الأحد، 9 ديسمبر 2012

الجماعات المسلّحة في ليبيا

الجماعات المسلّحة في ليبيا خرجت من رحم القوّات المتمرّدة التي قاتلت نظام الديكتاتور معمّر القذّافي العام الماضي. وهذا العدد الكبير للمجموعات المسلّحة، والتي لا يزال بعضها يعرف في البلاد باسم «الثوّار»، أو «الكتائب»، أو حتى «المجالس العسكرية»، خرج من بين القوّات المتمرّدة التي انتشرت في ليبيا لمحاربة نظام معمّر القذّافي العام الماضي، وهو ما منحهم مشروعيّة وشعبيّة خاصّة في تطبيقهم القانون والنظام، أو تقديم الأعمال الخيرية أو الخدمات الاجتماعية.
وفي ليبيا قرابة ألف وسبعمئة من الكتائب الرسمية وغير الرسمية تختلف في تعداد أفرادها. ومنذ حزيران (يونيو) من العام 2011 يعمل في بنغازي عدد من الجماعات المسلّحة تحت إمرة وزارة الدفاع والمجلس الوطني الانتقالي الليبي، ويطلق على هذه الجماعات اسم «تجمّع سرايا ثوّار ليبيا»، ولكن هذه السرايا لا تضم بعض المجموعات المسلّحة التي تتمتّع بنفوذ قوي مثل حركة «أنصار الشريعة».
كتيبة شهداء 17 شباط (فبراير): تعتبر من أكبر وأفضل المجموعات في شرقي ليبيا تسليحاً، وتحصل على الدعم المادي من وزارة الدفاع، وتضمّ المجموعة اثني عشر فصيلاً، وتمتلك مجموعة كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وتقوم بتدريبات عملية لأعضائها الذين تراوح أعدادهم بين ألف وخمسمئة إلى ثلاثة آلاف وخمسمئة.
كتائب شهداء أبو سليم: أظهر تسجيل مصوّر بثّ على موقع «يوتيوب» في العام 2011 أعضاء في جماعة مسلّحة أطلقت على نفسها «شهداء أبو سليم» في منطقة درنة شرقي ليبيا، وهي تقوم بتزويد المقيمين بالمنطقة بأسطوانات غاز منزلية. وأظهر التسجيل مقابلات مع ليبيين أبدوا إعجابهم بهذه الجماعة الجهادية التي كانت أول الثائرين ضد نظام القذّافي في شباط (فبراير) من العام 2011. تعدادهم لا يزيد على مائتي عضو، ويوجدون في درنة، في حين نفى قائد المجموعة المدعوّ عماد المنصوري أي اتّهامات لجماعته بالتطرف.
كتائب شهداء راف الله الشحاتي: وأطلقت على نفسها هذا الاسم بعد سقوط أوائل القتلى في اجتياح قوّات معمّر القذّافي لبنغازي في آذار (مارس) من العام 2011، وبدأت العمل كجزء من كتائب شهداء 17 شباط (فبراير) قبل أن تتوسّع وتستقلّ بنفسها، ويقترب عدد أعضائها من الألف، ويوجدون في شرقي ليبيا في الكُفرة جنوباً كقوّة عازلة بين القبائل المتحاربة.
قوّات درع ليبيا: وتتكوّن من عدد من المجموعات المسلّحة التي يبدو وكأنها تنتشر في ليبيا كلّها، حتى أن مظهرها وسلوك أفرادها يشبه وحدات الجيش النظامي. وترسل هذه القوّات تقاريرها إلى وزارة الدفاع الليبية، وتعمل تحت قيادة وسام بن حميد الذي سبق وأن أسّس كتيبة في بنغازي أطلق عليها «شهداء ليبيا الحرّة» قبل أن ينضمّ إلى القوّات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق