمر 23 عاما واغتصاب مجموعة من الرجال لها في حافلة بنيودلهي في أكتوبر في جريمة صدمت العالم.


ولقيت الفتاة حتفها فيما بعد متأثرة بجروحها في مستشفى بسنغافورة مما أثار جدلا في الهند بشأن أمن النساء في البلاد والقوانين اللينة لمكافحة الاغتصاب فيها.


وقالت ريمبي تريباثي وهي أحد المبتكرين إن الابتكار لن يحمي النساء وحسب ولكنه أيضا سيلحق عقابا فوريا بالمهاجم.


وأضافت "أردنا الوصول إلى حل.. حل فوري وعقاب فوري يثبت أنه رادع وأن الشخص الذي يحاول اغتصاب فتاة يصعق ويصاب بالذعر بسبب الصعقة حتى لا يحلم ثانية أبدا باغتصاب أو لمس فتاة بنية سيئة."


وذكرت أن الابتكار تطلب شهورا من العمل اليدوي والتخطيط الحثيث وتوصيل دوائر كهربائية حساسة لا تؤذي من ترتدي الملابس الداخلية.


وقال نيلادري باسوبال وهو من المبتكرين أيضا إن الصعقة الأولى ستشل حركة المهاجم وستتبعها صعقات متعددة تصل إلى 82 صعقة وهو ما يكفي لردع المهاجم.


وأضاف "بمجرد أن يضع المجرم يده فإنه سيصعق بما يصل إلى 3800 كيلوفولت وستشل حركته على الفور وحتى إذا حاول النهوض والتعدي مرة أخرى فإن هناك خاصية لتوليد 82 صعقة لذا فحتما سيكون هذا كافيا."


ويعمل المبتكرون الثلاثة على ضمان مقاومة منتجهم للماء وتزويده بخاصية الاتصال بالهواتف المحمولة عن طريق البلوتوث.


وقالت تريباثي إن المبتكرين الثلاثة قضوا الكثير من الوقت وبحثوا كثيرا لوضع طبقة عازلة في الملابس الداخلية حتى لا ترسل صعقات كهربائية تؤذي من ترتديها.

وأضافت "لا يمكن حدوث هذا لانه توجد طبقة عازلة ستكون متصلة بالجسد وستكون عازلة لذا لن تصعق هي أبدا. سيصعق الشخص الذي يلمسها."

ويعمل الفريق الهندي أيضا على إيجاد قماش مناسب يمكن للنساء غسله مثل الأنسجة العادية قبل أن يطرح المنتج في الأسواق.


وقالت مانيشا موهان وهي طالبة هندسة ومن المبتكرين أيضا إنه لا يمكنها عرض النموذج الفعلي للمنتج لحين الموافقة على براءة الاختراع.


وأضافت "لن نطرح التصميم النموذج الأولي في الوقت الحالي على الإطلاق لأننا ملتزمون بقواعد وقوانين العمل السابقة وبعيدا عما قدمنا للحصول على براءة اختراع مؤقتة ونحن نعمل على هذا الامر."


وأعجبت فتيات مثل شانجالي شارما طالبة الهندسة بالابتكار وقالت إنه سيكون حجر زاوية لضمان أمن المرأة إذا تم تطويره بصورة ملائمة.


وقالت شارما "أصبح التنقل صعبا بالنسبة للفتيات هذه الايام.. الوضع غير آمن لهن في الحقيقة خاصة في تشيناي في القطارات المحلية والحافلات.. من الصعب للغاية علينا التحرك لذا فهذا الابتكار مفيد للغاية لنا جميعا ونتمنى أن يصمموه بطريقة ممتازة."

وتكافح السلطات الهندية لمكافحة زيادة الجرائم ضد المرأة بما في ذلك العنف المنزلي والتحرش والتهريب والاغتصاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق