الخميس، 6 ديسمبر 2012

مالي: الإسلامي بلمختار يستعد لتسليم نفسه للسلطات الجزائرية .موضوع الإسلامي مختار بلمختار


  أن وفد حركة أنصار الدين الذي زار الجزائر فتح مع السلطات الجزائرية موضوع الإسلامي مختار بلمختار المتواجد بشمال مالي،والذي أصبح مقربا من هذه الحركة في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن الوفد حمل إلى السلطات رغبة بلمختار في تسليم نفسه، شرط الحصول على ضمانات كافية، وهو الأمر الذي يكون قد حسم خلال هذه الزيارة.
وأضافت المصادر ذاتها أن وفد حركة أنصار الدين الذي زار الجزائر، لبحث تطورات الأزمة في مالي، وكيفية تغليب الحوار على الخيار العسكري، ناقش مع المسؤولين الجزائريين الذين التقى بهم وضعية مختار بلمختار الذي أعلن انفصاله عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وطلب من مقربيه تسليم أنفسهم إلى السلطات الجزائرية.
وأشارت إلى أن أعضاء الوفد جددوا للمسؤولين الجزائريين رغبة بلمختار تسليم نفسه في أقرب الآجال، لكن شريطة الحصول على ضمانات من جهات عليا، ليس أقل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حتى لا يتعرض إلى المتابعة القضائية الدولية، مبررا ذلك بأنه لم يتورط في قضايا إرهاب دولي، وأنه كان دائما ضد اختطاف الرعايا الأجانب.
وأوضحت أن وفد حركة أنصار الدين يكون قد حصل على موافقة السلطات الجزائرية على الضمانات التي طالب بها بلمختار من أجل تسليم نفسه، وهي الموافقة التي نقلت إلى بلمختار من طرف حركة أنصار الدين التي أضحى بلمختار مقربا منها في الفترة الأخيرة، بعد الطلاق الذي وقع بينه وبين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وأوضحت أن مختار بلمختار سيسلم نفسه قريبا إلى السلطات الجزائرية، مع وعد من جانبه في التعاون معها بشأن الجماعات الناشطة في منطقة الساحل، علما أن بلمختار هو 'العلبة السوداء' لما جرى في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، وإذا سلم نفسه فإن ذلك سيضع أطرافا كثيرة في ورطة، وخاصة تلك التي كانت تشجع وتمول الجماعات الإرهابية من أجل ضرب استقرار الجزائر، والتي دعمت تنظيم القاعدة، وكذا جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي دخلت على الخط مؤخرا في ظروف أكثر من مشبوهة.
جدير بالذكر أن مختار بلمختار دخل في خلاف مع قيادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، خاصة بعد أن انتشر خبر رغبته في تسليم نفسه إلى السلطات الجزائرية، وأصبح ينظر إليه بريبة وشك كبيرين، واتخذ التنظيم قرارا بتصفيته، وهو ما جعل بلمختار يسعى لاصطياد قيادات التنظيم قبل أن يتمكنوا من تصفيته، الأمر الذي دفعه أيضا للتقرب من جماعة أنصار الدين لضمان حمايته ورجاله من القاعدة.
وكانت السلطات الجزائرية قد استقبلت عدة مرات ممثلين عن حركة أنصار الدين من أجل حمل هذه الحركة على إدانة الإرهاب والتبرؤ من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، لإعطاء فرصة جديدة لخيار التفاوض من أجل حل الأزمة في شمال مالي، في وقت كانت فيه القوى العظمى، ودول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا 'الإيكواس'، تدفع نحو الخيار العسكري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق