الأحد، 9 ديسمبر 2012

عائلة الرئيس الأوكراني ڤيكتور يانوكوفيتش

تتمتّع عائلة الرئيس الأوكراني ڤيكتور يانوكوفيتش بنفوذ سياسي ومالي هائل في أوكرانيا، حيث فرضت نفسها وباتت أوساط الأعمال تهابها، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات حول الفساد المزمن في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
استفاد ڤيكتور يانوكوفيتش الذي فاز على يوليا تيموشنكو في الانتخابات الرئاسية في شباط (فبراير) من العام 2010، من دعم مجموعات عدّة نافذة يقودها «رجال نفوذ» محلّيّون. ومنذ ذلك الحين، ظهرت مجموعة جديدة طغت على كل الكتل الأخرى.
وفضلاً عن شخص الرئيس، يعتبر إبنه البكر أولكسندر الشخصية الأساسية في هذه المجموعة. وقد عيّـن العديد من المقرّبين منه في مناصب أساسية في الحكومة منذ نهاية العام 2010. وبدأ كل شيء مع نهاية العام 2010 بمفاجأة تعيين سيرغي أربوزوف المصرفي الذي كان عمره حينها لا يتجاوز 34 سنة، في منصب مدير البنك المركزي، رغم أنه شخصية غير معروفة. حتى أطلق عليه الاعلام لقب «المدير المالي» للعائلة.
تلى ذلك تعيين أولكسندر كليمنكو رئيساً لإدارة الضرائب ووزيري الداخلية فيتالي زخرتشنكو والمالية يوري كولوبوف. وكانت النتيجة أن عائلة الرئيس يانوكوفيتش لم تستفد شخصياً من الرئاسة فحسب، بل أصبحت أكثر فأكثر في قلب الحكم. وأصبح أولكسندر يانوكوفيتش (39 سنة) الذي درس طب الأسنان، من بين أغنى مئة شخصية في أوكرانيا. وتقدّر ثروته بمئة مليون يورو، حسب ترتيب مجلّة «كوريسبوندنت» المستقلّة. وقد أعطى تولّي والده الحكم دفعاً كبيراً لأعماله، فارتفعت موارد شركته للبناء «ماكو» بنسبة 50 في المئة خلال 2011 حسب وسائل الاعلام. كما ازدادت أصول مصرف بنك التنمية الأوكراني عشرة أضعاف بين آذار (مارس) 2010 و2012.
وينسب الى أولكسندر يانوكوفيتش مصالح في العديد من القطاعات، لكن الفحم قد يكون أكبر مصدر لإثرائه.
وفقط خلال العام 2012، فازت عشرون مجموعة خاصّة مرتبطة بابن الرئيس بأكثر من 600 مليون يورو من استدراجات عروض نظّمتها شركات للفحم تابعة للدولة، لكن شركة «ماكو» نفت ذلك.
وأخيراً اتّهمت «العائلة بالتركيز على الشركات الرابحة وابتزاز أصحابها وأخذ 40 في المئة منها. وفي حين يشكّك بعضهم في مثل هذا السيناريو، أصبح الموضوع بالغ الحساسية في أوكرانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق